الجمعة 26 يونيو 2020 - 18:47
مليونية شكرا أصدقاء السودان


بقلم: أسامة ضي النعيم محمد
حمدا حمدا وشكرا لله العلي القدير لالتئام مؤتمر أصدقاء السودان، برغم جحافل )الكورونا( ، قدر الله أن يتم الملتقي. ظل السودان البلاد والعباد في قعرالجب لثلاثين من عجاف السنين، تقاسم )الاخوان( في تلك الليلة علي قتل أجمل فتيان الدنيا حيث يوجد مقرن النيلين، حسدا من عند أنفسهم بدعاوي أجنبية ساقوها للسودان ، من عند أحفاد من تظاهر علي سيدنا عثمان بن عفان- رصي الله عنه- حيث سافراجدادهم الي مدينة الرسول – عليه افضل الصلاة وأتم التسليم- وهناك دنسوا أياديهم بقتل ثالث الخلفاء الراشدين. وفدت دعوة )الاخوان( من ذلك الوعاء، جاءت الي السودان وتفرق شملنا في عهد حكمهم ، قسموا الدار وجلبوا العار، مطلوبون للعدالة الدولية ويفرون كما الجمل الاجرب، هم )الاخوان( في حكمهم للسودان.
تشرق شمس الحرية بمقدم ميمون تضع فيه ثورة شباب السودان صبغتها، محاولات حثيثة لتخرج البلاد من قعر البئر، قك العزلة الدولية واستعادة الرفقة الطيبة، عودة السودان لرحلة الشتاء والصيف ليبيع ويشتري مع العالم الخارجي ، انتشال السودان من رعاية الارهاب الي فضاء أعمال الخير والإحسان ببناء السودان، نقل البلاد من قائمة الدول الاكثر شرا في العالم الي صوت سوداني يغرد كما كان في باندونج وبلاد الملايو. مهام وأهداف الثورة كثيرة لوضع السودان مصطفا عائدا لحضن العالم ، مفارقا سواد أيام الانقاذ وسوءات جحافل الاخوان وأهازيجهم يتوعدون فيها أمريكا وروسيا بالعذاب، يخذله الله ويرد كيده الي نحره ويطلب البشير حماية روسية يتدثر بها من غضبة أمريكية في أخريات سنوات حكمه.
تشابك أيادي الاصدقاء في مساء الخامس والعشرين من يونيو 2020 حدث تحفره الذاكرة السودانية عميقا، المشاركة المالية عنوان حب وتقدير، تردفها روح النفير، طقس سوداني متفرد، أعيد لتحكيه مختلف الالسن، يردد المندوب بلسانه حب بلاده وشعبها للسودان ترابا وعبادا، تعلن الدول حصتها مشاركة في اعادة بناء السودان ، تعيدني الي ذكري أهل قريتي في كردفان وهم يتدافعون الي حيث )كشف الختة( للمساهمة، ذلك الفعل ينبئك بأن العالم أضحي قرية هي مثلها في كردفان تجد صنوها في لندن – باريس- برلين- واشنطن وبلاد أخري من العالم توزع بينها حب السودان وأهله. خرجت بنا جلائل تضحيات الشهداء ليرفع لنا أهل الارض القبعات، يوزعون الحب والدراهم لعودة السودان لحضن العالم، من لظي )الاخوان( الي رحابة الخلان.
نعم – شكرا لكل شعوب العالم يرددها أهل السودان ، في ملبونية الثلاثين من يونيويرفع أهل السودان الشكر والتحية لأصدقاء السودان، لافتات بكل لغات العالم تحمل عبارات الشكر والتقدير يلوح بها المتظاهرون ليشاهدها العالم طرا. لا تقف حركة اعادة بناء السودان فقط عند باب استقبال تلك التبرعات مع كامل التقدير لدورها، يتساوي ذلك مع تواجد يعض الخبراء من بين ابناء الدول الصديقة في مشروعات البناء اذ هو المعجل لنفل المعرفة والتقنيات الي بيئة السودان، الاحتكاك والتفاعل اليومي في حركة العمل هو الذي ينقل )بروتكول( العمل الي العامل السوداني، توجبه الشكر والتقدير عبر مليونية الثلاثين من يونيو يرسل رسالة واضحة من ثوار السودان الي عمال العالم جماعات وفرادي، أيقونة أيضا كما صبيتنا تلك، يبعثها شعب السودان تكملة للشكر الذي أزجاه الدكتور حمدوك لاصدقاء السودان.
شكرا أصدقاء السودان ، رسالة حب وعرفان ودعوة صادقة لجذب خبرات العالم للاقتراب من عمالة السودان في المصنع والحقل. عبر شباب السودان في تظاهراتهم تصل الرسالة اكثر تعبيرا وأقرب لنبض الشارع في ديار الدنيا بلغاتهم. تحفز رسالة التقدير حب الاطلاع عند الانسان العادي في بلاد الدنيا ليقتطع جزء من وقته لسبر غور شعب السودان، جغرافية وسبل كسب العيش. الكثير من بلاد الدنيا لم يبنيها المال المتدفق وحده، بل ساهم جهد العامل الاجنبي ومرئياته اليومية في مواقع العمل لترسيخ تطبيقات الزراعة والصناعة وصناعة الكلام بفنونه ومدارسه المتعددة.
مليونية الثلاثين من يونيو 2020 ترسل كلمة حق وتقدير لأصدقاء السودان بكل اللغات فيها نبادلكم حبا ونرفع الأكف شكرًا وتقديرًا.
وتقبلوا أطيب تحياتي
مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد