الخميس 26 أغسطس 2021 - 5:55
ديبي يدعو لإعادة إحياء الاتفاق الرباعي مع السودان والنيجر وليبيا لتأمين الحدود


اقترح رئيس المجلس العسكري الحاكمفي تشاد محمد إدريس ديبي"إعادة إحياء الاتفاق الرباعيبين ليبيا والسودان والنيجر وتشاد" من خلال تشكيل قوة عسكرية مشتركة على الحدود مع ليبيا للحؤول خصوصاً دون توغّل جماعات متمرّدة على غرار ما حصل في أبريل الماضي وأدّى إلى مقتل والده الرئيس إدريس ديبي إتنو.
وكانت الدول الأربع وقّعت في 2018 اتفاقية تعاون أمني لمكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر، لكنّ هذا الاتفاق لم يمنع انتشار قوات شبه عسكرية في جنوب ليبيا وتوغّل متمرّدين تشاديين من الدولة العربية الغارقة منذ 10 سنوات في الحرب والفوضى وتقدّمهم باتّجاه العاصمة نجامينا.
وخلال زيارة لنائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكونيإلى نجامينا، هي الأولى له منذ وفاة الرئيس ديبي، قال رئيس المجلس العسكري الانتقاليإنّ "تشاد تؤيّد مبادرة إعادة إحياء الاتّفاق الرباعي بين ليبيا والسودان والنيجر وتشاد من خلال تشكيل قوة مشتركة على طول حدودها".
وأضاف ديبي أنّ "بلادنا ملتزمة بقوة أداء دورها في مساعدة الشعب الليبي، لكن في المقابل فإنّ تشاد تأمل بقوة ألا يزعزع المرتزقة والعصابات المسلّحة التي تجوب ليبيا استقرار الدول المجاورة لها".
من جهته، قال الكوني بحسب ما نقلت عنه الرئاسة التشادية إنّ القوات الليبية "تخوض الآن قتالاً لا هوادة فيه ضدّ هذه المجموعات من المرتزقة المسلّحين".
وضاعف محمد إدريس ديبيمؤخّراً بوادر الانفتاح على الجماعات المسلّحة المتمرّدة، داعياً الجميع إلى المشاركة في "الحوار الوطني الشامل" المفترض أن "يجمع كلّ التشاديين لتشكيل دولة يسودها السلام".
كما وعد ديبي "باتخاذ إجراءات ملموسة فيما يتعلّق بالعفو والإفراج عن أسرى الحرب وإعادة الممتلكات ودمج المسلّحين" في الجيش التشادي.
وكانت الحكومة التشادية أعلنت السبت أنّها ستخفّض إلى النصف عدد جنودها العاملين في إطار القوة المشتركة لمكافحة المتطرفين التابعة لمجموعة دول الساحل الخمس والمنتشرين منذ فبراير في "منطقة المثلث الحدودي" على الحدود بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وأرجعت نجامينا قرارها هذا إلى "إعادة انتشار استراتيجي".
وإثر مقتل والده في معركة ضدّ جماعة متمرّدة بعد ثلاثة عقود أمضاها في السلطة، أعلن الجنرال محمد إدريس ديبي في أبريل تشكيل مجلس عسكري انتقاليبرئاسته ونصّب نفسه رئيساً للجمهورية، متعهّداً إجراء انتخابات "حرّة وديموقراطية" في ختام فترة انتقالية مدّتها 18 شهراً قابلة للتمديد.