الخميس 26 أغسطس 2021 - 10:48
طه مدثر: عنترة انت فاكر نفسك حميدتي..؟

ماوراء الكلمات‏
)0(يأكلون دون أن يعرقوا
شركات الاتصالات بالسودان هم قوم يأكلون دون أن يعرقوا!! فهم يأكلون عرق الكثرة الصامتة، ولكن الى متى تواصل هذه الكثرة صمتها؟بالمناسبةلا يحدث إلا في السودان ان سرعة الانترنت )نقصت(، والاسعار )زادت( وكان )حقو والمفروض( أن تزيد سرعات الانترنت، وتنقص الاسعار، ولكن هذه الصورة المقلوبة )لا تحدث إلا بالسودان(!، واذا لم يستطع المشتركين تغيرها، ولو باضعف الايمان، أي الاحتجاج أو المقاطعة الشاملة، فلا تنتظروا من الحكومة تغيرها.
)1(هي لله هي لله
ألقى أحد الحكام الشموليين، خطبة عصماء عند وقوع أزمة طاحنة بدولته، فصفق له الحواريون، وهتفوا هي لله هي لله، ولما انتهت الخطبة، سأل الحاكم الحواريين، هل أعجبتكم؟وسمع الراوي أحد الحواريين المشاكسين، يقول هل يقصد الزعيم الخطبة أم الأزمة؟
)2( نظرية خاصة بالحكومة
يبدو لي أن لحكومة الفترة الانتقالية، نظرية غريبة، وهي انها لا تنام، وهناك أموال سائلة في ايدي المواطنين، وهذا الأمر يقلق منامها، ويجلب لها الكوابيس المزعجة، وترتاح فقط عندما ترى أن كل مايكسبه المواطن في يومه يجب أن ينفقه في يومه، وترى أن الاحتفاظ بالمال مضر بالصحة، !!عزيزي القارئ، متى استطعت أن توفر خمسين جنيهاً للغد؟، وقلنا خمسين، لأننا ومن تلقاء أنفسنا الإمارة بالتباهي والتفاخر والتنطع)في الفارغة( قد الغينا من قاموسنا التجاري، الغينا العمل بالاثنين والخمسة والعشرة والعشرين جنيها، دون أن نحمل الحكومة مسؤلية ذلك!وقريباً جداً، سنلغي التعامل بفئة الخمسين جنيهاً، وكلما ظهرت ورقة نقدية كبيرة وجديدة طردت التي سبقتها بالتداول!!
)3(انت فاكر نفسك حميدتي..؟
لو استعمل البطل عنترة بن شداد، أفضل كريمات تفتيح البشرة )أعتقد ان بشرته كانت دهنية، وزول بتاع خلا ساكت يعني ح تكون بشرتو ناعمة، أنت فاكر نفسك حميدتي؟( ولو استعمل عنترة أفضل الشامبوهات والدهانات والزيوت، وأصبح شعره ناعماً )واملس زي حميدتي(وارتدى عنترة السيستم وبناطلين الجينز والتي شيرتات، وأصبح مثل أي نجم تلفزيوني أو بطل سينمائي أو مثل أي مطرب، او مثل حميدتي، فانني اتهم الأستاذة عبلة، بأنها كانت غير جادة في الارتباط بعنترة، رافضة شعار)غطي قدحك، (ودائماً تردد)بلا ود عم بلا بطيخ( وعبلة كانت تبحث عن من يكتب عنها القصائد العظيمة ويخلدها عبر الأزمان ، فدخلت عبلة سجلات التاريخ، بفضل قصائد عنترة، بينما دخل عنترة سجلات المذهللين والباكين على الاطلال، مثل الكيزان والمتكوزنين، الذين هم من الذلة أذل ومن القلة اقل، بصرهم كليل وعقلهم عليل ويحلمون نهاراً جهاراً بالعودة الحكم، وكثير من هؤلاء أماكنهم سجلات الشرطة والمحاكم، لكن لا أعرف السبب في بقائهم حتى الآن دون سلاسل وقيود؟
الجريدة