السبت 4 سبتمبر 2021 - 13:41

فنان: تركت الغناء بسبب الشائعات
اختصاصي نفسي: الشائعات في وسائل التواصل من ـخطر وأبرز الأساليب النفسية
الخرطوم _ابتسام خالد
يعد التطور التكنولوجي للاتصالات “السوشيال ميديا” جانباً مهماً في الحياة اليومية وتمتاز وسائل الاتصال بالتأثير الكبير على المجتمع وتتباين تأثيراتها على أفراد المجتمعات مابين إيجابية تحقق للتواصل مع الآخرين ومناقشة القضايا المهمة أو سواها من مجالات التفاعل الإنساني مما يزيد من وعي الناس بتلك القضايا إلا أن هناك آثاراً سلبية أيضاً كبث الشائعات والأـخبار الكاذبة مما يكون مبعثاً للعديد من المشاكل.
يقول عبد الخالق رحمة الله، موظف، لـ” اليوم التالي”) مما لا شك فيه أننا اليوم في عصر السرعة والإنترتت ومواقع التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة لنشر المعرفة والعلم وعلى الرغم من إيجابياتها فإن لها آثارها السلبية على الفرد والمجتمع ونتعرض يومياً كمستقبلين لكم هائل من الشائعات في السوشيال ميديا و المعلومات والأخبار الكاذبة(.
وأضاف المواطن )م.ي( )تعرضت لشائعة في السوشيال ميديا من شخص أعرفه نشر عني حدوث مشادة كلامية معه وفوجئت بنشره لأخبار كاذبة عني في إحدى وسائل الاتصالات وتلقيت على أثرها اتصالاً من أحد أقاربه مستفسراً وأكدت له أن ذلك كذب مما أثر على صحتي النفسية لكثرة ما تلقيته من اتصالات من معارفي و تملكني إحساس بالقلق حيال مكانتي بين معارفي عندما توالت علي الاتصالات(. وقال )م( إن سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل بعض الأشخاص الذين ينشرون الأخبار الكاذبة يتسبب في كثير من المشاكل مبيناً أن كثيراً ما تطارد الشائعات المشاهير وهناك جملة تبرر الكثير من الشائعات التي تطال حياتهم بانها ضريبة النجاح لكنهم لا يعلمون مدى الضرر الذي تحدثة الشائعة وقد تؤثر الشائعة على خصوصية الأشخاص من خلال التدخل في حياة الناس والبحث عن عيوبهم واقتحام حياتهم الخاصة. وفي الآونة الأخيرة أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أداة للتنمر على الآخرين مما يتسبب في إصابة الكثيرين بمشكلات نفسية قد تصل للاكتئاب. وتحظى الشائعات المثيرة بانتشار منقطع النظير بل وتصبح لدى المتلقين غير المدققين حقيقة وتصديقها لا يقبل النقاش.
وكشف الفنان “ب،ا” لـ”اليوم التالي” أن الشائعات في وسائل التواصل الاجتماعي لها آثارها السلبية) فقد تركت الغناء بسبب كثرة الشائعات التي تلاحقني ولا أعلم من هم وراءها فقد تعرضت في العام ٢٠٠٤” م لشائعة بأنني طريح الفراش في المستشفى لتعرضي لذبحة وانتشرت الشائعة واتصل علي أصحابي فكان ردي أنني بخير وهذه شائعة، كما أطلقت شائعة بوفاتي إثر تعرضي لحادث اثناء سفري لولاية الجزيرة وتلقيت اتصالات من عدد من أصحابي للتأكد من ذلك وكنت أنفي الشائعة وأطمئنهم أنني بخير وفي اتم الصحة والعافية ومتواجد في مكان إقامتي بأم درمان وأنني لم أسافر الى ولاية الجزيرة فيما سارع آخرون من أهلي وأقاربي وأصحابي للتوجه الى منزلنا للعزاء وفوجئوا بي حياً على قيد الحياة(. وأضاف بأن حالة من الذهول أصابته وألجمته الدهشة لتوافد المعزين لمنزلهم) والحمد لله أنني كنت موجوداً في المنزل(. وتساءل ماذا كان سيحل بأفراد أسرته لو لم يكن موجوداً لحظة وصول المعزين. ويشير )ب( إلى أن الشائعات فيها نوعية قابلة للتصديق يتم تناقلها من شخص لآخر مصممة عن قصد لبث طاقة سلبية في المجتمع) ولكنني كنت لا أعيرها أي اهتمام وبسببها تركت المجال الفني(.
أبعاد نفسية اجتماعية
ويؤكد أحمد- اختصاصي نفسي- أن الشائعات في وسائل التواصل الاجتماعي من أبرز وأخطر أساليب العمليات النفسية استخداماً وتأثيراً على الأفراد والمجتمعات حيث أنها لا تقتصر على زمان أو مكان معين بل تكون أينما وجد المجتمع البشري. ومن الآثار النفسية والأبعاد الاجتماعية للشائعة التتسبب في ترويع الفرد وتفتيت قواه العامة للوصول به للإرهاب النفسي و تحطيم معنوياته او التسبب في إحداث ضرر نفسي حاد يؤدي للإصابة بالقلق أو الاكتئاب أو بغية تحقيق أهداف أخرى يعلمها مطلق الشائعة.