الأحد 5 سبتمبر 2021 - 18:47
من غير اللائق ان يوجه الصحافى منعم سليمان )بيجو( الاتهام فى جريمة تهريب الذهب الاخيرة للجمارك ويتجاهل عدة جهات اخرى تعمل بالمطار، وكأن المسؤول الرئيس من المطار هو الجمارك ، وان دل هذا الاتهام فإنما يدل على جهل صاحبه بالكثير من الجوانب المتعلقة بالمطار، او ان الاتهام قصد منه انفاذ اجندة محددة، وبما ان الزميل يجهل هذه الجوانب فنحن منذ فترة ظللنا ننبه لهذه الثغرات منعاً لتسرب الذهب، علماً بأن جملة المضبوط يمثل نسبة اقل من )١٠%( بالنسبة لاجمالى المهرب، وهذا يعنى ان كميات كبيرة من الذهب تتسرب من المطار بهذه الطريقة، ونوضح الحقائق الآتية :
اولاً: العشرة كيلوجرامات ذهب ضبطتها شرطة الجمارك بمتابعة لصيقة قرب الطائرة، بعد ان توافرت معلومات، وظلت جمارك التارمك تتابع عن كثب عملية نقل الذهب بواسطة شركة مناولة ارضية احضرت الذهب بعربة سلم الطائرة، وتسلم المهرب الذهب من عربة الطائرة وكان فى طريقه للطائرة، فضبطته الجمارك قبل ان يخفي الذهب، وهذه العملية سميت )التسليم المراقب(، وهنا تنتفي مسؤولية الجمارك والشرطة عموماً طالما ان المتهم هو احدى الشركات المنوط بها العمل داخل المطار .
ثانياً: هنالك اكثر من )١٠( شركات مناولة ارضية تعمل بالمطار واكثر من خمسة آلاف عامل يتبعون لتلك الشركات، بجانب وجود أكثر من )١٧( بوابة تفتح على التارمك بمطار الخرطوم يتعذر ضبطها، خاصة ان المطار مسؤولية الطيران المدنى الذي تعذر عليه توفير التأمين المحكم لتلك البوابات .
ثالثاً: مسؤولية الجمارك تنحصر فى الصالات والتارمك، اما تأمين البوابات التى تعبر منها شركات المناولة الارضية فهو مسؤولية الطيران المدنى، اضف الى ذلك ان شركات المناولة الارضية وشركات الخدمات والشركات المسؤولة عن احضار الاطعمة والمشروبات للطائرات بامكانها ان تسهم كثيراً فى تهريب الذهب الى داخل الطائرات، وهذه يصعب ضبطها الا من خلال جهود جهات متعددة .
رابعاً: هناك معلومات صادمة توصلنا اليها، حيث ثبت لدينا ان هنالك شركات طيران يذهب طيرانها الى الولايات فى سفريات داخلية، وهنالك يتم رفع الذهب الى الطائرة بكل سهولة ويسر نسبة لضعف الرقابة على الطيران بمطارات الولايات، ثم تأتى الطائرة الى الخرطوم ولا يتم تفريغ شحنة الذهب منها، وتترك الى ان تغادر بها الى دولة خارجية، ويكون الذهب قد عبر بمأمن. وهنا فى هذه الحالة لا يحق للجمارك تفتيش الطائرات، وهو مسؤولية الطيران المدنى ان كانت هنالك بروتكولات تسمح بتفتيش الطائرات. وهذا يعد اكبر ثغرة تسهم فى تهريب الذهب.
وهل تعلمون ان السودان يعد اكبر دولة مصدرة للذهب ومنعشة لسوق الذهب بتلك الدولة الخليجية، وطبعاً عن طريق التهريب وليس التصدير العلني، وهذا ما يفسر المساعي الدائمة لتلك الدولة لتفتيت وحدة السودان، والسعي الدائم للتدخل في شؤوننا الداخلية، وكلما ألقت بطعم ابتلعه مراهقونا السياسيون والارزقية واصحاب المصالح الشخصية والجهلاء فى الحكومة، وهذا الأمر ليس جديداً بل هو منذ النظام البائد .
كسرة :
معاً لكشف ملفات شركات المناولة الارضية وعصابات الذهب .
من غير اللائق ان يوجه الصحافى منعم سليمان )بيجو( الاتهام فى جريمة تهريب الذهب الاخيرة للجمارك ويتجاهل عدة جهات اخرى تعمل بالمطار، وكأن المسؤول الرئيس من المطار هو الجمارك ، وان دل هذا الاتهام فإنما يدل على جهل صاحبه بالكثير من الجوانب المتعلقة بالمطار، او ان الاتهام قصد منه انفاذ اجندة محددة، وبما ان الزميل يجهل هذه الجوانب فنحن منذ فترة ظللنا ننبه لهذه الثغرات منعاً لتسرب الذهب، علماً بأن جملة المضبوط يمثل نسبة اقل من )١٠%( بالنسبة لاجمالى المهرب، وهذا يعنى ان كميات كبيرة من الذهب تتسرب من المطار بهذه الطريقة، ونوضح الحقائق الآتية :
اولاً: العشرة كيلوجرامات ذهب ضبطتها شرطة الجمارك بمتابعة لصيقة قرب الطائرة، بعد ان توافرت معلومات، وظلت جمارك التارمك تتابع عن كثب عملية نقل الذهب بواسطة شركة مناولة ارضية احضرت الذهب بعربة سلم الطائرة، وتسلم المهرب الذهب من عربة الطائرة وكان فى طريقه للطائرة، فضبطته الجمارك قبل ان يخفي الذهب، وهذه العملية سميت )التسليم المراقب(، وهنا تنتفي مسؤولية الجمارك والشرطة عموماً طالما ان المتهم هو احدى الشركات المنوط بها العمل داخل المطار .
ثانياً: هنالك اكثر من )١٠( شركات مناولة ارضية تعمل بالمطار واكثر من خمسة آلاف عامل يتبعون لتلك الشركات، بجانب وجود أكثر من )١٧( بوابة تفتح على التارمك بمطار الخرطوم يتعذر ضبطها، خاصة ان المطار مسؤولية الطيران المدنى الذي تعذر عليه توفير التأمين المحكم لتلك البوابات .
ثالثاً: مسؤولية الجمارك تنحصر فى الصالات والتارمك، اما تأمين البوابات التى تعبر منها شركات المناولة الارضية فهو مسؤولية الطيران المدنى، اضف الى ذلك ان شركات المناولة الارضية وشركات الخدمات والشركات المسؤولة عن احضار الاطعمة والمشروبات للطائرات بامكانها ان تسهم كثيراً فى تهريب الذهب الى داخل الطائرات، وهذه يصعب ضبطها الا من خلال جهود جهات متعددة .
رابعاً: هناك معلومات صادمة توصلنا اليها، حيث ثبت لدينا ان هنالك شركات طيران يذهب طيرانها الى الولايات فى سفريات داخلية، وهنالك يتم رفع الذهب الى الطائرة بكل سهولة ويسر نسبة لضعف الرقابة على الطيران بمطارات الولايات، ثم تأتى الطائرة الى الخرطوم ولا يتم تفريغ شحنة الذهب منها، وتترك الى ان تغادر بها الى دولة خارجية، ويكون الذهب قد عبر بمأمن. وهنا فى هذه الحالة لا يحق للجمارك تفتيش الطائرات، وهو مسؤولية الطيران المدنى ان كانت هنالك بروتكولات تسمح بتفتيش الطائرات. وهذا يعد اكبر ثغرة تسهم فى تهريب الذهب.
وهل تعلمون ان السودان يعد اكبر دولة مصدرة للذهب ومنعشة لسوق الذهب بتلك الدولة الخليجية، وطبعاً عن طريق التهريب وليس التصدير العلني، وهذا ما يفسر المساعي الدائمة لتلك الدولة لتفتيت وحدة السودان، والسعي الدائم للتدخل في شؤوننا الداخلية، وكلما ألقت بطعم ابتلعه مراهقونا السياسيون والارزقية واصحاب المصالح الشخصية والجهلاء فى الحكومة، وهذا الأمر ليس جديداً بل هو منذ النظام البائد .
كسرة :
معاً لكشف ملفات شركات المناولة الارضية وعصابات الذهب .