حواف حادة - نازك يوسف العاقب - البيت أم الوظيفة
27092016

حواف حادة - نازك يوسف العاقب - البيت أم الوظيفة

أجري في إحدى الصحف القديمة استفتاء سئل فيه عدد من الرجال المتزوجين من نساء عاملات... هل هم مستريحون الى جمع زوجاتهم بين عمل البيت والوظيفة؟، فأجمع الأزواج تقريباً على أنهم غير مستريحين.. ثم سألت زوجات هؤلاء الأزواج هل هن مستعدات لترك وظائفهن في سبيل اسعاد أزواجهن، فاجمعت الزوجات تقريباً على انهن غير مستعدات!.. والأزواج المسؤولون يشغلون- كما بدا- مركزاً يدر ما يكفي أسرهم لعيش رغد.. والزوجات- اغلبهن- في بداية سلم الوظيفة.. والأزواج والزوجات، بعد كل هذا من صفوة المثقين!.. والمفهوم الواضح الصريح من هذا الاستفتاء أن هؤلاء الأزواج والزوجات يعيشون في شقاق أو في شقاء بسبب وظائف زوجاتهم.. اي بمعنى واضح، لقد فضلت الزوجات الوظيفة.. وهي في حالتهن ليست سنداً ولا ركناً في صرح أسرهم.. وعلى حساب سعادتهن وسعادة أسرهم.
سنة التقدم والتطور أن تتعلم المرأة وتعمل.. وأن تتزوج الزوجة العاملة لتوفر لأسرتها حياة وارفة، أو لمجرد أن تسعد بعملها متى هيأت السعادة لعائلتها، أما أن تعمل حيث الرفاهية قائمة، أو حيث نكست بنود السعادة على بيتها بسبب عملها، فهذه هي الوثنية بعينها.. لقد كان الوثنيون يعبدون الأصنام من دون الله- ويحسبون أنها تملك لهم الضر والنفع.. اقول إذا كانت الزوجة غير محتاجة للوظيفة في مساعدة بيتها وأسرتها فالأفضل لها البيت والاستقرار والمحافظة على سعادة زوجها واطفالها.. أما اليوم اختلف عن الأمس، فكل محتاج يجب عليه أن يجتهد ويكد .. فعمل المرأة صار مهماً لكي تساعد زوجها في الحياة والمعيشة القاسية، وعلى كل من الأزواج أن يتنازل للآخر حتى تستمر الحياة.
Admin
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» ورونا شطارتكم !
» العودة لهذه البدائل
» عُذرا أيها الحمير !!
» أكثر من عبور.. افتتاح جسر النيل الأزرق
» شكرا أخوات بصمة
» ضد التيار - هيثم كابو - اليمني.. “نخلات الشمال اتماصن”..!!
» حميدتي يدعو المجتمع الدولي لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب