الجمعة 24 سبتمبر 2021 - 13:28
الخرطوم: الطيب علي/ عبير جعفر
طالب محللون اقتصاديون وخبراء في مجال الطيران ووكالات سفر وسياحة ببسط هيبة الدولة، والتعامل بشكل حاسم فيما يتعلق بإغلاق مطار بورتسودان لانعكاساته السالبة على حركة السفر والتجارة والسياحة والتعاملات الضرورية كافة.
وأكد مصدر مسؤول بإحدى شركات الطيران في حديثه لـ)السوداني( إن الإغلاق من شأنه أن يتسبب في خسائر كبرى لشركات الطيران والبلاد وحركة التجارة، مشدداً على أهمية مراعاة معاناة المواطنين، وأخذ الحقوق بطرق سليمة لا تتضمن إغلاق الطرق والمطارات والمعابر لأهميتها في حياة الإنسان.
وأشار المحلل الاقتصادي، د.هيثم محمد فتحي، في حديثه لـ)السوداني( إلى أن مطار بورتسودان يعتبر شرياناً رئيسياً آمناً لتنقل مواطني بورتسودان للرحلات الإنسانية والمدنية، وأن هذا الإجراء يعزل المدينة، ويقيد حرية تنقل المواطنين، ويعطل حركة الملاحة أمام الإمدادات الحيوية والتجارية الضرورية لسكان بورتسودان بصفة خاصة، والسودان بصفة عامة، منوهاً إلى أن المطار ضرورة حيوية للتنمية الاقتصادية في المدن والبلدان والمناطق، كما أنه يعتبر أحد مراكز للتجارة، ونقل البضائع ويشكل أهمية قصوى وحاجة ماسة لأهالي الشرق عموماً؛ نظراً لمساحة المنطقة الشاسعة ونسبة سكانها وبعدها عن المطارات المجاورة الأخرى، وأضاف: “يمكن أن تتعرض البنى التحتية لخسارة، وتتوقف عدد من شركات الطيران عن العمل والتحليق في الأجواء، ويفقد العاملون في المطار أعمالهم، وتتأثر إيرادات قطاع الطيران في مطار بورتسودان، مع تعطل حركة الملاحة الجوية”.
وقلل المدير التجاري لشركة )نوفا( للطيران، محمد خلف الله، في حديثه لـ)السوداني( من تأثير إغلاق المطار، خاصة أن الميناء متوقف عن العمل؛ بسبب الاحتجاجات في الشرق، لافتاً إلى أن هناك رحلات إلى القاهرة ودبي ستتأثر بالإغلاق، منوهاً إلى أن شركة )نوفا( لا تسير رحلات إلى بورتسودان منذ فترة، وتابع: “يجب على الدولة أن تفرض هيبتها وتتعامل بشكل حاسم لمعالجة إغلاق الطرق والمطارات، خاصة أن ذلك السلوك يمثل إهانة للدولة تخصم من سمعتها، ويعمل على تحجيم التعاملات مع السودان سواء كان من دول أو شركات طيران أو مختلف الجهات، خاصة العاملة في التجارة والصادر”.
وكان مُقرّر المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، عبد الله أُوبشار، أكد إغلاق مطار بورتسودان وتوقّف الملاحة الجوية صباح الخميس.
وكشف أُوبشار، في تصريح خاص لـ)السوداني(، عن عزلة الولاية )براً وبحراً وجواً( بعد إغلاق الطرق البرية والموانئ البحرية والملاحة الجوية، مُشيراً إلى تواجده الآن بترس إغلاق مطار الولاية.
وأكد عدد من أصحاب وكالات السفر والسياحة تأثر قطاع الطيران الداخلي بإغلاق مطار بورتسودان.
ولفت أمين وكالات السفر والسياحة، عماد أبو زيد، لـ)السوداني( لحدوث ضرر كبير من الإغلاق بتوقف قطع التذاكر لبورتسودان، وأوضح أن الدولة هي من تتكبد خسائر أكثر من وكالات السفر.
وأكد صاحب وكالة )وعد( للسفر والسياحة، البلولة حامد، في حديثه لـ)السوداني( أن استمرار الإغلاق يخلق خسائر كبرى على شركات النقل والوكالات؛ نتيجة لتوقف عدد رحلتين في اليوم لبورتسودان ،متوقعاً ازدحاماً للسفر لبورتسودان بعد رفع الإغلاق.
وقال مدير وكالة )الفايد(، محمد الفايد، إن الإغلاق لا يؤثر كثيراً على السفر الداخلي ووكالات السفر، لأن معظم المواطنين يفضلون السفر عبر البر لارتفاع أسعار تذكرة الطيران، مبيناً أن الوكالات ربما تحول رحلاتها لولايات أخرى لتغطية الخسائر.
ورهن صاحب وكالة سفر دخول الوكالات في خسائر تفوق نسبة )100%( حال استمر تمدد إغلاق المطار خاصة في موسم العمرة، وقال إن هنالك بعض وكالات السفر تعتمد على طيران بورتسودان نسبة لتفوبج عدد رحلتين في اليوم.