الأحد 3 أكتوبر 2021 - 21:46

جابر بن الأزرق الغاضري‏.‏ عداده في أهل حمص، روى عنه أبو راشد الحبراني قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلة ومتاع، فلم أزل أسايره إلى جانبه حتى بلغنا، فنزل إلى قبة من أدم فدخلها، فقام على بابه أكثر من ثلاثين رجلاً معهم السياط فدنوت، فإذا رجل يدفعني فقلت‏:‏ لئن دفعتني لأدفعنك، ولئن ضرتني لأضربنك، فقال‏:‏ يا شر الرجال، فقلت‏:‏ أنت والله شر مني، قال‏:‏ كيف‏?‏ قلت‏:‏ جئت من أقطار اليمن لكي أسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعي، ثم أرجع فأحدث من ورائي، ثم أنت تمنعني‏?‏ قال‏:‏ نعم، والله لأنا شر منك، ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم فتعلقه الناس من عند العقبة من منى حتى كثروا عليه يسألونه، فلا يكاد أحد يصل إليه من كثرتهم، فجاء رجل مقصر شعره، فقال‏:‏ صل عليه يا رسول الله، فقال‏:‏ ‏"‏صلى الله على المحلقين‏"‏، ثم قال‏:‏ صل علي، فقال‏:‏ صلى الله على المحلقين‏"‏، فقالهن ثلاث مرات، ثم انطلق فحلق رأسه، فلا أرى إلا رجلاً محلوقاً‏.‏
قال ابن منده‏:‏ هذا حديث غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد‏.‏
أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

المصدر:
كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة
المؤلفون
ابن الأثير »المؤرخ«
علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، ابن الأثير، عز الدين، أبو الحسن، المؤرخ الإمام، من العلماء بالنسب والأدب، ولد سنة )555 هـ( ونشأ في جزيرة ابن عمر، وسكن الموصل، وتجول في لبلدان، وعاد إلى الموصل، فكان منزله مجمع الفضلاء والأدباء، وتوفي بها سنة )630هـ(.