السبت 31 يوليو 2021 - 19:22



إلى ذلك المغرور، الذي انبرى لشتمني دفاعاً عن باطل يعمله
ملحوظة :)لقد أخر حلولُ شهر رمضان الماضي نشرَ هذه القصيدة في وقتها، ثم جدت أمورٌ كثيرة أخرى صرفتني عن نشرها وها هي اليوم:(
وهــذا أنتَ وقدُرك
شعر: أيوب صديق
أُجيبكَ يامَنْ كنتَ بالشــرِ باديا رواجمَ مـن شعري شـواظاً قـوافـِيا
تدمِّـرُ صَرحَ الكِبرِفي نفسِــك الـتي تُخادعُ ما استبقتْ من الشيبِ نـاهيا
ويالك مبغوضا وما كنت ذا رضى لدى الناس والرحمن ما كان راضيا
وكيف رضا ربٍ هو العدلُ كُلُهُ وأنتَ ترومُ الظلمَ حَــرَّانَ صـاديا
وناصِبُ مِنوالِ الأكاذيبِ ناسجــاًعليه بما يُبقيك بالسوءِ ســاعيا
فما عُـقد الاجماعُ في مَقتِ واحـدٍ من الناس إلا فيك وكـــنتَ داريا
لأنك سوءُ الخُلقِ في سـوءِخِـلقـةٍ ويالك من قُـبــح يَهيجُ البواكــيا
يُذكرهُنَ الموتَ كـم هَـدَّ قائمــاً وبَدَّل بالأيام سُـــــوداً لـياليا
تُصــعِّــرُ خدَّاً شانه القُبحُ منظراً وتَنظر شَـزْراً كالحَ الوجهِ جافيا
كأنَّكَ فـوقَ الناسِ قد بتَ آمــراً تتيه على الدهما وقد بت ناهيا
وأنَ صروفَ الدَهرِ آتتك مـوثقـاً أمــنتِ بدنياكَ الردى والعــواديا
تحدثُ مــغروراً كأنك عــــالـمٌ يحددُ من سِفـرِ الحـياةِ المعـــانيا
وجهلك مشهودٌ كما الشمسِ في الضحى ولم أكُ في قولي مُشطاً مـغـاليا
غدوتَ أسيرَا لوهـمِ من عُـنجـُهـيةٍ تجرُّ ذيولَا لكِبرِ والجهلِ خـاويا
ترومُ عُلوَ النَّسـرِ في المجدِ واهــمــاً كماوَهَم البطريقُ يبغي العـواليا
تشّـُدك أثقالٌ من الجـَـهـلِ للثـــرى وكيفَ بذي جهــلٍ يـرومُ المعـاليا
تُلاحقُ أطيافَ الأمــانيِّ واهـــــمـاً وتحلــــمُ يقــظـاناً تَعــــدُ الأمانيا
تُخادعُ بالأوهامِ نفسـاً مـريضـــةً تُنازعُ لم تَلق الطبيبَ المــداويا
***
عُرفتَ كذوبَ القولِ لم تَعرفِ التُقـى وبتَ خسيسَ النفسِ دوماً مُـداجيا
كحــالِ )رفاقِ الغربِ( قد راج سوقُـهم بعرضٍ عمالاتٍ بها بات حـاميا
ونفسُك لا تأبى العمــالاتِ عِفــةً و لم تَكُ عن مالٍ حَـرامٍ مـباليا
فتأكلُ مثلَ الضَبعِ مِنْ كلِ جـيفـةٍ وتغدرُ فعلَ الذئبِ شبـعـانَ عــاويا
وبتَ كــما الخــنزيرِ دومــاً مُـلـطِـخـا لذاتِك من طــين الـقـذاراتِ بـاديا
***
فكم لذوي الإنقاذِ نافقتَ خــادعاً وتأكلُ منهم رحتَ أم كنتَ غــاديا
تُصـلي إذا صلـواْ صـلاةً منافقـــاً لعمريَ ماجـازتْ لَـديكَ الـتراقـــيا
تجاهرُ بالإخلاصِ في خِدمةِ الحِمـى وتعمـل خَـوَّاناً تُعــينُ الأعـاديا
تؤيد مَيْناً وحـدةَ الأرضِ بينمـا تساند للتقسيم من بات داعــيا
وصرتَ ولما دال في الناس حكمُـها تجاهرُ كَـذَّاباً خَصيـمـاً مُـعــاديا
وتلك طباعُ السوءِ دوماً على المدى تشابه في الحالِ الجِـبالَ الرواسـيا
***
وأنتَ وضيعُ القدرِ في كلِ مشربٍ وليسَ بمغنيك التزمتَ التعـالـيا
ولستَ بذي فضلٍ ،ولا ذي مـروءةٍ ولســـتَ بســبَّاقٍ تُغيث المـناديا
وما ادَّكروا في الخيرِ مسعاكَ مــــرةً إذا ادَّكــرَالقومُ الكرامَ المسـاعيا
غدوتَ سَليبَ الدينِ ما عفتَ مُنكــراً وبتَ عديمَ الخُلقِ في النـاسِ عــاريا
فإن ذكروا فضلاً لدى الناسِ خُــلة برزتَ عديمَ الفضلِ عُــريانَ حافيا
وإن برز الأحــرارُ في ســـترِ عِــــزةٍ لفـقـدِكَ للسـترِ اتَّشـحتَ المخـازيا
وإن شرعوا عَـــدَّاً مساويك مرةً لأخفــقَ ذو عَـــزمٍ يَعُــدُ المـســـاويا
وما وقفتْ حَـدَّاً على الحي ســاكناً وقد بلغتْ منك الفِجاجَ القواصـيا
***
شكــرتُ لـربي مـــا أرانــيكَ مـــرةً وســــأئلُهُ دَومــاً بألَّا تــــرانيا
لأنك لو أبصرتَ ذاالحظِ لحــظــةً لصار تعيسَ الحظِ يشكــو المآسـيا
فأنتَ نذيرُ الشـؤمِ لو زرتَ حـِـلَّةً تركتَ بها حُزناً وخلَّفتَ ناعــــيا
و إن وَطئتْ رجلاكَ ريَّانَ مُمُـرِعاً لأصبح ذاجـَــدبٍ يُثير السـوافيا
ومايَكُ من طِفلٍ رأى مِنكَ لمـــحةً لـباتَ طَوالَ الليلِ بالخوفِ باكــيا
ويصرُخُ في ذُعرٍ إذا نامَ لحظـــةً لَظنَكَ في رُكـنٍ من البيتِ خابيا
***
تُدافع عن رَهــطٍ من الناسٍ مُلــحدٍ مضى لوجودِ اللهِ في الناس نافـَـيا
لهم ظُللٌ فيالنارِ مَهـداً مِن اللظــى كما ظللٌ باتتْ عليهم غـــواشـيا
مصيرُ رفاقٍ أنكروا الحقَ جَـهـــــرةً وبتَلهمْ خِــدناً نصيراً مـواليا
وذلك مـن ربي وفــاقاً جــزاؤهــــم جزاك تعالى شرَّم اكان جــازيا
حَـذيرُكَ من اسمي وفي كلِ حالـةٍ ولستَ بمعذورٍ وإن كنتَ ناســـيا
لأنيَ قــد أعددتُ فـي الناسِ مُسْلَطــاً لهجوك سيفاً مُرهفَ الحدِّ ماضـيا
إلـيك وقــد انذرتُ والكلُ شـــــاهـــدٌ فريتُك هَجْواً ما التزمتَ التمـاديا