الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 14:36

ترجمة: إنصاف العوض
كشف وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد عن تنسيق أمريكي إماراتي إسرائيلي سوداني لتنظيم مراسم توقيع التطبيع في واشنطن قريباً وقال صدري: ناقشنا مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد ناقشنا مطولاً كيف نصنع التطبيع مع السودان قصة نجاح وخرجنا بتوقعات متفائلة للعلاقات مع الخرطوم وسيتم توقيع اتفاقية ثنائية بين السودان وإسرائيل قريباً في وقت أكد فيه نائب وزير الخارجية الإسرائيلي عيدان الليف ووزير التعاون الإقليمي العيساوي فريج اقتراب موعد التوقيع النهائي للتطبيع مقللين من أثر الرفض الشعبي الذي وصفوه بالهامشي على مسار العملية.
لقاء المتعة
وقال نائب وزير الخارجية عيدان الليف لـ)آرمي راديو تودي( إن لقاءه بوزير العدل نصر الدين عبدالباري تناول التعاون المستقبلي بين البلدين بموجب اتفاقية التطبيع وأضاف: استمراراً لنكون جزءاً من القوة الدافعة لاتفاقية إبراهيم، كان لقاء المتعة أمس الأول مع وزير العدل نصر الدين عبدالباري، اتفقنا على التعاون في المستقبل بين البلدين بموجب اتفاقية إبراهيم.. هدفنا هو السير يداً بيد في التدريب التكنولوجي، من أجل مساعدة الشباب من جميع الأطراف في اتفاقات للتكيف مع التغيرات في سوق العمل ومنحهم المزيد من القدرات التي تمكننا أيضاً من التدخل عن بعد، باعتبارها جزء لا يتجزأ من صناعة التكنولوجيا العالية. كما تحدثنا عن أهمية تطبيع العلاقات بين البلدين.
أقلية هامشية
ومن جانبة أكد وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج لذات المصدر قرب أجل توقيع الاتفاقية الثنائية للبلدين وقال إن أقلية قومية هامشية في السودان هي من تحاول تخريب جهود التقارب، ولكنه لا يزال على الطريق الصحيح، وأضاف: أنا على قناعة بأنه سيتم توقيع اتفاقيات ثنائية بين إسرائيل والسودان قريباً. وأضاف واصفاً اجتماعه بعبدالباري: لقد كان الاجتماع مثير جداً للاهتمام، وما فاجأني أنني اكتشفت أن هذا البلد الذي يعتبر نفسه ويعمل كما لو أنه هو بالفعل في أعماق اتفاقات إبراهيم فيما نشر مكتب فرج صورة له وهو يصافح زميله السوداني ونقلت عن عبدالباري قوله: “للتربية والثقافة تعاون يتجاوز التعاون الاقتصادي، ويجب علينا أن نتعلم أن نعرف بعضنا بعضاً ونعزز أواصر الإنسانية.
جمود دبلوماسي
ووفقاً لصحيفة المونتير فإن إسرائيل تأمل انتهاء السودان قريباً من عملية التطبيع التي وافقت عليها قبل عدة أشهر في إطار اتفاقات إبراهيم.
وقالت إنه وبالرغم من التصريحات المؤكدة للمضي قدماً في التطبيع لم تعلن كل من الخرطوم وتل أبيب عن أي نية لفتح سفارة أو إرسال سفراء بين البلدين ويبدو أن المسؤولية عن الجمود الدبلوماسي يستريح على الجانبين. إذ ادعى تقرير نشر يونيو الماضي أن السودان شعر بخيبة أمل بنتائج اتفاقية التطبيع مع إسرائيل. إذ كان يتوقع على ما يبدو استثمارات أمريكية ضخمة في الزراعة والتكنولوجيا لم تؤتِ ثمارها.
ليبقى السؤال ما الذي تغير هذا الأسبوع؟ وتضيف الصحيفة: يبدو أن إدارة بايدن كانت تعمل على إقناع الجانبين بتسريع الجهود نحو التطبيع. وقالت تقارير في 8 أكتوبر إن وفداً من مسؤولي الأمن السودانيين سافروا سراً إلى إسرائيل لزيارة تستغرق يومين لمناقشة العلاقات الثنائية، بقيادة محمد حمدان دقلو وهو مسؤول أمني سوداني رفيع. ومع ذلك، فإن وزارة الخارجية السودانية ناءت بنفسها عن هذه الأحداث وفي 13 أكتوبر، قالت إنها لا تتحمل أي مسؤولية عن زيارة الوفد في إسرائيل ولا للاجتماع الأول في أبو ظبي. وأضافت: الوزارة ليست مسؤولة عن المحادثات أو الاجتماعات الخاصة للمسؤولين الذين أجريت خارج السياسة الخارجية الرسمية للدولة.
صعوبات مزعومة
فيما اعتبر الدبلوماسي الإسرائيلي حاييم كورين تصريحات المهدي طريقة لإظهار المعترضين على التطبيع الصعوبات المزعومة التي يجب عليهم التعامل معها في طريقهم إلى التقارب، وأضاف الباحث في معهد هرتسليا متعدد التخصصات والذي خدم سفير سابق في مصر وكان أول سفير لإسرائيل في جنوب السودان إن هذه التحركات والتصريحات التي يقوم بها المسؤولون السودانيون هي سمة من سمات الحكومة السودانية المؤقتة، والتي تحكم حالياً البلاد إذ يتيح النظام الانتقالي المؤقت لأولئك الذين يعترضون على التقارب، مثل الوزيرة مريم المهدي، إطلاق جميع أنواع التصريحات ضد الاجتماع بالإسرائيليين. إنها طريقة إظهار الصعوبات المزعومة التي يجب عليهم التعامل معها في طريقهم إلى التقارب في الواقع، إنهم يساندون العلاقات المتقدمة مع إسرائيل. لأنهم يرون التقارب والتطبيع يصب في المصالح الحيوية للسودان وبخاصة في المجال الاقتصادي وعليه فإن زيارة الوفد الأسبوع الماضي والاجتماع الوزاري هذا الأسبوع إشارة لتقدم المسار الإسرائيلي ومن الواضح أن التطبيع سيتحقق في المستقبل القريب.