الأحد 24 أكتوبر 2021 - 11:09

الخرطوم: سيف جامع
رسم وزير الطاقة والنفط جادين علي العبيد؛ صورة قاتمة حول موقف الطاقة والكهرباء بالبلاد ، ووصف الوزير موقف إنتاج الكهرباء وتوفير المواد البترولية بالئ مع تطاول إغلاق شرق البلاد، وقال إنه كلما تطاولت أزمة الشرق ينعكس ذلك على حدوث أزمة في توليد الكهرباء ، وأكد وزير الطاقة استمرار برمجة التيار الكهربائي، مشيرًا إلى تقليل البرمجة ما بين 2ـ3 ساعة في اليوم .
وأشار إلى أن وضع الكهرباء لابأس به وأن الوزارة توفر الكهرباء عبر التوليد المائي حالياً وتخشى أن يكون خصماً على احتياطي فصل الصيف القادم، لاعتمادنا على الديزل المنتج من مصفاة الخرطوم للتوليد الحراري، مما قلل من الحد الأدنى للفيرنس نسبة لإغلاق طريق الشرق وانقطاع الإمداد، ونوه بأن مصفاة الخرطوم تعمل حالياً على تغطية حوالى 50% فقط من حاجة البلاد من المواد البترولية، ودعا الوزير مجلس نظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان الذي ينفذ إغلاقاً للشرق بمراعاة حال المواطنين؛ خاصة في نقص المواد البترولية.
ويقول الخبير الاقتصادي د، وائل فهمي صادق ” طبعاً بإغلاق الميناء السوداني الآن اصبح السودان دولة مغلقة )Land-locked country(. وعليه، يجب على الحكومة ان تتعامل على هذا الأساس، وليس على أمل أن يفتح الميناء قريباً ، فهذه من قواعد وأسس العمل السياسي المعروفة تاريخياً حتى لا يتوقف النشاط الاقتصادي او يتم خنقه او إصابته بالشلل.
وأضاف ” فنحن في دولة ما زال بها بعض القيادات السياسية )خاصة بالمعارضة( عاجزة عن أن تصل لأهدافها بغير المساس بمعاش الناس، ومن غير الضغط الاقتصادي على الشعب او بالتهديد باستخدام السلاح بمواقع الإنتاج خلاف التضليل.
وعليه فإنه يمكن الاستفادة من كل اتفاقيات التكامل الإقليمي والثنائي في توفير العديد من الاحتياجات المحلية. وفي حالة البترول فإن السودان محاط بثلاث دول بترولية )جنوب السودان، تشاد، وليبيا(. أيضاً يتطلب الموقف الحرج أن يتم تكثيف استخراج البترول من الآبار السودانية طرفنا بكافة السبل المتاحة.
ويرى وائل فهمي أنه بالنسبة للكهرباء فنحن وصلنا لمرحلة أن نستورد من إثيوبيا ومن مصر في الشمالية لتغطية جزء من استهلاك الكهرباء محلياً .
إلا أنه يمكن، بالإضافة للاستفادة من خبرات دول الجوار في هذا المجال، إن توظيف هذه الكمية في الإنتاج بالأساس ولمصلحته على أن يفتح الباب على مصراعيه للمواطنين باستخدام تقنيات الطاقات المتجددة وبتشجيع من الدولة حتى يتحرر المواطن من الاعتماد على قطاع عجز منذ الاستقلال عن تغطية البلاد بالكهرباء، ويريد تحميل فشله على٤٠% من الذين يتمتعون بكهرباء لا تتوافر ل ٢٤ ساعة في أي يوم.
وزاد ” أيضاً يمكن اقتراح أن تقوم السلطات بإغلاق جميع الأسواق والمحال التجارية والملاهي وأماكن الترفيه المختلفة بعد الساعة الخامسة عصراً من كل يوم، كما تفعل العديد من الدول المتقدمة والغنية وحتى بالدول الأفريقية لما لها من فوائد أخرى تتعلق بالأمن واختلالات الاقتصاد.
وبالرغم من حديث وزير النفط عن احتجاز 200 شاحنة محملة بالفيرنس سعة كل واحدة 30 طناً إلا أن مقرر المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان عبد الله ابوشار، أكد عدم وصول بواخر تحمل فيرنس الى الميناء، وقال إن البواخر التى تحمل الوقود مسموح لها بالتفريغ في الميناء، حيث لم يتم اعتراض أي شاحنة وقال ل)اليوم التالي( بدل تحميل المسؤولية لمجلس البجا كنا نتمنى من وزير النفط أن يقدم دعوة لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك لزيارة البحر الأحمر والعمل لحل الأزمة، وأضاف ” وسبق أن تقدم وزير النفط في زيارته الأخيرة بطلب لرفع الإغلاق واستئناف التصدير للنفط الجنوب سوداني عبر ميناء بشائر ، ووعدونا بحلول للقضية خلال سبعة أيام، وفعلاً سمحنا بتصدير بترول جنوب السودان إلا أنهم لم يستجيبوا ولم نسمع عنهم خبراً منذ شهر
وقال اوبشار إن الطلب من وزير النفط حول السماح بتفريغ الفيرنس يجب أن يوجه للحكومة وليس لمجلس البجا الذي لم يمنع وارد الوقود.
وأكد مقرر نظارات البجا أنه لا يوجد شحنة فيرنس معطل في الميناء ، ولم يتم تفريغ أي شحنة فيرنس في الميناء ، أما الوقود فمسموح به بالتفريغ من البواخر إلا لما توفر في الخرطوم، كل بواخر تفريغ البترول مسموح للبواخر التى تحمل أنواع الوقود بالتفريغ في أي وقت ، لا يوجد منع أبدا ”
وأشار إلى أن واحدة من المشاكل الرئيسية أن الحكومة لم تشترِ البنزين بشكل مباشر، لأن الشركات التي تشتري عبر المحفظة لم توفر لها الحكومة مستحقاتها، وبالتالي توقفت، وفي نظري هو هروب من المسؤولية ولم نمنع أي وقود، ومستعدون لاسقبال الوقود، ونوه إلى أن هنالك مبالغ ضخمة لم يتم سدادها للبارجة التركية التى تمد بورتسودان بالكهرباء، حيث تفاجأنا اليوم بعدم دفع المبلغ المطلوب من الحكومة للشركة .