الجمعة 19 نوفمبر 2021 - 21:41
امريكا تحذّر دولاً إفريقية من سيناريو السودان وإثيوبيا


قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن الأزمتين في إثيوبيا والسودان يجب أن تكونا تحذيراً لحكومات أخرى في القارة الإفريقية، مشدداً على ضرورة الإصلاحات السياسية لتجب اندلاع الصراعات المسلحة.
جاءت تصريحات بلينكن في خطاب عن سياسة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ألقاه بمقر “المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا” في العاصمة النيجيرية أبوجا، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وقال بلينكن إن “التطرف المتنامي والحكم الاستبدادي والفساد، عوامل تعيق الديمقراطية في إفريقيا”. ولفت إلى أن “حرية التعبير والتظاهر تشهد تهديدات متنامية في إفريقيا”، مشيراً إلى أنه “تم الإطاحة بحكومات مدنية في القارة الإفريقية أربع مرات هذه السنة”.
وحذّر من أن بعض الحكومات في إفريقيا أصبحت “أقل شفافية”، مضيفاً أن “هناك قادة يتجاهلون مدة ولايتهم القانونية، بينما يتم تزوير الانتخابات أو تأجيلها، واعتقال المعارضين”.
وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة لاحظت أيضاً قيام حكومات إفريقية بحملات ضد وسائل الإعلام، و”سماحها للقوات العامة بالإشراف على تنفيذ قيود مكافحة كورونا عن طريق استخدام العنف”.
وحذّر وزير الخارجية الأميركي من أن “تهديد نشوب صراعات داخلية مسلحة حقيقي”، مضيفاً أن ذلك يشكل تهديداً أيضاً لاستقرار الدول المجاورة لمناطق الصراعات وتنميتها.
ودعا بلينكن إلى ضرورة أخذ الحكومات مطالب شعوبها بجدية وإجراء إصلاحات سياسية وضمان الحريات، لتفادي نشوب صراعات مسلحة.
المنافسة مع الصين
وزير الخارجية الأميركي اعتبر أنه “في أحيان كثيرة، يتم التعامل مع بلدان إفريقيا كشركاء صغار أو أسوأ، بدلاً من كونهم شركاء متساوين”، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تسعى إلى “إعطاء الشراكات مع إفريقيا معنى أقوى”.
وأقرّ بلينكن بأن العديد من البلدان الإفريقية أصبحت “حذرة بشأن تقوية شراكاتها”، قائلاً إن العالم يشهد منافسة صارمة بين القوى الكبرى، وهو ما يجعل البلدان الإفريقية تخشى من أن تكون مضطرة إلى الاختيار فيما بينها.
وقال بلينكن إن “الولايات المتحدة لا تريد الحد من شراكتكم مع البلدان الأخرى”، مضيفاً “لا نريد أن نجعلكم تختارون، بل نريد أن نعطيكم خيارات “.
وأعلن بلينكن أن الرئيس الأميركي جو بايدن ينوي عقد قمة مع قادة إفريقيين بهدف الرفع من التعاون.
وكانت إفريقيا دائماً الأخيرة في قائمة أولويات الخارجية الأميركية، بحسب وكالة “بلومبرغ” الأميركية التي أشارت إلى أن واشنطن أضحت تعطي إفريقيا تركيزاً أكبر بسبب تزايد نفوذ الصين في القارة.
وكان بلنيكن قال، الخميس، إن مشاركة واشنطن في مشاريع البنية التحتية في القارة الإفريقية لا صلة له بالصين، لافتاً إلى أن هدفها هو تعزيز البنية التحتية دون أن تثقل كاهل الدول بأعباء الديون.
ولفت بلينكن إلى أن “السياسة الأميركية تجاه القارة تركز على إقامة العلاقات التجارية ودعم الديمقراطية والتنمية، فضلاً عن مكافحة الإرهاب والتغيرات المناخية”، مضيفاً أن هذه السياسة “مستمرة ولم تتغيّر”.