الجمعة 19 يونيو 2020 - 13:56
أصدرت نيابة لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإزالة التمكين أمر قبض في مواجهة عبد الحليم اسماعيل المتعافي القيادي الإسلامي على خلفية تهم فساد وتجاوزات مالية .
وقال مصدر مطلع أن المتعافي متهم في عدد من قضايا الفساد من بينها ملف مصنع سكر مشكور وتعاملات مالية مع عدد من البنوك التجارية وتهم بتبديد أموال عامة و حصوله على منفعة بغير وجه حق .
وسبق أن صادرت لجنة إزالة التمكين )22( قطعة أرض من وزير الزراعة الأسبق عبدالحليم المتعافي ومن أراضي منطقة الحلفايا
وقال المتعافي أن قطع الأراضي حصل عليها مقابل تحسين مزرعة كان يمتلكها في مطري الحلفايا غير أن مصدر قال لـ)التغيير( أن المزرعة التي ذكرها المتعافي لم تكن ملكه في الأصل وكانت باسم أخيه سليمان المتعافي وشركاء آخرين وعندما تعثر سليمان المتعافي في قروض حصل عليها من بنوك سودانية وبيوت تمويل خارجية سدد عبد الحليم الأموال نيابة عن أخيه مقابل الحصول على المزرعة في الحلفايا وأشار المصدر إلى أن عددا من الشركاء لا زالوا يطالبون بحقوقهم .
ويعد المتعافي من أكثر قيادات المؤتمر الوطني الذين تقلدوا مناصب خلال حكم الانقاذ المباد إذ تولى منصب محافظ في سنار و والى النيل الأبيض ، وزير الصناعة ولاية الخرطوم ووزير مالية البحر الأحمر ووالي ولاية الخرطوم ثم وزير الزراعة الاتحادي .
واشتهر المتعافي بأنه صاحب استثمارات متعددة مع البنك الزراعي فرع النيل الأبيض مع مجموعة من الإسلاميين واعضاء المؤتمر الوطني وقال أحد المزارعين ل)التغيير( ” المتعافي وابراهيم هباني واعضاء المؤتمر الوطني في كل عام يكونوا جمعيات زراعية ويحصلوا على تمويل كبير من البنك الزراعي ثم يقتسمون الأرباح مع المزارعين”
وأشار “م.س” مزارع بالنيل الأبيض في حديثه مع )التغيير( أن المتعافي ومعاونيه قاموا بشراء القمح هذا العام بعد مشاركتهم في الجمعيات الزراعية حتى لا يحصل عليه البنك الزراعي وقاموا بترحيله إلى مطاحن “تور الدبة” بسنار وأشار إلى أن الشراء يتم عبر وكلاء لهم.
ويستأجر المتعافي مساحة كبيرة من البنك الزراعي ” حوش” في مدينة الدويم ويستغله كشركة وورشة للآليات الزراعية ومخزن للاسبيرات
واعترف عبد الحليم في لقاء تلفزيوني إبان توليه وزارة الزراعة أنه يجمع بين الوزارة والاستثمار وقال قولة مشهورة ” أنا مستثمر ولكن زول شاطر ومافي زول بمسك علي حاجة”
واتهم المتعافي في فترة حكم المخلوع البشير بعدد من قضايا الفساد من بينها اتهامه بافشال موسم زراعي بعد أن استورد البنك الزراعي تقاوي فاسدة وتم استجوابه من قبل البرلمان ولكن وجهت التهمة لمدير البنك الزراعي وعدد من معاونيه بدلا عن المتعافي كما اتهم بالفساد في عطاء تشييد موقف مواصلات في وسط الخرطوم يعرف بموقف كركر وعرفت القضية في الإعلام بقضية “كركر” غير أن تسوية تمت وغادر المتعافي منصب والي الخرطوم.
ويملك عبد الحليم المتعافي استثمارات تقدر بأكثر من )2( مليون دولار من بينها شركة ” تافي” التي تعمل في المعدات الزراعية بحسب مستندات حصلت عليها لجنة التفكيك
وأكد مصدر من اللجنة أن عددا من رجال الأعمال الإسلاميين حصلوا على تمويلات من بيوت تمويل مشبوهة تعمل في غسيل الأموال وأن اللجنة تعمل في البحث في مصادر التمويل لعدد منهم
وقال مصدر لـ)التغيير( أن عبد الحليم المعروف بالمتعافي ، قبل سقوط نظام الإنقاذ بفترة وجيزة بدل أسمه رسميا إلى عبد الحليم اسماعيل محمد الجزولي، ولم يعد يستخدم اسم المتعافي هو أبناءه في المعاملات الرسمية وقال المصدر ” لا توجد اسم المتعافي في السجلات الرسمية الآن وكثيرون لا يعرفون من هو عبدالحليم إسماعيل محمد الجزولي وهذا لأغراض كثيرة يعلمها هو ” .
وأشار مصدر من لجنة التحقيق أنهم يتوقعون القبض على المتعافي قريبا لمواجهته بالتهم المنسوبة إليه.