الإثنين 22 نوفمبر 2021 - 18:10
ود خالته نجع علي جيهة الدمازين و عرس هناك و عمل ليه وليدات. و كت داك عزالدين دا، كان مفطوم. فلمن كبر، قال لامه:" وصفي لي ملامح عبدالله ود خالتي و خليني النمشي نفتشو"
خلاص حاجة اللقية أدتو صورة و قالت ليه:" عبدالله دا مكنيكي، علشان كده أمشي علي بكان بصلحو اللواري و "أسعل" عنه هناك..إلا ما تتبورط معاه أكان لقيته..باقي هو زولا سفيه"
زولنا إنقلا في أول بصات الفجر . فلمن وصل الدمازين، نزل ليه في لكوندا في وسط السوق ، و بقي يقوم دغشا بدري و "يحوس" لود خالته و يسعل و يسعل.
فمرة لافي في المنطقة، شاف مكنيكي "بعمر" ليه في لوري. مشي عليه"يسعله" إلا لمن قرب منه، قلبه فراه "شح" !
إتكل في ضل حيطة و بقي يشاور في نفسه. شويتين سمع سيد اللوري بنادي :" يا معلم..يا عبدالله !"
طوالي مشي عليه و سلم عليه و قال ليه:" أنا عزالدين ود خالتك اللقية!"
عبدالله جدع المفاتيح الفي إيدو و لباه و قعد يجوعر بأعلي صوته، لمن الناس إتلمت !
خلاص..قال لتلاميذه:" أقفلوا الورشة و تعالوا بعد باكر يوم السبت. و لا النقول ليكم كمان:" باكر تعالوا علي في الييت و اتغدوا معاي."
هآ..ركبوا مع ود خالته بعد ما غشوا اللكوندا و شالوا دواهي عزالدين و إتراوحوا علي بيت عبدالله.
لمن وصلوا، عبدالله بقي يكورك لام عياله و عياله:" أجروا جاي سلموا علي أخوي."
بحمد الله ..جوا كلهم برحمتهم و سلموا عليه.
لمن جاء الليل، عبدالله جر سريره و سط الحوش و بقي يتونس مع ود خالته عزالدين:" هآ زول، نآس البلد ككيف..و فلان صحبي عرس و لا لسع.. و فلانة خلت بيع العسلية و حجت و لا لسع في طمستها.. و زولي أبكر وليداته ما كبروا.. و الحلة عمرت و لا لا ؟"
و عزالدين يرد عليه:" و الله البلد عمرت و بنينا مدرستين كمان.. و أبكر صحبك، وليدو أغترب لليبيا و أشتري ليه "تيمس". و عمتك بت الله جابو ، لسع في طمستها إلا الكبر أداها عكاز في ضهرها..وووو"
يا زول .." بتولنسوا و بتولنسوا" آآمن الديك الأولآني عوعي حتي غمدوا !
الصباح الدغش، عبدالله هبر علي السوق و جاب خروفا ليهو قرآن و جنس هتش ..إلا شايلهم في الكارو !
لزا وليداته و نادوا الجيران و الجارات و أتلموا و ضبحوا الكرامة و تلاميذ عبدالله خدموا الناس و كفوهم كسرا و لحم و أم رقيقة و سلطة تبش و أسود و كمان رز بكاستر !
فضلة خيركم، الناس بلحيل رحبوا بعزالدين و هو ذاته "إلكيف" من الدمازين و أهلها كمان !
فبعد خمسطاشر صباح، عزالدين قال لعبدالله:" و الله أني بندور نرجع البلد. إلا إت كمان لازم تجينا صآدي و تشوف العقب."
إلا عبدالله كرس مسافة و رد ليه:" إت عارف يا عزالدين أخوي، جية البلد أني خاتيها في بالي. إلا لكن في سبب مانعني !"
عز الدين كرب وشيه و أستغرب و قال ليه:" هآ زول..شن خبرك..و المانعك الجيه للبلد شنو ؟"
عبدالله دمعته كبت "جرررر" و قال لعزالدين:" ما ينبح في فراشه إلا الكلب.. لكن أني زعلان من خالتي..من أمك !"
عز الدين إحتار و "سعله" : في شنو يا عبدالله أخوي..كدي وريني.. والله أني أضاني طرشة و كمان إت عآرف أني وكتين داك كنت بنجوز ساي !"
عبدالله كرس تاني و بعد مسافة قال :" عارف يا عزو أخوي، لمن قلت لأمي أمشي أخطبي ليا "كاروشة" بت خالتي اللقية، أمك سمعت الكلام من أمي - الله يرحمها - و ردت ليها:" مخير الله ، هيآ يا بت أمي ككيف بندي بنيتي لوليدك، و ود العمدة البهز و برز متكلم فوقها .. !
وحاة أسم الله، أمي طقت صلبها و جاتني بالخبر. و أني زعلت و أمي زاتها زعلت و قلبها أنقص و تالت يوم إندفنت في الترب...
دموعه كبن و واصل : دا السبب الأباني البلد و نجعت !"
عز الدين قش دموعه و قال لعبد الله :" و الله أمي ما ليها حق و أتلومت في حقك..إت الكيفك بنأبي !
هسي يا أخوي ،و عشان نبرد ليك قلبك ، أني بنعرس بنيتك "الله معانا" دي. و من بكانك دا ، قوم نادي فكي البلد و جيب معاك التمر للعقد !
عبدالله "قلد" ود خالته مسافة و قال ليه:" علي بالطلاق و بالتلاته، الليلة نبيتك عريس !"
جري عبدالله و نادي الفكي إبراهيم و عقدوا الحبل و طقوا الكواريك و الجيران حلفوا إلا يشاركوا. فكل واحد جري علي بيته و جاء أما شايل ليه حاجة و لا جاري ليه بهيمة !
الدلاليك إتخابطن و الزغاريد علت و عز الدين قنب أربعين صباح و كل صباح ضابحين ليه ديك ليه علاعل..لمن الريكة أتملت عضام تب ..حتان مرقوه من بيت الأربعين !
بعد داك ،ركبوا كلهم و مشوا علي البلد.
فلمن اللوري وقف و أخوات عز الدين صرخوا :" عز الدين و عبدالله جوا ، كل البيت جاء كآسر فيهم الا حاجة اللقية ما قدرت و كمان كاروشة. ديل بس قنبن يرفسن في بكانن..لا معروف خجلة و لا فرحة !
هوووي ترا..الكلمة السمحة ، بتحل الفي طرف التوب !