الأحد 28 نوفمبر 2021 - 5:39
سورة التكاثر
آية 2
تفسير ابن كثير
حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ )2(
وقال قتادة ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر (كانوا يقولون نحن أكثر من بني فلان ونحن أعد من بني فلان ، وهم كل يوم يتساقطون إلى آخرهم ، والله ما زالوا كذلك حتى صاروا من أهل القبور كلهم .
والصحيح أن المراد بقوله زرتم المقابر (أي : صرتم إليها ودفنتم فيها ، كما جاء في الصحيح : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على رجل من الأعراب يعوده ، فقال :" لا بأس ، طهور إن شاء الله ". فقال : قلت : طهور ؟! بل هي حمى تفور ، على شيخ كبير ، تزيره القبور ! قال :" فنعم إذا ".
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو زرعة ، حدثنا محمد بن سعيد الأصبهاني ، أخبرنا حكام بن سلم الرازي ، عن عمرو بن أبي قيس ، عن الحجاج ، عن المنهال ، عن زر بن حبيش عن علي قال : ما زلنا نشك في عذاب القبر حتى نزلت ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر (
ورواه الترمذي ، عن أبي كريب ، عن حكام بن سلم] به [وقال : غريب .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا سلمة بن داود العرضي ، حدثنا أبو المليح الرقي ، عن ميمون بن مهران قال : كنت جالسا عند عمر بن عبد العزيز ، فقرأ ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر (فلبث هنيهة فقال : يا ميمون ، ما أرى المقابر إلا زيارة ، وما للزائر بد من أن يرجع إلى منزله .
قال أبو محمد : يعني أن يرجع إلى منزله - إلى جنة أو نار . وهكذا ذكر أن بعض الأعراب سمع رجلا يتلو هذه الآية حتى زرتم المقابر (فقال : بعث اليوم ورب الكعبة . أي : إن الزائر سيرحل من مقامه ذلك إلى غيره .
سورة التكاثر
آية 2
تفسير ابن كثير
حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ )2(
وقال قتادة ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر (كانوا يقولون نحن أكثر من بني فلان ونحن أعد من بني فلان ، وهم كل يوم يتساقطون إلى آخرهم ، والله ما زالوا كذلك حتى صاروا من أهل القبور كلهم .
والصحيح أن المراد بقوله زرتم المقابر (أي : صرتم إليها ودفنتم فيها ، كما جاء في الصحيح : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على رجل من الأعراب يعوده ، فقال :" لا بأس ، طهور إن شاء الله ". فقال : قلت : طهور ؟! بل هي حمى تفور ، على شيخ كبير ، تزيره القبور ! قال :" فنعم إذا ".
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو زرعة ، حدثنا محمد بن سعيد الأصبهاني ، أخبرنا حكام بن سلم الرازي ، عن عمرو بن أبي قيس ، عن الحجاج ، عن المنهال ، عن زر بن حبيش عن علي قال : ما زلنا نشك في عذاب القبر حتى نزلت ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر (
ورواه الترمذي ، عن أبي كريب ، عن حكام بن سلم] به [وقال : غريب .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا سلمة بن داود العرضي ، حدثنا أبو المليح الرقي ، عن ميمون بن مهران قال : كنت جالسا عند عمر بن عبد العزيز ، فقرأ ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر (فلبث هنيهة فقال : يا ميمون ، ما أرى المقابر إلا زيارة ، وما للزائر بد من أن يرجع إلى منزله .
قال أبو محمد : يعني أن يرجع إلى منزله - إلى جنة أو نار . وهكذا ذكر أن بعض الأعراب سمع رجلا يتلو هذه الآية حتى زرتم المقابر (فقال : بعث اليوم ورب الكعبة . أي : إن الزائر سيرحل من مقامه ذلك إلى غيره .