الخميس 2 ديسمبر 2021 - 21:32

يوم الثلاثين من نوفمبر كان اسوأ ما يكون تعامل افراد من الشرطة مع مؤسسة اعلامية كصحيفتكم )السودانى الدولية(.
ظل مقر الصحيفة تحت الحصار، ويتعرض لهجوم بقنابل الغاز المسيل للدموع، داخل المقر، مما عرض الزميلات والزملاء لحالات اختناق تطورت للاستفراغ حيناً والاغماء حيناً.
زميلنا الأستاذ عبدالعزيز النقر، خرج مطالباً الجنود الاربعة بوقف القاء الغاز المسيل للدموع، ليواجه بسيل من الشتائم والسب بالفاظ بذيئة يعاقب عليها القانون، كل ما كان يطلبه ان يسمح باسعاف الزميلات لكن كان لرجال الشرطة الأربعة رأي مختلف.
محاصرة مؤسسة اعلامية معروفة واصابة منسوبيها امر غير مقبول، تكرر الامر في مستشفى مدني بحسب ما شاهدت في مقاطع فيديو متداولة، يوضح تماماً ان شكاوى المتظاهرين السلميين من تعسف بعض افراد الشرطة يبدو انه صحيح.
ماذا حدث لهذه المؤسسة القومية العريقة حتى يتصرف بعض منسوبيها بهذه الطريقة، قيادتها الجديدة اذ لم ترصد ما يحدث من منسوبيها فدونها صحف الامس والقنوات الفضائية المحلية والعربية التي تناولت الامر.
كان من المأمول ان تنخرط الشرطة في برامج تعاون وتدريب مع الشرطة الألمانية، لرفع القدرات حسب ما اعلن، لكن ما حدث مؤخراً اوقف التعاون الدولي.
آخر قولي ان وجود أربعة نظاميين، يجعل الامر حادثة غير معزولة، وعدم الاعتذار عما حدث من مؤسسة الشرطة امر غريب، عموما اعلن عن عدد من المواكب خلال الشهر الجاري، نتوقع توجيه رئيس الوزراء بالانضباط في التعامل وعدم مهاجمة المؤسسات.