السبت 4 ديسمبر 2021 - 7:38

الثورة بمنعطف تاريخي وفاصل…
فإما أن تتقدم بنقاء الفكرة ونبلها…
وإما أن تُختطف سمبلة…
الاختطاف وقائعه عاصرناه وفهمنا
تفصيلاته…
بصناعة أوهام تتعلّق بذواتهم…
اندفعوا بريبة نحو صفوف الثورة لتوجيه حركتها…
لتحقيق أهدافهم وإشباع أهوائهم….
فالمُشاركة كانت خديعة…
بتشابك الخيوط وخلط الأوراق وانكشاف الوقائع…
بين ما سكن بالقلب وما التقطته العيون… وبين…
عاطفة مشبوبة بحلم بات قريبا…
حل الشك محل اليقين…
حثوا الخطى لتحقيق أجندة لا تعني الوطن…
بسكب الوقود على الوقود بغباء…
الروح هذه لا تتسق ومبادئ الثورة…
عقدت المشهد وأعادت إنتاج الأزمة بوجهٍ مُختلفٍ…
فكان السقوط لمن لا يفهم سياسة…
والثوار الآن بالميادين والشوارع…
بينما يسقط في كل لحظة شهيد…
جهات مدفوعة بروح المُؤامرة تعرف
كيف تُدير المُؤامرة…
تقدح بزناد الفتنة ترفع قميص سيدنا
عثمان…
تبكي على ماض لم تحسن تدبيره…
يدعون أنهم أم الثورة كذباً…
المؤامرة بدت لكأنها منفصلة عن بعضها…
ولا يمكن أن تكون كذلك بحسابات السياسة…
فقد رسموا الخارطة بفهم خبيث…
يهتبلون الفرص للظهور مع الثوار…
ويوزع حضورهم )لايف( بنظام نحن
هنا حاضرين…
حاضرين بميقات الثورة أبداً…
نغبر أرجلنا بهذه الأرض فهي لنا…
نعم هذه الأرض تخصنا وحدنا هذا
لسان حالهم…
ويغيبون عندما يحمي الوطيس…
ومن يشبه الفريد هتشكوك…
الأحداث حالة من الحالات بلا حبكة…
تداعى هذا كبير بمداه وتأثيراته…
فكلما نجحت ثورة ثار السؤال…
إلى أين وجهتها…
أصبنا بخيبة أمل ونسأل ما الأسوأ…
ما كان أو ما كائن أو ما سيكون…
لا مكان لمن يلعب بالبيضة والحجر…
ستتساقط الأوراق الجافة المعلقة بساق الشجرة…
خلف كل ثائر آخر ضد الاختطاف…
ومن يعمل بالظلام فهو خائنٌ…
ولى زمان صناعة الأبطال الوهم… فالثورة تنفي خبثها وتتخلق…
والشعب سيحرق كل حلاف مشاء بنميم…
يرونه بعيداً ونراه قريباً والأيّام دُولٌ…