السبت 18 ديسمبر 2021 - 20:25
)1(
منذ 19 ديسمب ر 2018 م وحتى 19 ديسمب ر 2021 م مضت ثلاث سنوا ت على انطلا ق ثورة ديسمب ر المجيد ة التي مازالت مستم رة ، لم تفتر قوى الشباب ولم يعرف الخوف طريقاً إلى قلوبه م. ديسمب ر في كل الناس يمتد في كل الأشه ر والأيام.
ما زالت المواك ب المليون ية تخرج موكباً بعد موكب – لم تجف الشوار ع من مليونيا تها – )المنا ظر هي ذاتها والصو ر نفس المشا هد(.
الشوار ع مترسة – ارتقى محمد عيسى دودو لكن ما زالت )المتار يس( محرو سة – غاب محجو ب التاج محجو ب ولكن ما زال حاضراً في كل المواك ب.
شها مته .. شجاع ته حاضر ة.
قتلوا أحمد الخير وظهر الف أحمد الخير.
الإطارا ت المحرو قة روائح ها أضحت )ذكية(. فينا من ادمن رائحت ها من أجل السلام والحري ة والعدال ة.
البمبا ن أضحى من جنس )العطو ر( بينه م يستن شقونه كما يستن شقون العطر.
ثورة ديسمب ر تختلف عن كل الثورا ت في أنها قدم ت شهدا ءها عن طريق الدفع المقدم – لذلك هم لا يخشو ن شيئاً فقد دفعوا الثمن غالياً.
أحمد الخير وكشة وفرح وهزاع وسنه وري وست النفور وأحمد كامل رمضا ن هؤلاء شهدا ء لزمن قادم.
لا نقول إننا فقدنا هم – ولكن نقول لقد كسبنا هم لهذه الثورة المجيد ة ولهذا الوطن الذي لا يبخل عليه أهله بالش هداء.
الأمها ت اللائي قدمنا أولاده ن شهدا ء لهذه الثورة خرجن بأنفس هن من أجل أن يكمل ن مسيرة الأبناء.
لم يقعد هن الرصا ص ولا الوجع عن الخروج .
لم يكسر هن الحزن – شام خات هن مثل نخيل بلادي .
من ديسمب ر إلى ديسمب ر مستم رة الثورة – الوعي تغلب على كل الظرو ف تجاوز الأحزا ب والقيادا ت.
وعي عصي على التخدير والمس كنات السيا سية.
)2(
19 ديسمب ر ليس مجرد ذكرى – هي ثورة حاضر ة ومست مرة معنا بكل أدواتها … بكل الألق والبها ء.
لن نحتفل بذكر ى الثورة وهي لم تغب عنّا حتى نتذكر ها – الاستم رار ليس في الشعار ات فقط – الثورة مستم رة بما تقدم ه من شهدا ء وبما يخرج من مواكب .
الأيام كفيلة في أي مكان أن تضع ف قوى الثورة وأن تجعل المواك ب تنحس ر – إلا ثورة ديسمب ر المجيد ة فقد ظل مدها يزيد يوماً بعد يوم.
مطالب ها ظلت تتضا عف – سقوف ات الطمو ح صار ت أعلى – هذا دليل عافية – هذه الثورة ليست ثورة خبز وسكر – هي ليس نتاج جوع أو نتيجة حما س واندفاع – وإلّا بردت حرارته ا.
كانوا يقولو ن إننا سو ف نحمل )بقجت نا( فوق رؤوسن ا ولا نحمل الآن غير الوعي والنور والتض حية.
هذه الثورة كما يقولو ن ونشاه د هي ثورة وعي – ثورة من أجل السلام والحري ة والعدال ة.
ثورة من أجل الخلا ص – من أجل الوطن .
)3(
إذا كان هناك من يعتقد أن المواك ب يفتر ض أن تسك ن وتتراج ع وتنحس ر – وأن الوطن لا يحتم ل كل هذه الجراح فهو واهم – إذا كان هناك من يعتقد أن الشعب ينهك الوطن بثورت ه هذا – نقول له إن هذا الخطا ب يجب أن يوجه للسل طة.
الكرة في ملعب الحكو مة هي التي يجب أن تتناز ل وتتراج ع.
الشعو ب هي التي تعط ي والحكو مات هي التي تأخذ.
هذا الشعب لا يريد غير السلام والحري ة والعدال ة – هو يطال ب بأشيا ء )حسية ( وليس )مادية( فلماذ ا تبخل عليه السلط ة بهذه الحقو ق )الإنساني ة(؟
الشعب يريد حكوم ة مدنية – هذا مطلب شرع ي وقانون ي وإنسان ي وطبيع ي.
الشعب هو الذي يدفع في الثمن وهو الذي يدفع فواتير ثورته من تضحي ات وشهد اء، لهذا لا أحد يمكن أن يزايد عليه.
هم ارتضوا بهذا المصي ر – من أجل وطن خيّر وديمق راطي.
الجيل الجديد لا يريد للأجيا ل القادم ة أن تحتر ق كما أحرقت الأجيال السابق ة هذا الجيل.
الجيل الجديد هو الذي يدفع في فواتير الثورة – ليس من أجله هو وإنما من أجل أجيال قادمة .
لو فعلت الأجيال الماض ية ما فعله هذا الجيل لما دفعنا كل هذه الأثما ن.
لكن قدر هذا الجيل أن يصح ح أخطاء الأجيال السابق ة.
حتى الثورا ت السابق ة في حاجة إلى تصحي ح في هذه الثورة.
ثورة ديسمب ر عظيم ة في كل شيء.
في كل شيء.
)4(
لا خوف على السودا ن مع هذا الدم والرصا ص والغلاء والصعا ب – ثورة ديسمب ر المجيد ة أعادت العافية لجسد الوطن .
الناس رجعت تغني وتضح ك وتفرح – عادوا يحبو ن من جديد.
تغلبوا على كل الأحزا ن وعلى كل الأزما ت.
هذا هو النجاح الحقيق ي لثورة ديسمب ر المجيد ة.
قد لا يكون هناك )بناء( وصرو ح على المست وى الاقتص ادي والماد ي في السودا ن لكن هناك )بناء( حقيقي للإنسا ن.
الوجدا ن السودا ني يبنى من جديد.
لقد أعادنا تشكي ل قيمنا ومثلنا ووطنيت نا التي فقدنا ها في العهد البائد.
نحن نعود إلى )إنسانيتن ا( التي طمس ها نظام الإنقاذ.
لا تقلقوا على الوطن نحن نتمل ك )جيلاً( يعرف ماذا يفعل ؟
لم يتضر ر من هذه الثورة ويقلق منها إلا أصحا ب المصا لح الخاص ة ومتخذ و الطرق غير الشرعي ة.
)4(
بغم /
صبروا على حزب الحركة الإسلا مية والمؤت مر الوطن ي )30( عاماً بكل فساد ه وتجاوزا ته وقمعه وقتله. ولم يصبر وا على كل الأحزا ب عامين لينقلب وا عليها بنف س حيلة انقلاب المؤت مر الوطن ي على الديمق راطية الثالثة. حينما قالوا لنا إن البلاد تمر بمنع طفات خطيرة وإن حالة التشرذ م تستو جب تدخل الجيش .
)1(
منذ 19 ديسمب ر 2018 م وحتى 19 ديسمب ر 2021 م مضت ثلاث سنوا ت على انطلا ق ثورة ديسمب ر المجيد ة التي مازالت مستم رة ، لم تفتر قوى الشباب ولم يعرف الخوف طريقاً إلى قلوبه م. ديسمب ر في كل الناس يمتد في كل الأشه ر والأيام.
ما زالت المواك ب المليون ية تخرج موكباً بعد موكب – لم تجف الشوار ع من مليونيا تها – )المنا ظر هي ذاتها والصو ر نفس المشا هد(.
الشوار ع مترسة – ارتقى محمد عيسى دودو لكن ما زالت )المتار يس( محرو سة – غاب محجو ب التاج محجو ب ولكن ما زال حاضراً في كل المواك ب.
شها مته .. شجاع ته حاضر ة.
قتلوا أحمد الخير وظهر الف أحمد الخير.
الإطارا ت المحرو قة روائح ها أضحت )ذكية(. فينا من ادمن رائحت ها من أجل السلام والحري ة والعدال ة.
البمبا ن أضحى من جنس )العطو ر( بينه م يستن شقونه كما يستن شقون العطر.
ثورة ديسمب ر تختلف عن كل الثورا ت في أنها قدم ت شهدا ءها عن طريق الدفع المقدم – لذلك هم لا يخشو ن شيئاً فقد دفعوا الثمن غالياً.
أحمد الخير وكشة وفرح وهزاع وسنه وري وست النفور وأحمد كامل رمضا ن هؤلاء شهدا ء لزمن قادم.
لا نقول إننا فقدنا هم – ولكن نقول لقد كسبنا هم لهذه الثورة المجيد ة ولهذا الوطن الذي لا يبخل عليه أهله بالش هداء.
الأمها ت اللائي قدمنا أولاده ن شهدا ء لهذه الثورة خرجن بأنفس هن من أجل أن يكمل ن مسيرة الأبناء.
لم يقعد هن الرصا ص ولا الوجع عن الخروج .
لم يكسر هن الحزن – شام خات هن مثل نخيل بلادي .
من ديسمب ر إلى ديسمب ر مستم رة الثورة – الوعي تغلب على كل الظرو ف تجاوز الأحزا ب والقيادا ت.
وعي عصي على التخدير والمس كنات السيا سية.
)2(
19 ديسمب ر ليس مجرد ذكرى – هي ثورة حاضر ة ومست مرة معنا بكل أدواتها … بكل الألق والبها ء.
لن نحتفل بذكر ى الثورة وهي لم تغب عنّا حتى نتذكر ها – الاستم رار ليس في الشعار ات فقط – الثورة مستم رة بما تقدم ه من شهدا ء وبما يخرج من مواكب .
الأيام كفيلة في أي مكان أن تضع ف قوى الثورة وأن تجعل المواك ب تنحس ر – إلا ثورة ديسمب ر المجيد ة فقد ظل مدها يزيد يوماً بعد يوم.
مطالب ها ظلت تتضا عف – سقوف ات الطمو ح صار ت أعلى – هذا دليل عافية – هذه الثورة ليست ثورة خبز وسكر – هي ليس نتاج جوع أو نتيجة حما س واندفاع – وإلّا بردت حرارته ا.
كانوا يقولو ن إننا سو ف نحمل )بقجت نا( فوق رؤوسن ا ولا نحمل الآن غير الوعي والنور والتض حية.
هذه الثورة كما يقولو ن ونشاه د هي ثورة وعي – ثورة من أجل السلام والحري ة والعدال ة.
ثورة من أجل الخلا ص – من أجل الوطن .
)3(
إذا كان هناك من يعتقد أن المواك ب يفتر ض أن تسك ن وتتراج ع وتنحس ر – وأن الوطن لا يحتم ل كل هذه الجراح فهو واهم – إذا كان هناك من يعتقد أن الشعب ينهك الوطن بثورت ه هذا – نقول له إن هذا الخطا ب يجب أن يوجه للسل طة.
الكرة في ملعب الحكو مة هي التي يجب أن تتناز ل وتتراج ع.
الشعو ب هي التي تعط ي والحكو مات هي التي تأخذ.
هذا الشعب لا يريد غير السلام والحري ة والعدال ة – هو يطال ب بأشيا ء )حسية ( وليس )مادية( فلماذ ا تبخل عليه السلط ة بهذه الحقو ق )الإنساني ة(؟
الشعب يريد حكوم ة مدنية – هذا مطلب شرع ي وقانون ي وإنسان ي وطبيع ي.
الشعب هو الذي يدفع في الثمن وهو الذي يدفع فواتير ثورته من تضحي ات وشهد اء، لهذا لا أحد يمكن أن يزايد عليه.
هم ارتضوا بهذا المصي ر – من أجل وطن خيّر وديمق راطي.
الجيل الجديد لا يريد للأجيا ل القادم ة أن تحتر ق كما أحرقت الأجيال السابق ة هذا الجيل.
الجيل الجديد هو الذي يدفع في فواتير الثورة – ليس من أجله هو وإنما من أجل أجيال قادمة .
لو فعلت الأجيال الماض ية ما فعله هذا الجيل لما دفعنا كل هذه الأثما ن.
لكن قدر هذا الجيل أن يصح ح أخطاء الأجيال السابق ة.
حتى الثورا ت السابق ة في حاجة إلى تصحي ح في هذه الثورة.
ثورة ديسمب ر عظيم ة في كل شيء.
في كل شيء.
)4(
لا خوف على السودا ن مع هذا الدم والرصا ص والغلاء والصعا ب – ثورة ديسمب ر المجيد ة أعادت العافية لجسد الوطن .
الناس رجعت تغني وتضح ك وتفرح – عادوا يحبو ن من جديد.
تغلبوا على كل الأحزا ن وعلى كل الأزما ت.
هذا هو النجاح الحقيق ي لثورة ديسمب ر المجيد ة.
قد لا يكون هناك )بناء( وصرو ح على المست وى الاقتص ادي والماد ي في السودا ن لكن هناك )بناء( حقيقي للإنسا ن.
الوجدا ن السودا ني يبنى من جديد.
لقد أعادنا تشكي ل قيمنا ومثلنا ووطنيت نا التي فقدنا ها في العهد البائد.
نحن نعود إلى )إنسانيتن ا( التي طمس ها نظام الإنقاذ.
لا تقلقوا على الوطن نحن نتمل ك )جيلاً( يعرف ماذا يفعل ؟
لم يتضر ر من هذه الثورة ويقلق منها إلا أصحا ب المصا لح الخاص ة ومتخذ و الطرق غير الشرعي ة.
)4(
بغم /
صبروا على حزب الحركة الإسلا مية والمؤت مر الوطن ي )30( عاماً بكل فساد ه وتجاوزا ته وقمعه وقتله. ولم يصبر وا على كل الأحزا ب عامين لينقلب وا عليها بنف س حيلة انقلاب المؤت مر الوطن ي على الديمق راطية الثالثة. حينما قالوا لنا إن البلاد تمر بمنع طفات خطيرة وإن حالة التشرذ م تستو جب تدخل الجيش .