الخميس 23 ديسمبر 2021 - 6:43

أكدت مصادر أن رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، قرر العدول عن الاستقالة من منصبه.
وأضافت المصادر أن حمدوك تراجع عن القرار بعد اجتماعٍ مع رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
فكرة انهزامية
وعن تلويح حمدوك بالاستقالة، قال القيادي بقوى الحرية والتغيير، محمد آدم، إن الدكتور عبد الله حمدوك رجل تعود على بيروقراطية المنظمات الدولية التي تعمل وفقاً لأنضمة محددة.
وأضاف القيادي محمد آدم، في برنامج “وراء الحدث” عبر شاشة الغد، أن مصلحة السودان تكمن في تكوين حكومة كفاءات مستقلة، موضحا أن فكرة الاستقالة فكرة سلبية وانهزامية.
أوضح آدم أن الدكتور حمدوك يتخوف من ثقل القوى السياسية الموجودة في السودان، لا سيما التي ترفض الاتفاق الجديد بينه وبين البرهان.
حمدوك يتراجع عن الاستقالة بعد اجتماع مع البرهان.. ما الذي تغير؟
ضغوط على حمدوك
ومن الخرطوم، قال الباحث السياسي، حافظ كبير، إن الدكتور عبد الله حمدوك في موقف حرج جدا، خاصة وأنه وقع اتفاقا مع البرهان على أساس أن تدعمه القوى السياسية.
وأضاف “كبير ” أن بعض القوى السياسية في السودان تسعى في تكوين “جبهة عريضة” للاتفاق الجديد الموقع بين حمدوك والبرهان.
وأوضح “كبير” أن حمدوك ينتظر من القوى السياسية أن تتفق مع بعضها البعض وتدعم الحكومة وتدعم الفترة الانتقالية، مشيرا إلى أنه يريد الحفاظ على مكتسبات الثورة.
واستكمل “كبير”: “القوى السياسية تمارس ضغوطًا على حمدوك من خلال عدم المشاركة في الفترة الانتقالية”.
جدير بالذكر أن وكالة رويترز للأنباء قد نقلت عن مصادر لها إن حمدوك أبلغ شخصيات سياسية نيته الاستقالة رغم محاولات إقناعه بالتراجع عنها.
وذكر مصدران مقربان من حمدوك، أمس الثلاثاء، أنه أبلغ مجموعة من الشخصيات القومية والمفكرين اجتمعت معه بعزمه الاستقالة من منصبه.
وكان القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقّع مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك اتفاقا سياسيا يهدف لاحتواء المظاهرات التي خرجت رفضا لإنفراد الجيش بالسلطة.