الثلاثاء 4 يناير 2022 - 20:00
فضت قوى الشرطة والأمن، عشرات المواكب المناهضة لاستمرار الحُكم العسكري، في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى بعنف مفرط، وسط دعوات لإعلان العصيان المدني.
واستمر تضييق السُّلطات الأمنية على وسائل الإعلام، حيث حاصرت قوات مكتب قناة التلفزيون العربي وأطلقت على الطاقم العامل الغاز المسيل للدموع، وفقًا لشبكة الصحفيين السودانيين.
ومنعت قوى الأمن، عبر الرصاص والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، الآلاف من الوصول إلى القصر الرئاسي الذين تظاهروا في الشوارع القريبة منه.
وكانت السُّلطات أغلقت الجسور والطرق المؤدية إلى قيادة الجيش والقصر الرئاسي بالحاويات الضخمة والحواجز الإسمنتية والأسلاك الشائكة.
وانتشر المئات من عناصر الجيش والدعم السريع وشرطة الاحتياطي المركزي إضافة إلى الشرطة، في معظم شوارع الخرطوم.
وتظاهر الآلاف في أحياء أم درمان والخرطوم بحري، دون أن يتمكنوا من الوصول إلى القصر الرئاسي، نتيجة للقمع الوحشي.
وتحدث ناشطون عن وقوع إصابات وسط المتظاهرين السلميين، لكن المكتب الموحد للأطباء الداعم للحراك لم يعلن عن إحصائية بعد.
وبث متظاهرون مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر تقدم ضابط نحو والدة أحد قتلى الاحتجاجات المناهضة للانقلاب طالبًا منها العفو.
ورفض المتظاهرون طلب الضابط، قبل أن يبتعدوا عنه وهم يرددون شعار “دم الشهيد دمي، أم الشهيد أمي”، في تأكيد على عدم تسامح القتلة.
ودعت تنسيقية لجان مقاومة الديوم الشرقية الكيانات المهنية للوقوف مع لجان المقاومة لإعلان العصيان المدني الشامل.
وأرسلت الدعوة إلى اللجنة التسييرية لنقابة بنك السودان وشركة توزيع الكهرباء وهيئة السكك الحديدية والبصات السفرية وتجمع المصرفيين والكيانات الطبية.
وخاطبت التنسقية من سمتهم الشرفاء في الجيش والشرطة وقالت لهم “أما آن إيها الشرفاء أن تقفوا مع إرادة شعبكم وأهلكم وتقفوا موقف الشرف أو تقدموا استقالاتكم وتبارحوا مواقعكم، فلا تدعموا القاتل”.
وتقول لجان المقاومة الشبابية المستقلة، إنها تعمل على إسقاط الانقلاب العسكري عبر الوسائل السلمية التي تشمل التظاهرات والعصيان وتنظيم الوقفات الاحتجاجية.
وتظاهر الآلاف في مدن بورتسودان وود مدني ونيالا والفاشر والأبيض والمناقل وعطبرة، لدعم مطالب إسقاط الانقلاب العسكري وتأسيس سُّلطة مدنية.
وتُعد احتجاجات الثلاثاء، الثانية من نوعها مُنذ مطلع الأولى كما إنها الأولى بعد استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك التي أعلنها ليل الأحد.