الخميس 6 يناير 2022 - 9:29
الفاتح جبرا يكتب: الإنقلابيون وفقدان البوصلة

يعيش السودان الآن الفوضى في ابهى صورها من جانب الطغمة الحاكمة فمنذ ذاك الانقلاب العسكري في ٢٥ اكتوبر وحتى الآن لم يقدم قائد الانقلاب حلا للأزمة التي إدعى أنه إنقلب من أجل تصحيحها لأنه باختصار هو نفسه )الأزمة ذااتا( فقد نفذ إنتقامه من منافسيه في الحكم وإنفرد به دون رؤية غير التحدي وإبراز قوته وجبروته عبر البندقية من أجل إرضاء غروره ولكن ثم ماذا بعد؟
فبعد حيرة دامت قرابة الشهر من الإنقلاب لم ينجح في تسيير الحكم في البلاد حتى بعد تعيين مجلسه السيادي الغير شرعي مما دعاه )للمخارجة( عبر رئيس الوزراء المستقيل دكتور حمدوك ، وعندما وقع معه ذلك الاتفاق السياسي لم يكن الا من أجل البحث عن حل لورطته في إنقلابه الذي ولد ميتا وعنجهيته التي منعته من التراجع عنه بصورة واضحه فرمى الحمل والعبء كله على الدكتور حمدوك فهو وحده الذي رأى فيه سندا له ، ولم يتوان الرجل إذ وقف معه و)خسر الكل( ولكن كما يقولون )عادت ريمه لعادتها القديمة( وبمجرد ان رأى ان السيد رئيس وزراءه يتحرك وبدأ في تجميد القرارات التي أصدرها هو إنقلب عليه أيضا للمرة الثانية فالرجل لا يفقه شيء سوى حب السلطة وتنفيذ رغباته فقط فهو مهوس بالقتل وسفك الدماء ولم يلمع اسمه إلا في مجال الإبادة الجماعية والمجازر وما ذكرت مجزرة الا وكان هو مصدرها ومتصدرها مع نائبه الجنجويدي الفريق خلا حميدتي وكنتيجة طبيعيه لسلوكه في اغلاق الأفق أمام شريكه حمدوك في ذلك الاتفاق ذهب الرجل وترك له الجمل بما حمل .
و )بالشايفنو ده( فإن الرجل سوف يدور في دوامة القتل والقمع ولن يفلح في تقديم ما يفيد البلاد ولن يقدم للوطن سوى الدمار الشامل وهنا تأتي ضرورة أن تخرج لنا لجان المقاومة باعتبارها أنها القوى الحاكمة الآن )وست الجلد والراس( مع بقية قوى الثوره الحية والأحزاب السياسية المناهضة لهذا الانقلاب و لهؤلاء الاشرار يخرجوا بإتفاق سياسي عبر ميثاق جديد يضع خارطة طريق لحل هذه الأزمة التي طالت فلا يمكن ان تستمر المقاومة بالمواكب والهتافات فقط ، فهي وحدها لا تحل المشكل إذ لابد من تشكيل حكومة الثورة الآن والإتفاق حولها وطرحها كبديل لما سبق والا في سوف ينهار الوطن ويسقط في أيدي هؤلاء القتلة وللابد وسوف ينطبق عليهم مفهوم حكومة الأمر الواقع وستذهب إلى انتخابات تعيد بها الكيزان مرة أخرى باعتبار أنهم هم من سوف ينظمونها عبر )اللجنة الأمنية للمخلوع(.
إن التأخير بلا أدنى شك ليس في مصلحة الثورة فالدول الداعمة للحراك الثوري لن تستطيع أن تخدمه الا بما يقدمه هو من حلول ولذلك فإن إنسداد الأفق كارثة سوف يكون ثمنها ضياع هذه الثورة العملاقة المجيدة والمحافظة على نجاحها لابد أن يكون بفرض رغباتها وتطلعاتها عبر حكومتها المدنية الثورية كخطوة أولى .
إن المجال الآن في البلاد متاح لسيطرة الثوار ومن قاوم القتل لن يخيفه مقاومة الصراع السياسي ، ونداء الواجب الآن نكرره في كل مرة أن لابد أن تتوحد الجهود لإنقاذ الوطن ولو بالإتفاق على الحد الأدنى بين المكونات السياسية الوطنية التي تقف ضد فوضى العسكر .
إن البلاد تقف الآن على شفا انهيار يتطلب الإسراع بالتقاط الفرصة الذهبية الماثلة لتسديد الضربة القاضية لأعداء الله والوطن وشعبه فالإنقلابيون والفلول من خلفهم الآن )راح ليهم الدرب( وفقدوا )البوصلة( وفشلوا تماما في السيطرة على الوضع بصورة )ما عاوزه ليها كلام( .
لذلك هبوا لنداء الوطن ودعوا الصراعات جانبا واعلنوها نفرة قوية وهبة واحدة
لإنقاذ ثورتكم الآن .. وما النصر إلا من عند الله .
كسرة :
كان هتاف الثوار : )جيب الشرطة وجيب أبوطيرة ... يا برهان جاينك سيرة( فتلقفه )الكيزان( وقاموا بعمل )دوبلاج صوتي( وبثه في مواقع التواصل ليصبح )دين العسكر ودين أبو طيرة( ... أنا ما عارف اللصوص القتلة تجار الدين ديل عاوزين يعني يطلعوا أولادنا ديل )كفار( وللا شنووو؟ )خساسة( عجيبة تستحق الرثاء !!!
كسرات ثابتة :
• مضى على لجنة أديب 813 يوماً .... في إنتظار نتائج التحقيق !
• ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ )لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان(.