الإثنين 17 يناير 2022 - 20:59

)1(
 كتب الدكتور جبريل إبراهيم على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي : )ربما خانني التعبير عندما وصفت احتجاج الأهل في الشمال بـ )دوشة( والتى قصدت بها الاحتجاج الشديد. العتبى لكل من تسببت له زلة اللسان هذه بغير ما أردت حتى يرضى. الرفع الجزئي لدعم الكهرباء لم يقصد به إقليم بعينه ، والزراعة في ولاية الخرطوم تستهلك أكثر من الولاية الشمالية(.
 يعتذرون عن زلة لسان ولا يعتذرون عن قتل 64 شهيداً.
 أولاً دعونا نقول إن بقاء جبريل إبراهيم في منصبه وزيراً للمالية بعد حل الحكومة في 25 أكتوبر من القائد العام للجيش يؤكد أن ما قام به البرهان )انقلاب عسكري( كامل الدسم. إذ كيف يتم حل حكومة ويبقى الوزير الذي كان سبباً في حلها وسبباً من بعد في إدخال البلاد لهذه الأزمات ؟ وهو ما زال وزيراً يمارس صلاحياته بدون وجه حق ليقود البلاد للمزيد من الأزمات.
 حتى مجلس السيادة تم حله …بقى فقط جبريل في منصبه وزيراً للمالية.
 جبريل الذي قلنا أن اسمه هو )جيب( ريل ليس عنده غير )جيب وهات( ، فقد جاء هذا الوزير من أجل ميزانية تخدم فقط مصالحه، المواطن آخر ما يعنيه.
 الأمر الثاني بقاء وزير المالية في منصبه دون كل الوزراء وفي حكومة )خالية( من الوزراء يؤدي إلى هذا الخلل الذي تمثل بعضه في زيادة سعر الكهرباء ورفع الدعم الجزئي عن الكهرباء كما جاء في صفحته.
 )جيب( ريل بهذه الوضعية يذكرني بالحافلة التي لا يوجد فيها ) كمساري( فيلتفت )السائق( إلى أقرب الركاب إليه ويطالب منه أن )يخلصها( أي ان يقوم بجمع تعرفة المواصلات من الركاب.
 جبريل إبراهيم لا أكثر من شخص )يخلص( الحافلة وسوف تنتهي مهمته بعد أن يصل محطته وينزل من المركبة او بعد وصول المركبة للمحطة الأخيرة إن عمّر في المنصب.
 ذلك الشخص الذي يفعل ذلك هو جبريل إبراهيم أما )السائق( فهو الشخص الذي رآه والده في المنام يذبح شعبه ..أقصد يصبح )رئيساً( ليدفع الشعب السوداني فاتورة هذا )الحلم(.
 الحكومة الآن مثل تلك )الحافلة( التي تمشى بدون )كمساري( ولا أريد أن أقول إنها تمشي أيضاً بدون )سائق(.
 في الحافلة أيضاً قد تتفاجأ عندما يقول لك الكمساري )خالص( أو يقول لك )مدفوع( ..من ينطبق عليهم هذا القول في حكومة الانقلاب هم )مبارك أردول والتوم هجو ومني أركو مناوي وعسكوري والجاكومي(.
 أما الذين يركبون في المقدمة ويقولون للكمساري الحساب )ورا( فهم أبوالقاسم برطم والناظر ترك والخبراء الاستراتيجيين قاطبة.
)2(
 نعود إلى تعليق )جيب( ريل الذي جاء ذكره سلفاً وهو يقول )ربما خانني التعبير عندما وصفت احتجاج الأهل في الشمال بـ )دوشة(.
 نقول لجبريل كان لا بد أن يخونك )التعبير( وأنتم قد خنتم رفقاء وشركاء معكم في الحكومة وخنتم )الوثيقة الدستورية( التي جاءت بكم من ميادين الحرب إلى السلطة.
 خنتم أبناء دارفور الذين تاجرتم بقضيتهم حتى تصلوا إلى هذه المناصب التي تشغلونها الآن.
 خنتم الشعب السوداني الذي وصل عدد الشهداء منه إلى )64( شهيداً بعد انقلابكم العسكري الذي تم في 25 أكتوبر.
 ما الغرابة بعد ذلك في أن يخونك )التعبير(؟
 أما وصف احتجاجات الشمال بالدوشة فهو أمر غريب ومريب حتى وإن اعتذرت عنه وأنت الذي كنت تسمى اعتصام )الموز( بانسداد الأفق ..وكنت تعتبر إغلاق الشرق أمراً يجب أن يحل حكومة حمدوك التي كنت فيها وزيراً للمالية وما زلت في منصبك جزاءً على ما مشاركتكم في الانقلاب.
 الخيانة أضحت تجري في )تعبيركم(.
 يقول جبريل إبراهيمالعتبى لكل من تسببت له زلة اللسان هذه بغير ما أردت حتى يرضى(. ليت الأمر انتهى في )زلة اللسان( الأمر أكبر من ذلك لذا لا تبحث عن رضا من اسأت إليهم.
)3(
 أقر اجتماع بالمجلس السيادي تجميد قرار وزارة المالية الخاص بزيادة تعرفة الكهرباء في القطاع الزراعي والصناعي والسكني. وعقد عضو مجلس السيادة الانتقالي أبوالقاسم محمد محمد أحمد برطم اجتماعاً بالقصر الجمهوري، مع اللجنة المكلفة بمراجعة زيادة