الأربعاء 2 فبراير 2022 - 21:05

ونتسلل إلى شجرة القهوة والقهوة في الشمس..
والمقاعد تتسلل مقتربة
وأحدهم يسمعنا نحدث أحداً في الهاتف عن زيارة أردنا القيام بها لمستشفى القلب
قال: كفارة… مريضك منو؟
ونقول: هو صديق يوسف يجري جراحة هناك
قال ضاحكاً:- صديق يوسف عضو اللجنة المركزية للشيوعي؟
ونقول:- هو ذاته..
والدهشه تجعل يده التي ترفع كوب القهوة تتوقف
قال آخر:-
سبحان الله… إسحق فضل الله الكوز يزور صديق يوسف في المستشفى..؟
ونقول: نعم… ولم يمنعنا إلا المحكمة فقد كنا نهار الإثنين نقف في المحكمة التي تحاكمنا بتهمة اشتراكنا في مظاهرة أكتوبر الماضي والتهمة هي العمل لهدم
الدستور…
استمعوا ونحن نقول:-
كنا سوف نطوف به في مستشفى القلب الذي أقامه المؤتمر الوطني بمستوى عالمي…
)2(
كانت الحلقة تزداد
قال آخر
كل شيء يشير إلى أن كل شيء يتجه إلى الإصلاح… وكل شيء يشير إلى أن كل شيء يشير إلى الخراب….. ما هذا..؟
آخر وكأنه تذكر شيئاً يقول
:- علي عثمان برأوه من التهمة موضوع المحاكمة… و
آخر يقول:- البراءة العاشرة فمن قبله فلان وفلان
والناس الآن تحدث بعضها من خلال الوسائط
قال آخر
:- هذا يعني واحدة…. إما أن القضاء بهذا يعلن الآن عودته للوعي والقوة… أو أن السلطة تعلن الآن بالبراءات القوية هذه أنها الآن… سلطة
قال آخر :-
السلطة كانت تنتظر الوقت المناسب… وأحكام البراءة المتتابعة الآن هي الآن الإعلان الأعظم على أن السلطة وجدت الوقت المناسب
وقت الشعور بالقوة… وباحترام الذات
والحديث يصبح ضجيجاً وآخر يقول
النائب العام الذي يعلن أمس عدم وجود أدلة اتهام ضد البشير هو رجل المرحلة
آخر يقول
المضحك أن من اعتقل البشير وقام بالتحقيق لعامين اثنين هو الشيوعي والقحاتة مما يعني/ بعد حديث النائب العام/ أن الشاهد الأول على عدم وجود تهم ضد البشير هو…. القحاتة…
آخر يقول لنا
:- العاقبة عندك…
ونقول:’ نحن والحمد لله لا نبالي…
لكن ملاحظة أن كل شيء يشير إلى أن عوامل الإصلاح موجودة وأن كل شيء يتجه إلى الخراب ملاحظة تعود
والعيون تطلب الشرح
ونقول:-
أحكي لكم حكاية..
والعيون تتوهج فالناس تحب الحكايات… ونقول
:الحكاية قديمة وأكثركم شباب لم يسمعها… وفي الحكاية أن الرجل الإنجليزي يقرر أن يعرف مستقبل ابنه ذو العشر سنوات من خلال ميوله.. والرجل يخصص للولد غرفة وفي الغرفة يضع مكتباً وهاتف وسيجار وإنجيل وقلم ودفتر شيكات.. و..
والرجل يقول لنفسه….
إن جلس الولد على المكتب فهذا يعني أنه سوف يصبح مديراً وإن فتح الإنجيل فإنه سوف يتجه إلى الدين وإن حمل السيجار فهو سوف يصبح من رجال المال وإن حمل القلم فهو سوف يتجه إلى عالم الثقافة…
الرجل عاد إلى الغرفة بعد قليل ليجد أن ابنه قد جلس إلى المكتب ووضع الإنجيل في حجره ووضع السيجار في فمه والهاتف على أذنه والقلم في يده و.. و
الرجل صاح في تعاسة
:- يا للمصيبة ابني سوف يصبح سياسياً…
والرجل كأنه يرسم )توجهات( كل حزب سوداني اليوم
فاليوم الشيوعي عنده في الاتحادي من يشيل نوبة سيدي الحسن وفي البعث من يهتف لصدام وفي الوطني من يطالب بالبشير..
والبعث عنده في بطن الشيوعي أحد و آحاد و
وفي بطن كل حزب من يفعل ما يفعله أصحاب الشيوعي… وفي.. وفي
وكل حزب هو نسخة من كل حزب
وكل حزب يجذب كل شيء في كل اتجاه
لهذا يوجد ما يجعل إصلاح كل شيء ممكناً… وما يجعل فساد كل شيء هو ما يجري الآن..
الضجيج عاد… وكل أحد يقول عشرة أشياء
وأحدهم ينظر في شاشة هاتفه ويصيح ضاحكاً
:- اسمعوا… اسمعوا..
ثم يجعل الجميع يسمعون تسجيلاً تتساءل فيه إحداهن عن لماذا لا يسمح للمرأة بالزواج من رجلين أو ثلاثة أو أربعة مثل الرجل؟
ونقول في الحوار إن
حديثها هو المرحلة الرابعة للشيوعي
فالشيوعي في أيام البله يعلن عداءه لله بصورة منفرة والناس تتباعد
بعدها كان يتخفى وينشر عداءه لله بأساليب أخرى
والمرأة هذه لا تريد بقولها هذا أنها تريد زوجين أو خمسة…. لا…. المرأة ما تريده بقولها هذا هو إثبات أن الله مخطئ
قال آخر:-
زوجوها أربعة وخمسة وعشرة وعدداً مختلفاً كل يوم فالنوع هذا له اسم واحد..
…….
الشمس تتجه إلى السخونة والحديث يتجه إلى أن كل شيء يتجه الآن إلى النهاية
وإلى الاستقرار…
وإلى العودة إلى حكومة…. حكومة
وإلى قضاء…. قضاء
وإلى دولة… دولة
وإلى أن الهياج عند اليسار الآن هو شعور اليسار أن كل شيء يقترب من المشهد
وأن الشعور هذا/ والشعور بالهزيمة/ هو الذي يجعله ينطلق الآن في موجة جديدة…