الأحد 13 فبراير 2022 - 18:49
اسحق احمد فضل الله يكتب: وقال المثقف..


والمثقف هو صديق ينظر إلى الأشياء وكأنه يقرأ الغيب
وهو يا دكتور عمر من يجيبك فأنت كما يبدو مثقف
ونحدثك/ نوجز حديثه/ بلغة طبقات البصلة فالبصلة كل قشرة فيها تحتها قشرة.
وسؤالك عما يجري الآن وعما يفعله الشيوعي جوابه أن الشيوعي )مخموم( وأن من يفعل كل شيء في السودان الآن ومن قبل هو… إسرائيل…
وهاك….
وأنت تجد أن عبود جاء لأن السودان يصل إلى حافة الهاوية… والمغني يغني ) عدمنا لو حتى الكفن… والثورة جاتنا بكل فن(.
والجيش أنقذ البلد.
وأكتوبر جاءت بعد أن وصل سودان عبود إلى الهاوية
وفشلت.
والنميري جاء لأن البلد وصلت إلى الهاوية… وأنقذوه
والانتفاضة… والهاوية وإنقاذ.
والإنقاذ جاءت بعد أن وصلت البلد للهاوية… وردوه
ومنذ عبد الله خليل وحتى وحتى ما يدير هو إسرائيل.
والبلد يكسرون سيقانه وليس رقبته لأن السودان وجوده مهم جداً في مخطط إسرائيل/ روزفلت.
…..
ولا نكتب تاريخاً بل نستمع.
والشعراء أكثر شعوراً.
وعبود جاء بعد أن بلغ السودان من الهوان أن تشاد تغزو السودان والشاعر يقول
)معذرة يا شعر… فهذا زمن يحقر فيه الفكر…. يهان
زمن الأشباه وخصيان السلطان
زمن للكاذب والتافه والأجوف
ولتمبل باي(.
والتمبل كان هو رئيس تشاد.
وكل حدث كان له تسجيل.
والشعراء عندنا كثيرون جداً لكن ما دام هناك صلاح صلاح أحمد إبراهيم فليلزم كل أحد حدوده ويسكت
وصلاح كان شيوعياً فلما عرفهم كان هو عدوهم الأول الخطير… والذي يخافونه إلى درجة أنهم بعد موته قاموا بحذف المقدمة التي كتبها مقدمةً لديوانه والتي يفضح فيها حقيقة الشيوعي… والمقدمة كان يرد فيها على صاحبهم عبد الخالق محجوب…
………
كان مخطط إدارة السودان إسرائيلياً يمشي على مهله ثم جاءت ضربة 67… والسودان يجمع العالم العربي المحطم ويشد أزر الأمة ويصنع لاءات الخرطوم الثلاث..
وإسرائيل تجد أن السودان يجب أن يعزل عن الأمة العربية..
والعزل لا يعني المقابر المادية مثل الروهنغيا المساكين الآن… العزل يعني
هدم المجتمع بنعووووومة.
ونجوم الستينات الذين يشتهي كل شاب أن يكون منهم هم
الكورة الساخنة…. الأزياء الساخنة… جكسا في خط ستة أغاني البنات…و…و
وعبدالله الطيب حين يصف تدوير عقول المثقفين يقول عن الجامعات إن البنات كن يقمن بتعبئة البيرة في زجاجات الكولا.. قال… وكان هذا أول الوهن.
……
والحكومات صناعة الوهن فيها كان نموذجها هو النميري فالرجل حين يهز رأسه مرةً يرفض ما تطلبه إسرائيل يصنعون له حكاية الفلاشا…
يجعلونه يوافق…. سراً… على ترحيل الفلاشا ثم يسربون الحكاية للناس.. وللعرب.
وتسريب حكاية دعم إسرائيل بالفلاشا كان ما يراد منه هو عزل السودان عن العالم العربي..
……
ومحدثنا المثقف يقول إنه
الاستقلال كان يتم لفصل السودان عن مصر.
ثم إفراغ السودان من توجهه الثقافي…. الشعور بالإسلام..
وكانت الهجرة الكثيفة من غرب أفريقيا جزءاً من هذا
ومنصور خالد لما قال )على السودان أن يستعد لأول حاكم غير عربي وغير مسلم( كان يوجز الصورة
وصنعوا قرنق وغيره.
بعدها المشروع الإسرائيلي يجد أن
سوداناً غير عربي…. ممكن.
لكن سوداناً غير مسلم هذا صعب جداً.
عندها يطلقون مشروع )خلخلة( الناس لقبول إسلام جديد….
إسلام يمكن أن تفعل فيه ما شئت وتظل مسلماً
وأن تقاتل فيه الإسلام في الشوارع وتموت ) شهيداً(.
……
وكل مرحلة لها تعديل يناسبها.
ومرحلة النميري مثلاً كانت تبدأ… من فوق
فاجتماعات انقلاب مايو كانت تتم في منزل فلان…. القبطي.
وتأمين العاصمة ليلة الانقلاب النميري كان من يدير الأمر هو الشخصية الأكبر في المحفل الماسوني.
وحتى النميري لم يكن يعلم شيئاً عن المركب التي تحمله
والشيوعي الذي جاء بالنميري له حديث.
…..
الحال السياسي كان هو هذا.
ومن يرى كان هو الشعراء/ العبقري منهم/ ومنهم صلاح..
والرؤية خطوات…
وصلاح كان يكتب غابة الأبنوس في 59…
ويكتب الهبباي 65…
ويكتب وهو يتنقل في الوعي فهو يكتب عن النميري أنه الزعيم الذي يسمي الإسلاميين إخوان الشياطين ثم يتحالف معهم.
وقبلها ومعها يفعل بالشيوعي ما فعل.
لكن صلاح هذا حين يرى ما يفعله المجاهدون )أيام ساحات الفداء( ويسمع ) يللا يا صيف العبور..( يظل يبكي ويزور والدة وداعة الله إبراهيم.
…….
ومثلها كانت إسرائيل تتنقل.
وما تريده هو ألا يبقى في السودان
مفكر….
أو إسلامي…
والجديد في المخطط الإسرائيلي هو
رعاية كل نبض عنصري… ومسلح..
والعناصر هذه هي ما سوف يجري استخدامه
وكثير مما لا يمكن الإشارة إليه أشياء تتراكم…
خصوصاً بعد أن فشل المشروع الأخير الذي يسمى… قحت
هذا هو الرد عليك أستاذ عمر
وكثيرون هم الذين سوف يجيبوننا بكلمة اعتدنا عليها
…. ما فاهمين