الخميس 12 أغسطس 2021 - 22:00
قولوا حسنا : محجوب عروة
رشح فى الأخبار أن حزب النهضة التونسى بقيادة الاستاذ راشد الغنوشى رئيس البرلمان التونسى لم يتطرف بسبب تصرف رئيس الجمهورية السيد قيس سعيد الذى وجد معارضة ورفضا قويا لتفسيره للمادة 80 من الدستور من معظم القوى السياسية التونسية المؤثرة اضافة الى منظمات عالمية ودول ديمقراطية.. هذا الحزب الاسلامى )النهضة( قد اتخذ منهجا وأسلوبا مختلفا غير التطرف والتعصب الذى اتخذته جماعة الاخوان المسلمين المصرية وغير ما قام به تنظيم الحركة الاسلامية فى السودان.. ففى حين تطرف تنظيم الاخوان فى مصر فى مواجهة انقلاب السيسى فيما عرف بالاعتصام والاحتشاد وسط ميدان رابعة العدوية وأقاموا مأتما وعويلا يهددون بالويل والثبور للنظام الذى أطاح بحكمهم فان اخوانهم فى السودان ردوا بعنف عبر اتخاذ الانقلاب العسكرى )الانقاذ(.. أما فى تونس فقد كان حزب النهضة عاقلا وحكيما مثلما فعل رئيس الوزراء التركى نجم الدين أربكان الذى تعقل ولم يقاوم الجيش التركى حارس الكمالية حينها حين طلب منه الابتعاد عن السلطة رغم انه حكم عبر انتخابات حرة. حزب النهضة التونسى لم يقم بدفع عناصره لمحاصرة البرلمان او مبنى الحكومة وتعقل حين دعا للحوار الوطنى وهذا فى تقديرى عين العقل.. المهم ليس من يحكم تونس بل الأهم كيف تستقر الديمقراطية وتتجذر فى تونس وتكون انموذجا للعرب حين تفشل أى محاولة غبية لعودة تونس لبيت الطاعة الديكتاتورى وعودة النظام السابق ولو تحت أى مسمى أو غطاء كاذب..
من هذا المنطلق أدعو عناصر الحركة الاسلامية فى السودان التى لم تمارس الفساد أو الاجرام مثل قياداتها.. أدعوهم الى رفض أى محاولة من بعض قيادات متطرفة الى انتهاج التعصب والعمل على اجهاض عملية التحول الديمقراطى وعرقلة الحكومة الانتقالية واضعافها واسقاطها ظنا خاطئا أن ذلك يمهد لعودة نظام الانقاذ فهذا من رابع المستحيلات.. ليفهم المتطرفون ان اشاعة الفوضى والفشل الاقتصادى والسياسى اذا حدث فسيكون ذلك وبالا عليهم.. الخير كل الخير فى السلام والحرية والعدالة والاستقرار والممارسة الديمقراطية والعمل على قدم الجد وساق الاجتهاد من أجل الانتاج لأوضاع أفضل.. الفوضى الخلاقة يمكن استغلالها لضرب الديمقراطية والازدهار الاقتصادى فتتحكم فيها الدول الأجنبية لتفرض شروطها علينا فنظل دائما فى قبضتها..
أتمنى من حزب النهضة التونسى ألا يجر الى مواقع مكشوفة سياسية واعلامية وامنية تضر بالتجربة الديمقراطية وتجربة الاسلام الوسطى فينسفوا الربيع العربى الذين كانوا من رواده فتعود الديكتاتورية الى تونس الخضراء ويعم الظلام حين يبرز عسكرى جديد مثل حفتر فى ليبيا.. لو فقد حزب النهضة التونسى السلطة بسبب ما حدث فهذا أفضل من ان يفقدوا وطنا اسمه تونس وينتهى ويذهب الربيع العربى الى غير رجعة… أنصح حزب النهضة ان يكون مثل تلك المرأة التى فقدت ابنها حين نافستها أخرى فيه وعندما قال القاضى الحل ان نقطعه نصفين لتأخذ كلا منهما نصفه.. وحين رفضت الأم الحقيقية وقبلت الثانية علم القاضى انها الأم الحقيقية فحكم لصالحها.
قولوا حسنا : محجوب عروة
رشح فى الأخبار أن حزب النهضة التونسى بقيادة الاستاذ راشد الغنوشى رئيس البرلمان التونسى لم يتطرف بسبب تصرف رئيس الجمهورية السيد قيس سعيد الذى وجد معارضة ورفضا قويا لتفسيره للمادة 80 من الدستور من معظم القوى السياسية التونسية المؤثرة اضافة الى منظمات عالمية ودول ديمقراطية.. هذا الحزب الاسلامى )النهضة( قد اتخذ منهجا وأسلوبا مختلفا غير التطرف والتعصب الذى اتخذته جماعة الاخوان المسلمين المصرية وغير ما قام به تنظيم الحركة الاسلامية فى السودان.. ففى حين تطرف تنظيم الاخوان فى مصر فى مواجهة انقلاب السيسى فيما عرف بالاعتصام والاحتشاد وسط ميدان رابعة العدوية وأقاموا مأتما وعويلا يهددون بالويل والثبور للنظام الذى أطاح بحكمهم فان اخوانهم فى السودان ردوا بعنف عبر اتخاذ الانقلاب العسكرى )الانقاذ(.. أما فى تونس فقد كان حزب النهضة عاقلا وحكيما مثلما فعل رئيس الوزراء التركى نجم الدين أربكان الذى تعقل ولم يقاوم الجيش التركى حارس الكمالية حينها حين طلب منه الابتعاد عن السلطة رغم انه حكم عبر انتخابات حرة. حزب النهضة التونسى لم يقم بدفع عناصره لمحاصرة البرلمان او مبنى الحكومة وتعقل حين دعا للحوار الوطنى وهذا فى تقديرى عين العقل.. المهم ليس من يحكم تونس بل الأهم كيف تستقر الديمقراطية وتتجذر فى تونس وتكون انموذجا للعرب حين تفشل أى محاولة غبية لعودة تونس لبيت الطاعة الديكتاتورى وعودة النظام السابق ولو تحت أى مسمى أو غطاء كاذب..
من هذا المنطلق أدعو عناصر الحركة الاسلامية فى السودان التى لم تمارس الفساد أو الاجرام مثل قياداتها.. أدعوهم الى رفض أى محاولة من بعض قيادات متطرفة الى انتهاج التعصب والعمل على اجهاض عملية التحول الديمقراطى وعرقلة الحكومة الانتقالية واضعافها واسقاطها ظنا خاطئا أن ذلك يمهد لعودة نظام الانقاذ فهذا من رابع المستحيلات.. ليفهم المتطرفون ان اشاعة الفوضى والفشل الاقتصادى والسياسى اذا حدث فسيكون ذلك وبالا عليهم.. الخير كل الخير فى السلام والحرية والعدالة والاستقرار والممارسة الديمقراطية والعمل على قدم الجد وساق الاجتهاد من أجل الانتاج لأوضاع أفضل.. الفوضى الخلاقة يمكن استغلالها لضرب الديمقراطية والازدهار الاقتصادى فتتحكم فيها الدول الأجنبية لتفرض شروطها علينا فنظل دائما فى قبضتها..
أتمنى من حزب النهضة التونسى ألا يجر الى مواقع مكشوفة سياسية واعلامية وامنية تضر بالتجربة الديمقراطية وتجربة الاسلام الوسطى فينسفوا الربيع العربى الذين كانوا من رواده فتعود الديكتاتورية الى تونس الخضراء ويعم الظلام حين يبرز عسكرى جديد مثل حفتر فى ليبيا.. لو فقد حزب النهضة التونسى السلطة بسبب ما حدث فهذا أفضل من ان يفقدوا وطنا اسمه تونس وينتهى ويذهب الربيع العربى الى غير رجعة… أنصح حزب النهضة ان يكون مثل تلك المرأة التى فقدت ابنها حين نافستها أخرى فيه وعندما قال القاضى الحل ان نقطعه نصفين لتأخذ كلا منهما نصفه.. وحين رفضت الأم الحقيقية وقبلت الثانية علم القاضى انها الأم الحقيقية فحكم لصالحها.