الإثنين 14 مارس 2022 - 14:58
صبري العيكورة يكتب: زيارة الامارات .. ممنوع إصطحاب الاطفال


بقلم / صبري محمد علي )العيكورة(
الشتل والزرع والتيراب والشلخ الذى لازم واستبق زيارة رئيس مجلس السيادة والوفد المرافق له لدولة الامارات العربية المتحدة لم يخرج من جائحة )طلس الواتساب( فذهب قوم من )القحاته( للجزم بعودة حمدوك على حصان ابيض لاستكمال مخطط التدمير وذهب آخرون )شفاهم الله( الى نسج قصص من خيالهم المريض يرسمون صورة لإملاءات أماراتية على الوفد السوداني و يحددون مواعين الحكم التى يجب ان يُحكم بها السودان مُقابل المال . وذهب آخرون يبثون كل ما يفرح )قحت( من سيناريوهات مضحكة يحيون بيها العظام الرميم . وهذا دأبهم من أجل الكرسي والعودة يفعلون كل رزية بلا حياء ويحلمون وهم أيقاظا .
ورغم ان ما نُقل رسمياً عن الدولة المضيفة هو استعدادها لدعم السودان إلا أن القحاته لم ييأسوا عن التأليف والنشر وكثر تداول العبارة اللزجة )افادت مصادرنا( و )قائد الانقلاب( وغيرها و رغم ان مثل عبارة ندعم و نؤازر والاتفاق على التنسيق المشترك معروفة دبلوماسياً ان ترحب بالضيف وتبدئ إستعدادك لدعمه فى المحافل الدولة والاقليمية و عندما يُغادر الوفد الزائر يرد التحية باحسن منها و يُبادلهم ذات المشاعر والامنيات الطيبة والشكر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة .
)برأيي( ان العساكر ما زالوا يديرون ملف العلاقات الخارجية بكل إقتدار وتروٍ لم يكثروا الكلام والثرثرة وظلت تصريحاتهم محدودة فى أقل نطاق وحتى من حاول إستنطاقهم لقراءة )الانتيرنال مموري( من الصحفيين والكُتاب ليعلم فيما يُفكرون لم ينجح فأصبح السر المقلق للعالم هو صمتهم وشُح الكلام .
الصحفي المصري انيس منصور قال ذات يومٍ بعد لقاء له مع الراحل المشير سوار الذهب استمر زهاء الساعة انه كان يأمل ان يكتب عن افكار الرجل ولكنه سيكتب عن إنطباعه هو عن المشير واصفا المشهد بان سوار الذهب كان يضع بينه وبين محاوره لوحاً من الزجاج بحيث يراه و لا يلمسه ! ثم قال جلستُ مع الرجل زهاء الساعة ذكر لى فيها كلمة )لربما( اكثر من أربعين مرة !
أعتقد ان الوضع السياسي بعد زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الى )روسيا( و زيارة السيد رئيس المجلس الى دولة الأمارات قد رسم )بروفايل( و ملامح المرحلة القادمة بعيداً عن ضوضاء وأحلام اليسار وان اللعب اصبح للكبار فقط و انتهي الى غير رجعة عبث مُراهقي السياسية من يساريي السودان واصحاب المصالح من الاحزاب التقليدية و تجار المواقف . انتهي كل ذلك !
وحسب بعض المحللين ان ما تبقي من )جثمان قحت( قد أحُرق تماماً خلال هذه الزيارة وما أحرقه هى ملفات الفساد التى اذهلت الاماراتيين وخاب ظنهم في من توسموا فيهم مصلحتهم يوماً ما . و الحقيقة الماثله ان زيارة بهذا المستوي بعضوية زير الخارجية و وزير المالية ومدير جهاز المخابرات الوطني ماذا سيكون هدفها )دق ريحة مثلا(؟ ام انها )إقتصادية و سياسية( ؟
اعتقد أن الامارات بدورها أدركت ان من تتعامل معهم اليوم هم قادة المرحلة الحقيقيين لذا ستبدأ فى مراجعة ملفاتها منذ سقوط )الانقاذ( وحتى اليوم وقد تستبدل جميع اوراق اللعب بما فيها )الفشقة( ، المواني وغيرهما ، ملف الذهب ، من يحكم او من لا يحكم و ستسلك مساراً جديداً يخدم مصالحها الاقتصادية فى وضح النهار و يبدأ عهد )اللعب على المكشوف( كما أعتقد أن مواجهة حقيقية وصريحة وشفافة قد تمت داخل الغرف المغلقة بعيداً عن الاعلام لذا ستجد الامارات )مجبورة على الصلاة غرباً( باحترام خيار الشعب السوداني بفضل توازن الخطاب السياسي و العقلاني الذى انتهجه العسكر بعد قرارات التصحيح .
العميد الركن دكتور الطاهر ابوهاجة المستشار الاعلامي لرئيس مجلس السيادة نُقل عنه تصريح يقول فيه : ) إن عهد التسويات والمشاورات قد ولي وقطعنا شوطاً فى مرحلة البناء بعد ان اكملنا مرحلة التأسيس لبناء الدولة ( .
والله بعد كده الما فهم تبقي دي مشكلتو !
قبل ما انسي : ـــ
شُفتا الهوا الصااااقط داك البجيك من تحت الباب يا )عب باسط( ؟ بسس ياهو ده الحصل فى الامارات ! وأي زول بعد كده يلبس مقاسو .