الإثنين 22 يونيو 2020 - 10:32
قال د عبدالعزيز النور الامين العام للجبهة الوطنية للتغيير ان الحكومة الانتقالية فشلت في تلبية الاحتياجات الضرورية للمواطنين مشيرا الي استمرار ازمة الوقود والخبز وتردي الاوضاع الصحية والاقتصادية في البلاد. واوضح د. عبدالعزيز ان معظم وزراء الحكومة غير جديرين بهذه المناصب لجهة فشلهم الذريع في معالجة الازمات التي تقع تحت طائلة مسؤولياتهم المباشرة منوها الى اعلان وزير الطاقة والتعدين في السابق عن سعرين للوقود مدعوم وتجاري وهذا ما لم يحدث فقد اختفي المدعوم تماما من المحطات وبات المواطنون يقفون في صفوف طويلة من اجل الظفر بالوقود التجاري ولكن هيهات وقال النور ان ذلك يعد استهتارا واستخفافا بعقول المواطنين وطالب وزير الطاقة والتعدين بتقديم استقالته خاصة في هذا الوقت الذي تتجلي فيه أزمة الوقود كما لم تتجلى من قبل مؤكدا ان الشعب السوداني صبر بما فيه الكفاية على ظلم وفساد نظام الثلاثين من يونيو البائد حتي يجني ثمار ثورة ديسمبر المجيدة ولكنه حصد السراب بسبب عدم تقدير هؤلاء المسؤولين لتضحيات شهداء الثورة السودانية الذين مهروا بدمائهم الطاهرة تراب هذا الوطن من اجل الحرية والسلام والعدالة.
وأبان الامين العام للجبهة الوطنية للتغيير أن حكومة حمدوك فقدت مصداقيتها مع الشعب ولم تعد لها مقومات للبقاء واضاف ان هذه الحكومة مضي عليها اكثر من 10 أشهر ولم تستطع تقديم أبسط مقومات الحياة الكريمة للمواطنين بسبب ضعف أداء الوزراء مشيرأ إلي حديث رئيس الوزراء في حواره مع تليفزيون السودان والذي أكد فيه انه مؤمن بالتغيير ومستعد لإجراء أي تعديلات على الحكومة الانتقالية ولكنه ينتظر ما ستسفر عنه مفاوضات جوبا والتي تستدعي إجراء تغييرات في التشكيلة الهيكلية للدولة .
وانتقد النور الحاضنة السياسية لحكومة الفترة الانتقالية وقال أنها أقصت جميع القوى السياسية بالبلاد وهذا ان دل على شئ إنما يدل على توجهاتها الإقصائية وعدم قبولها للآخر داعياً قوى الحرية لتغيير منهجها في التعامل مع الآخرين وإشراكهم في القضايا التي تهم الوطن باعتبار ان الوطن للجميع.
واشار د. عبدالعزيز الي نتائج دراسات السوسيولوجيا الأخيرة التي أجراها مركز دراسة الرأي العام والتي كشفت عن تزايد المشاعر الاحتجاجية لدى المواطنين وذكرت إن عدد الأشخاص الراغبين في المشاركة في الاحتجاجات الجماعية تضاعف تقريبًا من 47.6٪ إلى 78.7٪ حيث يعتبر 57.3٪ من السودانيين الذين تم إستطلاعهم ان المذنبين في الأزمة هم الوزراء غير الأكفاء فيما اشار 20.4٪ منهم بأن سبب الأزمة هو الحزب المحلول والدولة العميقة اما قحت فكانت نسبتها – 37.4٪ وحمدوك – 30.4٪ ، والجماعات المسلحة والجيش -9.9٪. اما 8.7٪ اشاروا الي أسباب مختلفة.
وقال النور إن الدراسة أشارت الي أنه في حال تفاقم الأزمة الاقتصادية على ماهي عليه ، فإن 58٪ من أفراد العينة التي تم استطلاعها من السودانيين يريدون إجراء انتخابات مبكرة للرئيس والبرلمان فيما يرى 37.6٪ من السودانيين ضرورة تغيير مجلس الوزراء بالكامل.
وحول الأسباب التي تدعو الناس للمشاركة في الإحتجاجات أشارت الدراسة الي أن 71٪ من الذين تم إستطلاعهم يرجعونها للأزمة الاقتصادية فيما عزا 54٪ منهم السبب الي خيبة الأمل في الحكومة واشار 48٪ الي توقف العمل وفقدانه و 32٪ للمشكلات الصحية و 27٪ لعدم التزام الحكومة بتنفيذ أهداف الثورة فيما رأي 17٪ منهم ان ذلك يعود لإلغاء دعم الوقود و 8٪ لذكرى ضحايا الثورة.
وقال الأمين العام للجبهة الوطنية للتغيير انه بحسب نتائج الدراسة فإن جميع إنجازات الثورة قد تم استبدالها الآن بالإحباط والعجز مما يجبر الناس على النزول إلى الشوارع.