الجمعة 18 مارس 2022 - 20:42

.. للاسف في السودان
اكذب واكذب ثم دافع عن الكذب . فستجد من يصدقك ويبرر لكذبك ….
عودة لحادثة اغتصاب الطالبة الجامعية في كبري المسلمية . والمتهم فيها عساكر ابو طيرة . أو الجنجويد أو حركات مسلحة مساندة أو شرطة أو … الخ .. لأنه كل واحد بيرويها بطريقة مختلفة .
لكن اريد فقط مناقشة النقاط المشتركة والمتفقون عليها في الروايات المتضاربة .
١- حددت الروايات المكان بدقة جوار كبري المسلمية ولكن لم تحدد الزمان هل كان ليلا أو نهارا والساعة كم من يوم الاثنين الماضي .
٢ – ما نوع الحافلة التي تعرضت لإطلاق البمبان وكم عدد الركاب الذين كانوا فيها وما اسم سائقها . ولماذا لم يظهر منهم شاهد حتى الآن لإدانة العساكر
٣ – اين لجنة الأطباء ولماذا لم توثق هذه الحادثة .
٤- اين يوجد الحي السكني الذي خرج السكان منه واسعفوا الضحية . حيث لا توجد مساكن اصلا جوار الكبري.
وملاحظات أخرى كثيرة . لكن اقدم لكم ما نشرته إحدى الناشطات من منظمة كير انتر ناشنوال بعد تحريرها عن الأمر .
Nile Gulf
—————-
وهذا كلامها بالنص :
قصة الناجية الأخيرة
من أول أمس كنت جارية وراء قضية البت التم إغتصابها في كبري المسلمية ، لكن مع الحركة والمواكب والقضايا اللاحقه في بعضها ما قدرت اتفضى للموضوع ، كنت عايزة الاقي البت عشان موضوع متعلق بالناجيات زي حماية الشهود كدا يتبع لمشروع يتبع لمنظمة كير انترناشونال .
يوم أمس قضيتها كلها اتصالات ، اتصلت ب دكتورة إسراء في منظمة حاضرين عشان اخد منها معلومات الضحية ، قالت لي الموضوع دا مع استاذ ناظم اتصلت بي ناظم حولني لاستاذة سليمي خليفة مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة اتصلت بيها قالت لي انتي منو ذكرتها بنفسي وقالت لي رقمك ضاع مني المهم بعد السلام قالت إنها حترسل لي البيانات في الواتس ، بعد ساعتين اتصالات ومافي رد قالت لي انا ما حقدر اديك حاجة زي دي ما لم يجي خطاب من منظمتك قلت ليها تمام ، اليوم بالصباح عملت خطاب لوحدة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة التنمية الإجتماعية باعتبارها جهة حكومية ، ورسلتو لي سليمي pdf في الواتس ردت لي قالت الا يد بيد عشان شغل رسمي ، قلت ليها تمام طيب انتي وين ؟ قالت لي انا ما قاعدة في حتة واحدة ، طيب الاقيك وين ؟ قالت لي ما حستلم منك خطاب برا المكتب طيب حتجي المكتب متين ؟ … ردت : ما معروف !!
بعدها بقت ما بترد لي من الساعة 9 لي 12 ظهر ، بعدها حوالي الساعة 2 ظهر اليوم مشيت طوارئ مستشفى الشعب ، وبمساعدة دكتور ( افضل حجب اسمو ) فتشنا سجل يوم الاتنين الشفت المسائي ما لقينا فيه حالة اغتصاب ولا اعتداء او حالة نزيف باسم فتاة دون ال 30 سنة وحتى فتشنا الاسماء الجنوبية ما لقينا خيط يدلنا على الفتاة الضحية .
بعدها طوالي مشيت سفارة جنوب السودان باعتبار أن البت جنوبية وبتقرا جامعة هنا في السودان ، قالوا لي ما جانا أي بلاغ عن أي حالة زي دي وما عندنا أي معلومات عنها نحنا ذاتو سمعنا زيك ، بعدها جينا كبري المسلمية نسأل الأهالي الأنقذوها ، اكتشفت ان كبري المسلمية ما جنبو حي سألت ناس قاعدين في حتة شرق أبراج النيلين هنا في حي قالوا لي مباني السكة حديد دي ومافيها ناس ، فيها مشردين ، مشيت وقلت ربنا يعوض تعبي .
بعدها وصلت لقناعة أن الموضوع دا وراهو حاجة ، دا اذا ما كان القصة كلها وهمية وما عندها أصل ، والا فالداعي شنو للمماطلة والتسويف والقضية قضية رأي عام وكل الناس متعاطفه مع الضحيه ، فما معقول كل الناس دي طلعت ضد الجناة وما عارفين حاجة عن الضحية ، ما في أي بيانات عنها فقط (جنوبية عمرها 18 سنة نزلوها من المواصلات) ، بعد دا ما ظهر أي بيان ولا تقرير من شاهد عيان ولا بيان من سفارة دولتها (جنوب السودان) ولا لايف من زول حاضر على الحادثة دي .
أنا مندهشة حقيقة ، مندهشة ومنبهرة
هانية عبد الكريم مختار