الأحد 20 مارس 2022 - 14:33
إسحق أحمد فضل الله يكتب: خطوات الشفاء تبدأ


و التطعيم ليس هو إبادة الجرثومة ... التطعيم هو إضعافها تماماً
و ندوة الشيوعي الأخيرة تقول إن السودان يكتمل الآن تطعيمه ضد الشيوعي
و الصورة كانت هي ..
الحارة الثامنة و الميدان تمتد فيه آلاف المقاعد و الكشافات القوية التي تمتد على المقاعد الخالية تجعل من الحضور ) ستة و ثلاثين شخصاً ( شهادة .... تعصر معدة الجهة المنظمة
و الجهة المنظمة يجعلها القلق بعد الساعة الثامنة تتحدَّث همساً
و عربة تحمل جهاز الصوت تتوقف و يمنعون صاحبها من إنزال الجهاز كان كل شيء يشعر بالكارثة
و الإتصالات بالمتحدِّثين تجد أن هواتفهم مغلقة و تفهم أن هناك / من بين الحضور / من يخبرهم بالكارثة
و الجهات/ مندوبو الحزب الذين كان عليهم إحضار الحشد الجهات هذه ... هواتفها مغلقة
و الصورة ... صورة الإعداد الطويل للندوة كانت هي
الإثنين الماضي الاجتماع الأول لمركزية العاصمة كان يرى ضرورة إعادة تقديم الحزب للسفارات .... و أنه قوي و أنه يقود الجماهير
الإجتماع الثاني كان في ) المسكن الفاخر ( بالثورة شمال التربية
و اللقاء هذا كان الحديث فيه عن
الندوة أين تقام
إقترحوا الحارة الخامسة
و الاقتراح يُرفض لأن المنطقة هذه .... ختمية ..
و الاقتراح الثاني يأتي ... و الزلزال يضرب
الإقتراح كان يقول
: الحارة التاسعة ...
و الحارة التاسعة تثبت أنها ما زالت مخيفة .... فالسيد الذي يدير اللقاء يسمع الإقتراح ثم يلطم التربيزة و يزأر ...
: التاسعة يا رفيق .. ؟؟؟
حضرتك ما عارف إنو إسمها هو حارة الشهدا ؟؟ قال و هو يلهث من الغضب ...
: - حارة معز عبادي و النعمان إدريس و دكتور عاطف التجاني و . و
قال و كأنه يلطم الحائط
: - الحارة دي براها قدَّمت في الميل أربعين تلطاشر شهيد ... و جايي إنت تقول لي نعمل ندوة الشيوعي هناك ؟
إتفقوا على الثامنة لكن الأجواء كانت توحي بشيء
الأجواء توحي بفشل مخيف للندوة ...
والشعور هذا/ الشعور بالفشل الكارثي / لعله كان هو ما يقدِّم الخطة )ب( خطة تغطية الإنسحاب بعد الفشل و هي الخطة التي نُفِّذت بالفعل
.........
ليل الأربعاء الإجتماع قرب الميدان كان يستكشف و يخطط
و يحدد المتحدِّثين .. و يحدد من يصنعون الحشد
و كان المندوبون يتعهَّدون بإحضار حشد مخيف ... و ..
لكن لقاءً جانبياً كان يعد خطة )فض الندوة(
و بالفعل ما يحدث هو
الندوة تفشل فشلاً كارثياً
و الخطة )ب( تعمل
و مجموعة تأتي من الجانب الشرقي وترشق الندوة بالحجارة ...
و القصد كان هو ... إتهام الأمن بالهجوم ... لكن
الحزب هذا الذي كان بارعاً في الإعلام يرتكب من الأخطاء ما يصيح فضيحة في ذاته
فالذين شاهدوا الأمر يفهمون أن الشيوعي لم يطلب إذناً من الداخلية لأن طلب الإذن يجعل الشرطة هناك ... و وجود الشرطة هناك يجعل الهجوم على الندوة مستحيلاً ...
و يمنع / بالتالي / دعوى إتهام الأمن و الدولة بالهجوم
و الموجع هو أن أحد قادة الأمن يقول
نحن لا نهاجم بالحجارة ... و
و يقول : - ثم ثانياً ... الثلاثون شخصاً هؤلاء نستطيع إقامة دائرة حولهم و إعتقالهم كلهم فلماذا نهاجمهم بالحجارة ؟
و ... و
و ........
الندوة .... التي كان الحزب يقيمها ليقدِّم نفسه للشعب و للسفارات مجدداً تتحول إلى ندوة يقدِّمها الحزب هذا للسودان باعتبارها )تلويحة الوداع(
و الندوة تصبح جزءاً من التعريف الذي ينطلق الآن في السودان قبل جلسات الحوار النهائي
جلسات تقترب الآن و تجمع السودان كله للتوافق
ما لم تنجح خطة جبريل في هدم السودان قبل ذلك