الأحد 27 مارس 2022 - 5:50

‏– قُتل متظاهر برصاص قوى الأمن السوداني وأصيب آخرون، في احتجاجات شارك فيها “محامو الطوارئ” بمسمى “حُراس العدالة”.
وتجمع مئات الأشخاص، السبت، في عدد من مناطق العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث، للتضامن مع عشرات النشطاء والسياسيين المعتقلين تعسفيًا.
وقالت لجنة الأطباء، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، إن متظاهرا قُتل “إثر إصابته بالرصاص الحي في البطن من قبل قوات السلطة الانقلابية بمدينة بحري”.
وأشارت إلى أنه بالقتيل الجديد يرتفع عدد المتظاهرين الذين قُتلوا برصاص وأدوات عنف قوى الأمن والشرطة إلى 92 فردًا.
ويقدم “محامو الطوارئ” خدماتهم القانونية مجانًا إلى المتظاهرين والناشطين الذين تُوقفهم القوات النظامية تعسفيًا، وذلك رغم المعاملة القاسية التي يجدونها في مراكز الشرطة.
وقمعت قوى الأمن بعنف مفرط احتجاجات السبت، خاصة في منطقة الخرطوم بحري؛ مستفيدة من الحصانة ضد المساءلة القانونية التي منحها لهم قائد الجيش أثناء تنفيذ أوامر الطوارئ.
ومنح عبد الفتاح البرهان، الذي نفذ انقلابا عسكريا في أكتوبر 2021، القوات النظامية حصانة من المساءلة أثناء تنفيذ أوامر الطوارئ التي تشمل تنظيم حركة الأشخاص والاعتقال، وذلك منذ أواخر العام السابق.
وفي 21 مارس الجاري، فرضت أميركا عقوبات على شرطة الاحتياطي المركزي تشمل حظر التعامل معها إضافة إلى حظر مصالحها، نظرًا لاستخدامها القوة المفرطة ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية.
في السياق أعلنت لجان مقاومة العودة مجددا لإغلاق الطرق في العاصمة السودانية الخرطوم يوم الأحد، في سياق مواصلة الاحتجاجات الشعبية الرافضة للحكم العسكري.
وشهدت الخرطوم الأسبوع الماضي إغلاق عدد كبير من الشوارع الرئيسية استجابة لدعوات لجان المقاومة تمهيدا للعصيان المدني الشامل من أجل الضغط على الجيش لتسليم السلطة.
وقال بيان أصدرته اللجان مقاومة تلقته “سودان تربيون” بأنه سيتم إغلاق كل طرق العاصمة بدءاً من الخامسة صباحا وحتى السادسة مساء وندد بالتدهور الاقتصادي في البلاد وارتفاع أسعار السلع الأساسية وانعدام الخدمات.
وأضاف” إن هذا الانقلاب ساقط لامحالة ولن نتوقف عن تجريب كافة السبل للوصول لغاياتنا و تحقيق أهداف ثورتنا المجيدة فهذا عهدنا مع الشهيدات والشهداء الأكارم” ودعا لتفعيل الأجسام التي تحمي الشعب من عسف الدولة.
ويشهد السودان منذ أكتوبر مظاهرات تخرج باستمرار ضد القرارات التي أصدرها القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان التي حل بموجبها مجلس السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ وتعطيل معظم بنود الوثيقة الدستورية.
ولكن الأجهزة الأمنية تواجه هذه الاحتجاجات بعنف مفرط ما أدى لمقتل نحو 90 متظاهر وإصابة أكثر من 3000 شخص بحسب بيانات تصدرها لجان طبية.