السبت 14 أغسطس 2021 - 18:42

من على الشرفة / طاهر المعتصم


*في مثل هذا اليوم الرابع عشر من أغسطس 1954، تولى الفريق احمد محمد قيادة الجيش السوداني، من الجنرال البريطاني اسكونز، الفريق احمد محمد عمل على سودنة قوات دفاع السودان.
*الابتزاز الذي مارسه المستعمر على السودان، كان من ضمنه مشاركة السودان في الحرب العالمية الثانية، الجنود الاشاوس كانوا عند العهد، في شمال افريقيا حيث كتب الصاغ )صه يا كنار وضع يمينك في يدي(، وفي شرق افريقيا عرفتهم )كرن( ورصيفاتها.
*ظل الجيش السوداني يقوم بدوره في حماية الوطن، ثم اشتعلت ازمة الجنوب في الخمسينات، فالمستعمر لم يغادر الا بعد ان زرع بذور الفتنة عبر قوانين مثل قوانين )المناطق المقفولة(.
*ثلاث مرات اخترقت الاحزاب السياسية الجيش واستخدمته وسيلة للوصول للحكم، في 17 نوفمبر 1959، وفي 25 مايو 1969، والطامة الكبرى 30 يونيو 1989.
*وانحازت قيادات في الجيش لثورات الشعب السودانى، في ابريل 1985، لتنهي حقبة جعفر نميري الذي تنقل من اقصى اليسار حيث الحزب الشيوعى والقوميين العرب الى اقصى اليمين مطبقاً قوانين سبتمبر.
*ومؤخراً في 11 ابريل 2019، تدخل اسقاطاً لنظام جماعة الاخوان المسلمين بعد 30 عاما، عانى فيها الجيش ما عانى، فقد ظلت قيادات التنظيم الحاكم المدنية هي التي تتحكم في اغلب الاحيان على الجيش في الترقيات وفي الفصل من الخدمة بل حتى في الدخول للكلية الحربية.
*كما عملت قيادات التنظيم على صنع اجسام موازية له، مثل الدفاع الشعبي، ولاحقا مثل قوات الدعم السريع.
*ولعل ثورة ديسمبر اعادت السودان للمجتمع الدولي، فاستفاد الجيش من هذا الانفتاح نحو العالم، وايضا تحقق خطوات السلام واسكات صوت البندقية، واعادة بسط سيطرة الدولة على اراضيها في الحدود الشرقية، كل عام وكل جندي سوداني يقف على حدود بلادنا هو بخير.
شارك هذا الخبر