الثلاثاء 29 مارس 2022 - 20:26
هاجر سليمان تكتب: فضيحة سودانير )3(


سأروي لكم قصة أغرب من الخيال قلنا ان سودانير بصدد بيع ايربص ايه 300 وهي واحدة من آخر طائرتين هي كل ما تملك الشركة قبل إتمام صفقة الدمار الشامل، اما الطائرة الاخرى قلنا انها قيد الصيانة منذ أكثر من أربعة أشهر ولم تخرج مع انه كان من المفترض ان تخرج فور دخولها بشهر واحد وطبعاً هذه الطائرة هي ايربص طراز ايه 320 وهذه الطائرة جميعكم يعرفها فهي ذات الطائرة التي اختفت في اوكرانيا صاحبة القصة وشكلها عاملة زي )شلهوتة( لافة البلد والبلدين .
هذه الطائرة سبق ان كانت بحاجة ماسة لصيانة محركها وتوقفت لفترة تسعة أشهر في انتظار الصيانة قبل ان يتم الاتفاق مع الخطوط الجوية السعودية التي وافقت على صيانة المحرك تم تفكيك المحرك ووضع في الحامل وتم شحنها ونقلت للسعودية وهنالك مكثت اربعة أشهر وعاد المحرك ولكن عند الكشف عليه اولياً تبين ان هنالك أسبيرات اساسية قد اختفت لتتم مخاطبة الخطوط السعودية التي سارعت بإرسال الاسبيرات المفقودة وطبعاً سوء الصيانة هذا سببه مهندس مصري هو من قام بإجراء أعمال الصيانة بتلك الطريقة السيئة عقب تركيب المحرك اكتشف المهندسون ان المحرك أصيب بعطل أخطر وأكبر من العطل الذي أرسلت لأجله للصيانة حيث كان يعاني المحرك من )رجفة( وهذه كفيلة بتعطيل محرك الطائرة وسقوطها .
تم إيقاف الطائرة لانها بلغت الحد من الخطورة ولكن فوجئ المهندسون صباحاً بان الطائرة غير موجودة وبالسؤال اتضح بان )جاهل( امتطى الطائرة وغادر بها للسعودية وهنالك مكثت اربعة أشهر للصيانة وعادت كما كانت، طالب مهندسون بتوفير أبجديات العمل وبعض الاحتياجات وأكدوا قدرتهم على أعمال الصيانة من نوع )دى جيك( لكن رفضت الادارة التي أقسمت الا وان تهدر اموالا فأرسلتها لأوكرانيا حيث مكثت ستة اشهر هنالك قبل ان تعود بالسلامة وهاهي قابعة في الهانقر وبحاجة للصيانة .
مشكلتنا ان لا أحد حادب على مصلحة الوطن وان هنالك جهات تسعى للتخريب والتدمير وإنفاق اموال طائلة دون التفكير في تجويد الأداء وتحسين الخدمة والتفكير بجدية لتطوير وتنويع مصادر الدخل، الغباء والجهل والحقد والشلليات كان من اكبر أسباب تدمير قطاع الطيران في السودان .
ما يحدث بسودانير عبارة عن أعمال تخريب بأيد سودانية خالصة بعض تلك الأيدي تلوث بنيل مال السحت ، وآن الأوان للمحاسبة وفتح الملفات وذلك المسئول الذي ظل يعمل رغم انه متهم بالفساد وخيانة الأمانة ذات المادة التي يقبع الآن وجدي صالح متهماً بموجبها ومن قبل حبس البشير متهماً ايضاً بموجب ذات المادة ولكن ذلك المسئول ظل حراً طليقاً وحتى الآن لم يودع بالسجن فلماذا سياسة الكيل بمكيالين ياهؤلاء! بالمناسبة كللللو بالمستندات واقعدوا لي كويس ..
لا أجزم ولكنني اظن ان كل الجهات التي تسعى لتدمير سودانير لديها أذرع من داخل الشركة تمدها بالتقارير لتسبق هي خطاوي الشركة وتقوم بوضع العراقيل والمتاريس حتى عمال المناولة الأرضية يتقاعسون عن القيام بواجبهم حيال طائرة سودانير ويتباطأون ويتخاذلون الى ان ينقضي الوقت، حتى هؤلاء العمال بالإمكان الاستغناء عن خدماتهم وفصلهم والإتيان بأشخاص يقدرون الوقت .وراجعين تاني وتالت ورابع انتظرونا وتابعوا المفاجآت ..