الأحد 15 أغسطس 2021 - 19:26
سهير عبدالرحيم تكتب: صّح النوم يا وزير الداخلية

يوم ١٤/ ٦ أي قبيل شهرين من الآن و في حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل و بينما كان رجل الأعمال شاذلي مرتضى حمزة يغط في نوم عميق و كذلك شقيقه حمزة و شقيقتهم في منزلهم الكائن بحي الرياض بالخرطوم .
بينما كان الجميع نائمين في ماعدا إبن شقيقتهم مصطفى الطالب الجامعي الذي كان يستذكر دروسه لأنه مقبل على إمتحان في اليوم التالي .
بينما كان الوضع كذلك تسّور أحدهم المنزل و من ثم فتح الباب للمجموعة التي معه وعددهم سبعة هو ثامنهم ، دلفوا إلى المنزل مشهرين اسلحتهم عدد إثنين كلاش و ستة طبنجات ، أوقف ثلاثة منهم حمزة المريض بالكلى و الخاضع لعملية نقل كلى ، أوقفوه مشهرين المسدسات في مدخل المنزل .
فيما طارد الخمسة الآخرون الصبي مصطفى ولحقوا به عند غرفة خاله الشاذلي ، فوجيء الشاذلي بإبن شقيقته مهرولاً نحوه يطارده خمسة مسلحون .
طلبوا من مصطفى الإنبطاح على بطنه و ) عمروا ( السلاح من فوقه مما أدى إلى سقوط رصاصة على الأرض ، قدم المسلحون أنفسهم بأنهم من شعبة مكافحة المخدرات و أنهم يبحثون عن رجل نيجيري .
بدأت المماطلات والتهديد ، فقال لهم الشاذلي وكان هذا الحديث يدور داخل غرفة نومه ، يا جماعه تعالوا من الآخر هنا لافي نيجيري ولا يحزنون عاوزين شنو …؟
قالوا له أفتح الخزنة ..؟؟
فتح الشاذلي الخزنه تحت التهديد و هو يحاول تفادي )السيناريوهات( السيئة للمقاومة فإبن شقيقته طريحاً على الأرض من فوقه رجل يضع السلاح على رأسه ، وشقيقه في الخارج معه ثلاثه مسلحون ولا أحد يعرف مصيره .
فتح الشاذلي الخزنة والتي كان بها عدد )68,300( دولار وعدد مليار و 700 مليون وعدد ألف ريال سعودي ، قام المسلحون بحمل كل تلك الأموال و مغادرة المنزل بعد تهديد ووعيد للأسرة بعدم التبليغ أو ملاحقتهم .
لسوء حظ المسلحون أن بالمنزل عدد من كاميرات المراقبة رصدت كل شيء ، بتفريغ الأشرطة و تنظيف الصور في الأدلة الجنائية إتضح أن المهاجمون هم من أفراد الشرطة ستة شرطة و ضابطان أحدهم برتبة نقيب و الآخر برتبة ملازم أول .
هل تعلم السيد وزير الداخلية الفريق أول شرطة عزالدين الشيخ أنه وحتى اللحظة لم يتم إلقاء القبض على منسوبيكم هؤلاء و رفع الحصانة عنهم ، وهل تعلم حتى الآن لا يعرف مصير أموال هذا المواطن .
دعك من كل ذلك هل تعلم أن هنالك مجموعة من إجراءات التسويف إتخذت ضد هذا المواطن بتحويله لجهاز الأمن الإقتصادي و سؤاله من أين له بتلك الدولارات .
وعلى الرغم من أنه اسقط في يدهم تماماً حين جاء شاذلي بمصدر الأموال و أنها قطعة أرض يملكها بمنطقة بري و باعها بمبلغ ١٠٩ الف دولار واستلم المال أمام المحكمة حيث تم البيع أمام قاضي و رغم أنه شخص معروف يعمل في مجال الليموزين والعقارات منذ أكثر من خمسة عشر عاماً ووجود أموال مثل تلك لديه أمر طبيعي ، رغم كل ذلك حرصت تحريات إداراتكم للإنحراف بالقضية عن مسارها، فالأصل في هذه القضية سرقة و ترويع تحت السلاح و من منسوبيكم وليس الأصل من أين لك هذا .
خارج السور :
زرت المنزل و هو على شارع أسفلت رئيسي بالرياض و شاهدت تسجيلات كاميرات المراقبة .. وخرجت وكلي قناعة أنه مادام أفراد من الشرطة يتسورون المنازل ليلاً ويروعون السكان و ينهبون أموالهم … فيجب أن يغتني كل مواطن دبابة.