الأربعاء 18 مايو 2022 - 21:20
محمد عبد الماجد يكتب: سبعة )جيوش( والأمن منفلت !


)1(
• قديماً كانت احدى طموحاتنا المشروعة والنبيلة ، والشوارع السودانية تنضح بالثورة ، و تهتف عن بكرة ابيها )جيش واحد شعب واحد( ان يحدث الائتلاف بين الشعب والجيش ، وان يشكلا معاً وحدة كاملة ومتكاملة من اجل حماية الوطن واستقراره. كانت كل امالنا تتمثل في ذلك الشعار )جيش واحد شعب واحد(.
• طموحاتنا يبدو انها كانت )مستحيلة( فنحن نعجز الآن حتى من ان يكون لنا جيش واحد، دعكم من الوحدة بين الشعب والجيش.
• الفشل لم يكن فقط في الجمع بين ابناء هذا الشعب الواحد وقد هتفت شوارعنا )كل البلد دارفور( وإنما الفشل اصبح حتى في ان نجمع الدعم السريع وقوات الحركات المسلحة داخل وعاء )الجيش( القومي.
• لا نريد من الحكومة الحالية غير ذلك )الدمج( ان نجحوا في ذلك سوف نقبل منهم كل شيء بما في ذلك انقلابهم على الحكومة المدنية.
• سوف نكتب عن هذه الازمة كثيراً ونحن نمتلك كل هذا العدد من )الجيوش( ونفتقد للأمن والاستقرار والمجلس التشريعي والمحكمة الدستورية ورئيس الوزراء، لقد اصبح السودان دولة )عسكرية( كابراً عن كابر ، يفتقد للحد الادنى من المدنية المتمثل في منصب لرئيس الوزراء.
• كيف لنا ان نحلم بالوحدة؟ وان تعانق دارفور الشمال وتحتضن الخرطوم الشرق اذا كانت الحكومة عاجزة حتى عن دمج الدعم السريع في الجيش.
• لقد فشلوا حتى في )الضبط والربط( الذي يتباهون به.
• العلاقة بين البرهان وحميدتي نريد ان تتمثل في دمج الدعم السريع في القوات المسلحة.
• تفتت السودان وتشرذمه كله نتاج من هذا الكم الكبير في عدد الجيوش السودانية.
• الوحدة الحقيقية تبدأ من دمج كل الحركات المسلحة بما في ذلك قوات الدعم السريع في القوات المسلحة.
• الوحدة تبدأ من )جيش واحد(.
• اذا لم نكن نمتلك جيشاً واحداً فلن تحدث وحدة ولن يكون هناك استقرار.
• على كل الشرفاء في القوات المسلحة ان يعملوا من اجل الوصول الى معادلة تجعل للسودان جيشاً واحداً… لقد اصبح ذلك الامر هو كل اماننا.
• ان الازياء العسكرية التى اصبحت تقابلنا في الطرقات.. تعددها وألوانها وكثرتها يؤكد ان التعددية التى يرفضونها في )الاحزاب( جاءوا بها بإسراف الى )الجيش(.
• لا يعقل ان ترفضوا )التعددية( في المكون المدني وتقبلوا بها في المكون العسكري!!
• يرفضون الصراعات والخلافات في المكون المدني ويسكتون عليها في المكون العسكري !!
• لقد اصبح عدد الجيوش في السودان يضاهي عدد الاحزاب السودانية. كيف لكم ان ترفضوا التداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات والطرق المدنية وترحبوا ان تؤخذ السلطة غلاباً بالبندقية والقوة العسكرية؟
• رفقاً بالسودان.
• رفقاً بهذا الوطن من هذا الكم الهائل من الجيوش.
• البرهان امام مسؤولية تاريخية سوف يسأل عن ذلك يوم الحساب ان قبل بهذه الوضع )العسكري( الكثيف.
• حرصنا على الجيش وخوفنا عليه تجعلنا نطالب بجيش واحد.
)2(
• اين الذين كانوا يخرجون علينا في ولاية حمدوك ليحدثونا عن فشل المدنيين وعن تشاكسهم وصراعهم حول )السلطة(؟
• ما الذي يحدث في القصر الآن؟
• اين الذين كانوا يحدثونا بأنفة وهم بالبزة العسكرية حين يرفعون سبابتهم على الشعب السوداني ، عن الفشل والإخفاق والصراعات التى تدور بين اجسام المكون المدني في السلطة؟
• كانوا يتحدثون عن ذلك وبراءة الاطفال في عينيهم.
• لماذا لا يحدثونا الآن عن كل الفشل وكل الاخفاق الذي تعيش فيه الدولة السودانية؟
• لماذا لا يحدثوننا عن الصراع الذي لم يعد يخفى على احد بين اجسام المكون العسكري في السلطة؟
• لماذا لا يتحدثون عن التفلتات الامنية وعن الأمن المفقود والاستقرار المعدوم والثروات المنهوبة ، والعاصمة القومية يوجد فيها سبعة جيوش؟
• الأمن يأتي في مقدمة اوليات القوات النظامية وقد كان استقرار البلاد وأمنها سبباً لقرارات 25 اكتوبر حسب ادعائهم ، لماذا يصمتون الآن ونحن نكاد بسبب التفلتات الامنية ان نفقد السودان.
• نوشك ان نخرج من عباءة الدولة ، والسودان يمتلك كل هذه الجيوش التي اضحت معنية بالتنقيب عن الذهب والمضاربة في الدولار وتنظيم الدورات الرمضانية والمسابقات التلفزيونية وصيانة استاد المريخ.
• بنك السودان المركزي اصبح )ثكنة عسكرية( يدار عبر البزة العسكرية ، والبلاد مع كل هذا الوجود العسكري تنهب ثرواتها و يهرب فيها )الذهب( ويخرج عبر مطار الخرطوم الدولي ، على عينك يا )ضابط(!!
• لماذا لا تعترفون انكم فشلتم حتى في الملفات التى هي من صميم عملكم واختصاصكم مثل الملف الأمني؟
• لن نسألكم عن الاقتصاد والعلاقات الخارجية والصحة والتعليم والكهرباء فهذه امور لا طاقة لكم بها ولا قدرة .. فقط نسألكم عن امن البلاد واستقرارها.
)3(
• بغم /
• اظن ان السلطات لو قالت للشعب السوداني ان وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في الحكومة الحالية هو جبريل ابراهيم فان ذلك الامر لوحده مبرر كاف لقطوعات الكهرباء طوال ساعات النهار والليل في العاصمة القومية.
• وهو عذر مقبول لكل هذه القطوعات.
• هل تعتقد السلطات ان )الكهرباء( حزب معارض ليتم قطعها بهذه الصورة؟
• وكل الطرق تؤدي الى )المدنية(.