الثلاثاء 17 أغسطس 2021 - 11:16
طه مدثر: الاستسلام ليس خيارنا

ماوراء الكلمات - طه مدثر


)0( معذورة )بالثلاثة(، الحكومة وغالبية المحللين السياسيين والاقتصاديين والرياضيين والفنيين والخبراء الأمنيين والاستراتيجيين،حينما حدثونا، حديث العارف والعالم بكل الاشياء!!، بأن رفع الدعم عن المحروقات والوقود وعن وعن، فيه مضار وأذى، ولكن فيه منافع كثيرة للناس، ستظهر نتائجه في القريب العاجل!!.
)1( وللامانة والتاريخ جلسنا ننتظر )حاجتين(، الأولى النتائج المترتبة عن رفع الدعم، وثانياً برنامج ثمرات، ، وطال جلوسنا، مع ست الشاي، )انت عارف كباية الشاي بكم؟(حتى كدنا أن نصاب بالبواسير والقضروف، ولم تظهر أو تلوح في الأفق دلائل تشير إلى اقتراب وصول النتائج المترتبة عن رفع الدعم، بل زادت الاوضاع سوءاً بعد رفع الدعم، وارتفعت أسعار السلع والخدمات.
)2( وبمناسبة الخدمات، قامت بالامس شركة زين السودانية، برفع اسعار المحادثات وكل الخدمات التي تقدمها للمشتركين والعملاء، الصابرين والعاضين أناملهم من الغيظ على شركات الاتصالات بالسودان، ولا أعرف للمرة الكم قامت هذه الشركة وخلال هذه الثمانية أشهر من هذا العام برفع أسعارها؟، دون ان تتدخل الحكومة ممثلة في وزارة الاتصالات، وتكلف نفسها وتسأل وتستفسر الشركة وغيرها من الشركات، عن أسباب هذه الزيادات الجديدة؟
)3( وهنا من حقنا ان نسأل عن المسكوت عنه، وهو كم نسبة الضرائب التي تدفعها شركات الاتصالات الثلاثة؟ ونرجو ان لا تحدثوننا عن مساهمات تلك الشركات في دعم الاقتصاد، والناتج الاجمالي، الخ، وحديث المساهمات هو حديث من واذى ، ورمي الفتات للحكومة حتى تغض الطرف عن ملايين الدولارات التي تجنيها تلك الشركات من عرق الجباه الشم، وتخرج تلك الملايبن الى خارج البلاد، ونعود الى برنامج ثمرات، ، ودولاراته الخمسة لكل فرد، والتي هي مثل ذلك المدعو ، المعيدي، الذي سمع به في ذلك الزمان أناس كثيرون، واشتهوا وتمنوا مشاهدته على الهواء مباشره، فلما رآه أحدهم قال فيه القول المأثور، )المعيدي أن تسمع به خير من أن تراه( وبذات الحجة، وبنفس المنطق نحن نريد أن نرى بأم أعيننا الدولارات الخمسة لبرنامج ثمرات، وبعد ذلك وإن لم تعجبنا قلنا فيها )دولارات ثمرات أن تسمع بها خير من أن تمسكها بيدك( وذلك لقلتها وضعفها، وانها لا تساوي شنوى نقير، مقابل أموال رفع الدعم، التي لا نعرف الى اين ذهبت، وكيف تم توظيفها؟، وأخيراً أن الاستسلام ليس خياراً محبذاً وان ضاع الامل في إصلاحات حقيقة، ولكن لن نكف عن سل اقلامنا التي هي سيوفنا من أجل واقع يكون أقل قساوة ومعاناة.