الأربعاء 29 يونيو 2022 - 7:39

الدماء سالت بحراً لا يهم ذلك أبداً…
لتوأد الأمنيات المرسومة على رمل
التوقع والخيال…
لتذق عيون أطفالنا طعم الهزيمة…
ليحترق الوطن لأجل ذواتهم…
اذا لم يتمكّنوا من مفاصل السلطة…
اذا لم يستمر الإقصاء والتخوين ونهج
التدجين…
اذا لم يعد وزراء الحرية والتغيير الى
كراسيهم الوثيرة…
لمخصصاتهم… نثرياتهم… والصافنات
الجياد المطهمة…
هتافهم باسم الثورة كان زيفاً…
سرقوها بوضح النهار قلناها وقتها
وبالآذان وقر…
سرقت بجرأة بغيبوبة الفرح الموشح
بالأحزان اللئيمة…
دماء الشهداء سالت إبان تخلق الثورة
وبعد الميلاد…
لينام الوطن على وسادة الراحة بعد التعب…
لكن دموع وحزن مقيم وصمت لئيم…
التفاوض بالأزقة باسم الشهداء…
باسم الثورة والثوار وبشعاراتها…
تفاوض مشى على الأشلاء والأحزان
لأجل أجنداتهم…
لتمكين بدل تمكين…
هتاف مدنيااو… فيمم الجميع شطرها
يمني النفس…
كان الكلام )فيهو( كلام…
تفاوض أداروه بلا تفويض شعبي…
ذات الغيبوبة سمحت لهم برسم كل
شئ على مقاسهم…
تمخّض الجبل فولد فأراً لئيماً وقطيماً
يحدر بكل هنيهة…
الوثيقة اعتراها تزوير فما بني على باطل فهو باطل…
سموها )رضينا( برغم الرضاء شابه
عيب الإرادة…
الكفاءات أقصد )الكفوات( بتواضع جم
اتجهوا للقصر بحافلة وبعد القسم…
نسوا الدماء بعدما تقمصتهم روح الكبرياء…
دماء كانت معبراً للسلطة والثروة…
محرم وصول العدالة لقاتليهم فكرّسوا مبدأ الإفلات…
جرحى الثورة ومفقودوها بطي
النسيان….
لا وقت ولا أذن تسمع ولا قلب يعي
لا حياة لمن تنادي…
المعركة لزيف السلطة ونفاقها…
للتمكين الجديد بغباء مفرط…
للنثريات – للفارهات – للصافنات الجياد والمخصصات…
المعركة مؤجلة فإثارتها تثير الغبار…
اليوم الهتاف بدم الشهداء – رفعت
الصور على أسنة الرماح….
يشحذون الهمة كلما سقط شهيدٌ اختاروه بعناية…
بالميديا يروجون ويوزعون ويكتبون فيثيرون الأحزان…
ذات السيناريو يتكرر بالفهم القبيل…
ذات الكذب والنفاق والخداع ودموع
التماسيح…
ذات الهتاف المكرور كلما سقط شهيدٌ
مضرج بدمائه…
تُعاد المشاهد بملل ورتابة مخلة بغباء مفرط…
لأجل ذواتهم بافتراض غبائنا وبلهنا…
الموت اليوم لأجل قضية عادلة…
لأجل وطن مكانه الثريا بينما هم….
يبيعون الدماء في نهاية الفيلم بسوق
النخاسة…
لتمكين جديد بثوب جديد…
لإيهام الشعب أنهم روح الثورة…
هل يلدغ المؤمن من الجحر مرتين…
فإن انتصرت الثورة لن يتكرّر ذات
السيناريو الممجوج…
لقد وعينا وفهمنا لن نخدع مرتين…
لسان حالهم يقول يا فيها يا نطفيها تباً
لهم…
)الله غالب(