السبت 30 يوليو 2022 - 20:58

والشيوعي يجتمع مساء الثلاثاء لتقييم ) دقة باشدار(…
والاجتماع السري.. وللتمويه.. قادة الشيوعي كل منهم يوقف عربته في زاوية من شوارع الحارة تلك في أمبدة
وللسرية.. كل منهم يمشي على قدميه حتى البيت الناصية.. الذي هو قريب من دكان إسحق وما بين الخامسة والنصف.. والمغيب.. مندوب العمل الميداني للحزب الشيوعي ومساعده… ومندوب الإعلام ومساعده.. ومندوبون من مركزية الخرطوم كلهم يدخل البيت في الحارة الرابعة في وقت مختلف
بعد المغيب.. شباب التأمين يجلسون قريباً لالتهام وجبة بالزبادي والطحنية.. ويرشفون زجاجات موية الصحة….
وبعد بداية الاجتماع تدخل مندوبة القيادة العليا للحزب
والمجتمعون. ….. يطلقون الغضب الهائل.. عليها
………….
الاجتماع عن تقييم معركة دق القحاتة قال فيه الشيوعي
:: حققنا حاجة كبيرة بالضربة هذه.. ودقينا الناس ديل… وأنكرنا أننا دقيناهم.. وجعلنا ناسنا في الديم يطلعوا بيان يدين الضرب هذا…
والحديث عن البيانات المتناقضة تعيده مندوبة قيادة الحزب بعد دخولها
قالت/ في إشارة لبيانين متناقضين.. يصدران من متقاعدي الشرطة/
:: كيف تفشلون في التنسيق مع المفصولين.. من الشرطة
والمرأة كانت دقيقة وهي تميز بين )المفصولين( من الشرطة.. وبين المتقاعدين… وعندها أنه يمكن استخدام غضب المفصولين.. للتجنيد الشيوعي
والحديث يقول إن أحد هؤلاء كان يصدر بياناً باسم المفصولين عن تأييد المفصولين للتحالف الجديد بقيادة الشيوعي
بعدها بساعتين كان اتحاد المتقاعدين.. والمفصولين من الشرطة يصدر بياناً عن أنه ضد التحالف هذا… وأنه لا يتبع جهة… أي جهة
قالت:: لا بد من استخدام المفصولين والمتقاعدين من أي جهة…
أحدهم.. وكأنه يشرح كلامها يقول::.. مثل ناس.. السد..
وحين يذهب الحديث إلى ضرب جهة كذا وجهة كذا يقول آخر
:: نحن لا نحارب هؤلاء.. نحن نحارب الكيزان الذين يتدفقون الآن.. ويملأون.. مفاصل الدولة….
قالوا:: قولي لهم هذا
وساخط على القيادة يقول
: العجائز ديل في المركزية هم ميمياوات. عفا عليها الزمن…. قاعدين لي متين؟… ما عايزنهم..
المرأة.. وكأنها تخفف من السخط على العجائز قالت
:: جئت باسمهم لأشيد بموقفكم في باشدار. ..
قال آخر:: ما يهمنا هو أن تحملي إليهم الرسالة الأهم…
الرسالة الأهم هي أننا سئمنا من اختفاء القروش للمرة الثانية.. والثالثة.. والألف…. مشت وين القروش دي؟؟
قالوا:: والله.. القروش دي ما تجي ما نتحرك حتى لو دخل الكيزان التلفزيون…
……….
لما كان هذا يجري كان القيادي اليساري الكبير.. يشطب آخر ما يربطه بالسودان…
وجوازه.. الذي يصدر عن السفارة البريطانية.. بتاريخ)٧/٧( كان يحمل.. بصمة اصبعه وليس التوقيع
لكن.. ما يحمل بصمة أكثر فصاحة كان هو أن الأسرة بكاملها.. تستلم الجوازات…
وما هو أكثر فصاحة هو أن الأسرة كلها تستلم تأشيرة الإقامة التي تعني اللجوء…
والرجل يحيط اليساريون به ويصرخون في حسرة
:: دي.. فضيحة…
وحين يطلبون من الرجل.. مراجعة.. قرار الهجرة هذا.. أو تأجيله.. حتى الانتصار.. يقول في دهشة…
::انتصار….؟؟؟
ثم ينفجر…
الرجل تحدث عن دكتاتورية.. فلان) ودكتاتورية… فوق شنو(؟؟؟
قال::
نحن عملنا المكاشفة.. الأخيرة دي لأننا عرفنا أننا عملنا أكبر جريمة في الشعب
قال:: أنا نادم…
قال:: لما قلنا ليكم أعملوا حكومة كفاءات.. قلتوا إن الكفاءات.. عند الكيزان فقط..
قال:: نحن فشلنا إلى درجة أن رئيس حكومتنا حمدوك.. كانت مرتبات مكتبه تجي من أوروبا…. دا ما حصل في تاريخ العالم…
من الرابعة عصراً وحتى منتصف الليل يفشلون في إقناع الرجل بتأجيل.. لجوئه.. إلى الخارج…
اللجوء الذي يصبح هو الشهادة الأكبر ضد الحزب
وبعد الخروج يتفقون على الحديث مع السفارة….