الإثنين 8 أغسطس 2022 - 10:56
لا أعرف لماذا يُصر البرهان وحميدتي على إستنساخ ذات الأفكار التي تؤدي إلى الفشل ، وفي كل مرة يستخدمون ذات الآليات التي كان يستخدمها النظام البائد باعتبار أنها مفتاح الدخول لقلوب لجماهير الشعب السوداني والوسيلة الأنجع للسيطرة عليهم.
لا أحد منا لا يحترم الطرق الصوفية ويقدر مكانتها الدينية في إرساء قيم الزهد والتسامح والسلام ، وإن كانت قيادات الادارة الأهلية ليست محل احتفاء كبير لدى كثير من السودانيين إلا أن دورها أيضاً في تماسك النسيج الاجتماعي ليس محل نكران.
من المستغرب جداً أعتقاد البرهان وحميدتي أن )الطريقة – القبيلة( هما الكيانان )الوحيدان( القادران على توحيد أهل السودان على كلمة سواء.. رغم كل هذه التحولات الكبرى التي شهدتها البلاد في ظل )الفوران( على كل البارونات السياسية من قبل الشباب الذين يطمحون لقيام حكم مدني ينقل السودان إلى رحاب الحضارة ويتمسكون بلاءاتهم الثلاث.
ولكم أن تتخيلو ..إنه في الوقت الذي حذرت فيه منظمة الغذاء العالمي من كارثية الأوضاع بالسودان وقالت في تقرير الشهر المنصرم بأن الجوع آخذ في الارتفاع بمعدل مقلق، واشار التقرير الى أن ثلث السودانيين يواجهون انعدام الأمن الغذائي، وبحلول سبتمبر المقبل يمكن أن يسقط ما يصل إلى 18 مليون شخص أو 40% من سكان البلاد في براثن الجوع .. لكم أن تتخيلوا إنه وفي هذا الوقت يعتزم نائب رئيس المجلس السيادي جمع زعماء الادارة الأهلية من كل السودان بقيادة صديق ودعة في الفاشر.
يحدث هذا والمواطنون في فاشر السلطان أدوا صلاة الإستثغاء رافعين أكفهم بأن يمن الله عليهم بالغيث ويسقي الزرع والضرع ، ولكن حتى وإن إستجاب الله لدعوتهم كيف يفلحون الأرض؟ فقد أكد مزراعون بمحليتي طويلة ودار السلام بولاية شمال دارفور، أن ما يقارب 85% من الأراضي الزراعية لم يتمكن المزارعون من فلاحتها بسبب انعدام الأمن، وسط مخاوف من أن يسهم الأمر في اتساع دائرة إنعدام الأمن الغذائي بشمال دارفور هذا العام.
غالبية الأراضي بمنطقة طويلة وخاصة الأراضي الواقعة في محيط منطقة كولقي لا زالت بور على الرغم من دخول الموسم الزراعي، لماذا؟ ...هذا ما يدركه حميدتي جيداً وليس في مقدور صديق ودعة ورهطه تقديم أي حلول في شأنه لأنها لا ترضي الزعيم ؟.
نذر فشل الموسم الزراعي في دارفور هذا العام تؤكد أن الكارثة الانسانية تمشي على أربع ، ومهما حاول حميدتي إقامة المهرجانات في اطار الكسب السياسي لن يفلح لأن محاولات تمكين الدعم السريع )منظورة( لدي كل الأهالي خاصة بعد معاقبة بعض زعماء القبائل الذين رفضوا مصالحات حميدتي بالزج بهم في السجون.
مهما حاول الدعم السريع التغلغل وسط القبائل عبر زعماء الادارة الأهلية لن يستطيع كسب وجدان المجتمعات التي لا محالة ستنفرد بحملة السلاح من أبنائها الذين ينتمون للحركات وهذا من شأنه أن يعيد دارفور إلى المربع الأول.
من الواضح جداً أن الصراع بين الرعاة والمزارعين بدأ في العودة بقوة ، والسيطرة على الموارد خاصة الذهب لا تحتاج لسبر الأغوار حتى يعرف من المستأثرين بها ويملأون جحورهم بهذا المعدن النفيس ، ومن المؤكد أن الجوع إذا تمدد ستعلن الحرب أوزارها.
الحل في خروج كل هذه القوات وتوزيعها على ولايات السودان الأخرى بعد دمجها في الجيش بأعجل ما تيسر واستبدالها بقوات من الولايات الاخرى تقوم بجمع السلاح وفرض هيبة الدولة وما يفعله حميدتي )تمكين(!!
وكذلك السؤال لودعة ماذا عن الطريق الذي تنفذه شركة )صادق( المملوكة لكم، لقد مل أهل كتم الانتظار..وربمالم تعاد الدفعيات للحكومة )نتابع ونفيد(.. والسؤال الثاني إذا كان المعلمين )الرسل( مضربون والمرضى في مستشفى الفاشر يموتون بسبب انقطاع الكهرباء وعدم توفر وقود في )المولد الكهربائي( من الذي سيدفع تكاليف مؤتمر الادارة الأهلية ؟ ومن الذي أحق بهذه الأموال )وما شهدنا إلا بما علمنا(!!
الجريدة
لا أعرف لماذا يُصر البرهان وحميدتي على إستنساخ ذات الأفكار التي تؤدي إلى الفشل ، وفي كل مرة يستخدمون ذات الآليات التي كان يستخدمها النظام البائد باعتبار أنها مفتاح الدخول لقلوب لجماهير الشعب السوداني والوسيلة الأنجع للسيطرة عليهم.
لا أحد منا لا يحترم الطرق الصوفية ويقدر مكانتها الدينية في إرساء قيم الزهد والتسامح والسلام ، وإن كانت قيادات الادارة الأهلية ليست محل احتفاء كبير لدى كثير من السودانيين إلا أن دورها أيضاً في تماسك النسيج الاجتماعي ليس محل نكران.
من المستغرب جداً أعتقاد البرهان وحميدتي أن )الطريقة – القبيلة( هما الكيانان )الوحيدان( القادران على توحيد أهل السودان على كلمة سواء.. رغم كل هذه التحولات الكبرى التي شهدتها البلاد في ظل )الفوران( على كل البارونات السياسية من قبل الشباب الذين يطمحون لقيام حكم مدني ينقل السودان إلى رحاب الحضارة ويتمسكون بلاءاتهم الثلاث.
ولكم أن تتخيلو ..إنه في الوقت الذي حذرت فيه منظمة الغذاء العالمي من كارثية الأوضاع بالسودان وقالت في تقرير الشهر المنصرم بأن الجوع آخذ في الارتفاع بمعدل مقلق، واشار التقرير الى أن ثلث السودانيين يواجهون انعدام الأمن الغذائي، وبحلول سبتمبر المقبل يمكن أن يسقط ما يصل إلى 18 مليون شخص أو 40% من سكان البلاد في براثن الجوع .. لكم أن تتخيلوا إنه وفي هذا الوقت يعتزم نائب رئيس المجلس السيادي جمع زعماء الادارة الأهلية من كل السودان بقيادة صديق ودعة في الفاشر.
يحدث هذا والمواطنون في فاشر السلطان أدوا صلاة الإستثغاء رافعين أكفهم بأن يمن الله عليهم بالغيث ويسقي الزرع والضرع ، ولكن حتى وإن إستجاب الله لدعوتهم كيف يفلحون الأرض؟ فقد أكد مزراعون بمحليتي طويلة ودار السلام بولاية شمال دارفور، أن ما يقارب 85% من الأراضي الزراعية لم يتمكن المزارعون من فلاحتها بسبب انعدام الأمن، وسط مخاوف من أن يسهم الأمر في اتساع دائرة إنعدام الأمن الغذائي بشمال دارفور هذا العام.
غالبية الأراضي بمنطقة طويلة وخاصة الأراضي الواقعة في محيط منطقة كولقي لا زالت بور على الرغم من دخول الموسم الزراعي، لماذا؟ ...هذا ما يدركه حميدتي جيداً وليس في مقدور صديق ودعة ورهطه تقديم أي حلول في شأنه لأنها لا ترضي الزعيم ؟.
نذر فشل الموسم الزراعي في دارفور هذا العام تؤكد أن الكارثة الانسانية تمشي على أربع ، ومهما حاول حميدتي إقامة المهرجانات في اطار الكسب السياسي لن يفلح لأن محاولات تمكين الدعم السريع )منظورة( لدي كل الأهالي خاصة بعد معاقبة بعض زعماء القبائل الذين رفضوا مصالحات حميدتي بالزج بهم في السجون.
مهما حاول الدعم السريع التغلغل وسط القبائل عبر زعماء الادارة الأهلية لن يستطيع كسب وجدان المجتمعات التي لا محالة ستنفرد بحملة السلاح من أبنائها الذين ينتمون للحركات وهذا من شأنه أن يعيد دارفور إلى المربع الأول.
من الواضح جداً أن الصراع بين الرعاة والمزارعين بدأ في العودة بقوة ، والسيطرة على الموارد خاصة الذهب لا تحتاج لسبر الأغوار حتى يعرف من المستأثرين بها ويملأون جحورهم بهذا المعدن النفيس ، ومن المؤكد أن الجوع إذا تمدد ستعلن الحرب أوزارها.
الحل في خروج كل هذه القوات وتوزيعها على ولايات السودان الأخرى بعد دمجها في الجيش بأعجل ما تيسر واستبدالها بقوات من الولايات الاخرى تقوم بجمع السلاح وفرض هيبة الدولة وما يفعله حميدتي )تمكين(!!
وكذلك السؤال لودعة ماذا عن الطريق الذي تنفذه شركة )صادق( المملوكة لكم، لقد مل أهل كتم الانتظار..وربمالم تعاد الدفعيات للحكومة )نتابع ونفيد(.. والسؤال الثاني إذا كان المعلمين )الرسل( مضربون والمرضى في مستشفى الفاشر يموتون بسبب انقطاع الكهرباء وعدم توفر وقود في )المولد الكهربائي( من الذي سيدفع تكاليف مؤتمر الادارة الأهلية ؟ ومن الذي أحق بهذه الأموال )وما شهدنا إلا بما علمنا(!!
الجريدة