الأربعاء 7 سبتمبر 2022 - 11:34

(1) من كثرة المبادرات التي تعج وتضج بها الساحة السياسية السودانية، وهي كغثاء السيل، ستذهب جفاء ويبقى ماينفع الناس، والتي ظاهرها العمل على حل (الحالة الانقلابية)، وباطنها إيجاد مخرج آمن لقادة انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، دون سؤال أو حساب أو عقاب، وغالبية هذه المبادرات تسعى لبقاء المكون العسكري في اي حكومة انتقالية جديدة، ولسان حال مبادراتهم يقول (حقوق العسكر محفوظة)!!

(2) ولما رأيت هذا الكم الهائل من المبادرات، سولت اي نفسي الإمارة بالسوء، وبسوء الظن بالانقلابيين ومن ساعدهم، سولت لي أن أطرح مبادرة جديدة (لنج) أو (كرت كرتونة) ومن المصدر مباشرة والى المستهلك، واهم مافي بنود هذه المبادرة، هو رد المطلقة، ثم رد أموال الشعب المنهوبة منذ انقلاب الثلاثين من ثلاثين يونيو 1989، مضاف إليها الاموال التي وظفت في غير مواضعها بعد ثورة ديسمبر المباركة، وحتى اليوم، أيضاً من بنود المبادرة فك السحر المأكول والمشروب، وفك جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلو الرأي، وحل جميع المشاكل الأسرية، وأيضاً حل المشاكل التي خلفها انقلاب البرهان حميدتي، حلاً نهائياً، وايضاً تنزيل الاموال وتنزيل وزراء المليشيات المسلحة (ومراعاة لمشاعرهم الجياشة، نطلق عليهم حركات الكفاح المسلح)اي تنزيل الوزراء الذي أصبح ضررهم أكثر من نفعهم وتحديداً وزير مالية السلطة الإنقلابية دكتور جبريل ابراهيم، الذي هو كالخاذوق، وان شئت الدقة فقل هو كالرماد، كان شالوه مابنشال وكان خلوه خرب الدار!! وأيضاً من بنود المبادرة، كشف واستخراج الدفائن والكنوز، برغم أن السيد جبريل ابراهيم وزير مالية السلطة الإنقلابية لم يسمع بموقع به اي معدن من المعادن الثمينة والا (غز عودو) وقام بارسال الوفود والخبراء للكشف والبحث والاستقصاء، ولكن وبإذن الله سوف أكون له شوكة حوت، ومن بنود المبادرة، ارجاع المسروقات والمفقودات، وأيضاً ارجاع العسكر لثكناتهم، وهنا نتفوق على فكي جبرين، الذي قال (لا نحن ولا هم نملك الشرعية لارجاع العسكر) وهذه بالطبع (محاية)تخص فكي جبرين، ولكن الشارع الثوري له القدرة على ارجاع العسكر لثكناتهم مهما استطالت حوائط ليل ونهض الف باب، وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم.
الجريدة