الإثنين 12 سبتمبر 2022 - 15:26
كبد الحقيقة
الزعيم يتقدر ويتبختر في سواحل البحر الأحمر

* الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه.
* الحمد لله آناء الليل وأطراف النهار.
* الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.
* الحمد لله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
* الحمد لله عدد كل شيء.
* الحمد لله ملء كل شيء.
* الحمد لله عدد ما خلق وملء ما خلق.
* الحمد لله عدد ما أحصى كتابه.
* الحمد لله الذي منّ علينا بنصره المؤزر.
* حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه.
* بحمد الله وتوفيقه عاد الزعيم (سيد البلد) من جيبوتي منتصراً ومتوجاً بأكاليل الغار، بعد أن تأخر بهدف مبكر.
* ريمونتادا حمراء بلون الدم من سواحل البحر الأحمر.
* هدفان من نار.. في عقر الدار.
* تأخر المريخ فلم يهتز لاعبوه، ولم تتزعزع ثقتنا في قدرتهم على العودة من بعيد.
* وقد كان بحمد الله.
* الهدف الأول برأسية نارية من برج الفاتح (الكنغولي المجنس) إريك كيمبالي بعد (أسيست) خيالي من بخيت خميس.
* والثاني نيران صديقة بعد عكسية متقنة من (رمضان وندرفل)!
* فوز من ذهب في الوقت الصعب.
* انتصار عزيز بغض النظر عن هوية المنافس، لأن فوز أنديتنا خارج القواعد في البطولات الإفريقية لا يحدث إلا نادراً.
* بحمد الله قطع الزعيم نصف مشوار التأهل إلى الدور الأول، بعد أن عانى ما عانى لتعويض هدف مبكر نتج عن هفوة لم تتكرر.

* أجمل ما حدث في مباراة الأمس أن معنويات فرسان المريخ لم تتأثر بذلك الهدف المفاجئ، فواصلوا سيطرتهم المطلقة على الملعب، وتناقلوا الكرة برشاقة وابتعدوا عن آفة اللعب الطويل، وحاصروا الخصوم من كل الجوانب، واقتحموا منطقته بالعمق والأطراف.

* بلغت نسبة الاستحواذ على الكرة في الحصة الأولى قرابة السبعين في المائة، وعابها أنها كانت سلبية لأن المريخ عجز عن استغلالها لتهديد مرمى الخصوم.

* تبدل الحال في الحصة الثانية بضغط قوي وهجوم مركز وفرص متتالية وغزوات من العمق والطرفين، بتمريرات قصيرة ومركزة، أنهت جلد لاعبي أرت سولار وتسببت في الانهيار.

* ولأن كثرة الضرب تفك اللحام فقد كان طبيعياً أن تتهاوى دفاعات الفريق الجيبوتي في خواتيم المباراة، بعد أن خندق الفريق في معظم أوقاتها، ساعياً إلى حماية شباكه من الاختراق بالحمم الحمراء، ولكن هيهات.
* لن نفرط في لوم التونسي غازي الغراريري على غياب النجاعة الهجومية في الحصة الأولى، لأنه أحسن ضبط الأوتار وتصحيح الأخطاء بتبديلات متميزة في شوط المدربين.

* بها حول أسلوب لعب المريخ من 1:3:2:4 إلى 2:5:3، ودفع ببدلاء ناجحين، برز منهم الفنان السماني الصاوي الذي أدى دور صانع الألعاب باقتدار، وبرج الفاتح إريك كيمبالي الذي مارس هوايته المحببة في التسجيل بالرأس، والجزولي نوح الذي أنهك مدافعي سولار بانطلاقاته القوية حتى أجبر قلب الدفاع على ارتكاب خطأ فادح كفل للمريخ الظفر بالنتيجة، ومنهم الظهير الأيسر مازن محمدين الذي عذب الدفاع الجيبوتي بطلعاته الهجومية القوية في الناحية اليسرى للمريخ.

* وكانت المحصلة انتصاراً عزيزاً، وفوزاً مفرحاً، قدم له الزعيم نفسه في استهلالية مشواره الإفريقي كأفضل ما يكون.
* كما أسلفنا فقد أعجبنا في مريخ الأمس عدم الاستعجال في تطوير الهجمات، والابتعاد عن الإرسال العشوائي الطويل للمهاجمين، وتعزيز دور خط الوسط في بناء الهجمات بالتمرير القصير.
* ذلك بخلاف النجاح الباهر في امتصاص صدمة الهدف المبكر، وتحويل التأخر في النتيجة إلى فوز مفرح.

* وبخلاف التأكد من ارتفاع المردود اللياقي لنجوم المريخ، بدليل أنهم سيطروا على الملعب تماماً وحولوا الهزيمة إلى انتصار جميل في خواتيم زمن المباراة.
* تلك شيم الأندية الكبيرة.
* لو كان لنا مأخذ وحيد على الغرايري فيتمثل في إقدامه على الدفع بالنيجيري موسز قبل اكتمال جاهزيته البدنية، سيما وأنه كان آخر المنضمين لمعسكر الإعداد، على حساب (النفاثة) كيمبالي.
* شاهدنا كيف عادت الخطورة الغائبة في عقب دخول الكنغولي في الحصة الثانية، وكيف نجح كيمبالي في إنهاك المدافعين وكيف استغل بنيته القوية وقامته الفارعة في تحويل الكرات العالية لزملائه، وكيف عدل الكفة بأجمل هدف.

* قد نجد العذر للتونسي على اعتبار أن الموسم ما زال في بداياته وأنه ما زال في طور تحسس قدرات لاعبيه الجدد، لكن كيمبالي تحديداً تنطبق عليه مقولة (الخريف اللين).. لأننا شاهدناه مع ناديه السابق (الإكسبريس اليوغندي) ووقفنا على مستواه قبل انضمامه للمريخ، لذلك ناشدنا مدرب المريخ ومجلسه بضرورة ضمه، عندما رفضه الغرايري وأعاده من حيث أتى أول مرة.
* مهاجم قوي وموهوب وصغير السن (22 عاماً فقط)، كتبنا في هذه المساحة أنه يمكن أن يخدم المريخ عشر سنوات مقبلة.
* الحمد لله أنه لم يخذلنا،واستهل مشواره بهدف غالٍ، دخل به قلوب أنصار الزعيم من أوسع الأبواب.
* نجزم أن الغرايري سيعزز ثقته فيه بإشراكه أساسياً في مقبل المباريات.
* لن نتسرع في الحكم على النيجيري موسز والكاميروني بومال، علماً أن الأخير قدم لمحات جميلة أكدت ارتفاع قدراته الفنية، لكن الثنائي بعيد في ما يبدو عن الجاهزية البدنية اللازمة لخوض مثل هذه المباريات.
* قدم لاعبو المريخ في مجملهم مباراةً رائعة، سيما في خط الدفاع الذي أفلح في إلغاء خطورة الفيل الإيفواري سالمون كالو، وزميله المحترف السنغالي.
* ولولا الهفوة غير المبررة التي نتج عنها هدف أرتا سولار الوحيد لمنحنا مدافعي الزعيم بقيادة التايغر والكرشوم ومن خلفهما الحارس محمد المصطفى العلامة الكاملة.
* كذلك أكدت مباراة الأمس أن المريخ كسب لاعب ارتكاز (رقم 6) من أعلى طراز، ونقصد به الأنغولي خوسيه ماكايا الذي شكل كلمة السر في شكل المريخ المميز أمس، بهدوئه الشديد وتميزه في مهارتي الاستلام والتمرير، وقدراته العالية في استعادة الكرات من الخصوم من دون ارتكاب مخالفات، وابتعاده عن الإرسال الطويل.
* لعب ماكايا في محور الوسط بامتياز تام، وقدم نفسه في أبهى صورة، وأكد بأدائه العالي أن معاناة المريخ المتطاولة في خانة محور الارتكاز ولت بغير رجعة والحمد لله.
* غني عن القول أن المريخ لم يتأهل بعد، وأن كرة القدم معروفة بجنونها وتمردها على الحسابات المسبقة، لذلك ينبغي على مدرب المريخ وفرسانه تناسي نتيجة مباراة الأمس، واعتبارها كأن لم تكن، والتركيز على لقاء الإياب المقام بعد أقل أسبوع من الآن.
* قطع الزعيم ثلثي المشوار لكنه لم يرتقي إلى الدور الأول بعد.
* نريد مشاهدة الأفضل في بحر دار.
* تهانينا لرفاق رمضان وندرفل وللجهاز الفني بقيادة الغرايري وللجهاز الإداري بقيادة كابيلا والنفطي، وللمجلس بقيادة القنصل حازم الذي حرص على مرافقة أبنائه إلى جيبوتي كي يساندهم ويدعمهم معنوياً.
* والتهاني تمتد لجموع الصفوة الذين سعدوا بالاستهلالية القوية والفوز المفرح، سيما وأنه تحقق في الزمن الصعب وبعد طول معاناة.
* الأحمر يتبختر.. في سواحل البحر الأحمر.
آخر الحقائق
* فوز مستحق للزعيم.
* مكمن جماله أنه أتى بعد طول معاناة.
* مطلوب الأفضل في اللقاء المقبل سيما وأن لاعبي المريخ سيدخلونه بأعصاب أهدأ وتركيز أكبر.
* التحفيز بعد التأهل.
* انتصرنا ولم نعبر بعد.
* لكننا فرحنا وسعدنا بالمستوى العام للفريق.
* غياب النجاعة الهجومية لشوط كامل ينبغي أن يحصل على اهتمام الغرايري ومساعديه.
* لم يصنع المريخ طيلة الحصة الأولى إلا فرصة واحدة، في أول دقيقة.
* بعدها شاب البطء أداء الفريق، وعانى من عدم قدرته على اختراق الحصون الجيبوتية.
* انتصار مهم بغض النظر عن مستوى الخصم.
* أكدت مباراة الأمس أن الفارق بين الفريقين كبير وشاسع.
* فارق في القدرات والخبرات لم يفلح نجوم سولار الكبار في ردمه.
* في إثيوبيا تعرض الهلال للهزيمة أمام سانت جورج الذي قدم شوطاً أول شكل به كابوساً للهلال قبل أن يتراجع في الحصة الثانية.
* لم نشاهد (الهلولة) التي صدع بها إعلام الهلال رؤوسنا عن محترفيه الجدد وفريقه القاهر.
* دفاع الهلال كان مفتوحاً على مصراعيه في الحصة الأولى، ولو أحسن مهاجمو الفريق الإثيوبي استغلال الفرص التي سنحت لهم لتعرض الهلال إلى هزيمة منكرة.
* سيكون في مقدور الفرقة الزرقاء عبور سانت جورج، لكننا نشك في قدرتها على الصمود أمام الشباب التنزاني.
* سحق اليانغا خصمه (زعلان بطل جنوب السودان) برباعية نارية.
* فيها تألق المرعب كالالا وسجل هاتريك ساخن.
* وأضاف الموهوب فيصل سالوم الهدف الرابع.
* آخر خبر: مشروع العليقي يا (جاز) الضلع.