الإثنين 12 سبتمبر 2022 - 15:27

مازال الاختلاف بين مكونات الثورة يتواصل، فقد
أعلنت قوى التوافق الوطني، انسحاب دولة الإمارات
العربية من الآلية الرباعية المؤلفة من سفراء أميركا
ًوبريطانيا والسعودية والامارات التي نشطت مؤخرا
،في حل الأزمة السياسية المتطاولة في السودان
وسعت لعقد اجتماع بين الفرقاء السودانيين لكن
.تعذر عقده لخلاف حول من يحق له المُشاركة
وقال عضو قوى التوافق الوطني، رئيس حركة العدل
والمساواة، جبريل إبراهيم، في تصريحات صحفية
عقب اجتماع لقوى التوافق الوطني، إن دولة الإمارات
.انسحبت من الآلية الرباعية التي غدت الآن ثلاثية
وكشف عن تكليف لجان للتواصل مع البعثات
الدبلوماسية والسفراء المعتمدين وأخرى للحشد
الجماهيري للترتيب لندوات يعتزمون عقدها في عدد
.من الولايات
في الوقت الذي أكد فيه رئيس بعثة يونيتامس
ًفولكر ان السودان على حافة الانهيار اقتصاديا
وأمنياً واجتماعاً، أعلن عضو اللجنة المركزية بالحزب
الشيوعي صديق يوسف ان الحزب الشيوعي جزء
من المتسببين في الأزمة السياسية الحالية نتيجة
بفشل ائتلاف الحرية والتغيير في إدارة البلاد خلال
.فترتها في السلطة
هذه الاعترافات من قبل عضو اللجنة المركزية بالحزب
الشيوعي صديق التي قال فيها: لا نعفي أنفسنا
من هذه المسؤولية باعتبارنا جزء من الائتلاف في
ذلك الوقت كنا نعترض على قرارات حكومة حمدوك
.التي تجاز بالاغلبية
ويرى الخبراء ان الحزب الشيوعي كان موجوداً داخل
حكومة حمدوك الأولى من أجل السيطرة على
مفاصل الدولة ومستعداً بالتضحية بكل مكاسب
الثورة ولكن عندما فشل في السيطرة المطلقة على
السلطلة أعلن على الملأ العمل لإسقاط حكومة
.حمدوك
وحذر المراقبون القوى السياسية السودانية من وجود
الحزب الشيوعي في حكومة الفترة الانتقالية لانه
سيكون خميرة عكننة ويمارس سياسية الإقصاء
وتصفية الحسابات حتى لو أدى الأمر إلى بيع البلاد
.إلى جهات أجنبية
،في ظل هذه الأجواء أعلنت قوى الحرية والتغيير
المجلس المركزي ان اللجنة القانونية انتهت من
صياغة مشروع الدستوري الانتقالي، بينما تطل
برأسها حكاية اعفاء سيارة لابن اخ وزير المالية من
.رسوم
ًبزيادة وتعديل الهيكل الراتبي والفكي جبريل لم يحرك ساكنا
في ظل اللادولة وأموال المواطنين الذين أصبحوا عاجزين عن توفير
لقمة العيش ويصارعون من أجل البقاء في البسيطة إضافة إلى
الجبايات والزيادات التي فرضها الفكي في الخدمات وفي كل شيء في
دوله لم توفر له الأمن والأمن والعيش الكريم يسجن ويسحل ويقتل
ورغم ذلك أمواله تصرف على مليشيات مرتزقة خانت الثورة والثوار
وخانت أهلهم في إقليم دارفور والنيل الأزرق وساهمت في الإنقلاب
على الثورة والثوار الذين مهدوا لهم طريق الدخول إلى الخرطوم
بعد تضحيات جسام بينما أعضاء حركة العدل والمساواة يتمتعون
بدخول سيارات وأثاث منزلي وكل شيء من دون جمارك .. أين العدل
والمساواة التي ترفعون شعارها ؟؟!! .. وتريدون أن يكون ملف السلام
.!! )مثل )مسمار جحا
فكي جبريل الآن يواجه تهم كثيرة متعلقة بالفشل وغياب الرؤية
والفساد أضافة إلى ردم أئمة المساجد له في خطبة الجمعة وردوا على
حديثه المستفز للشعب السوداني عن استثناء عربة ابن أخيه ليس
بدعة ولا استغلال للنفوذ ولا أي شكل من أشكال الفساد واكدوا انه
. فساد وسرقة وأكل أموال الناس بالباطل
فكي جبريل ما زال يلوي عنق الحقيقة ويقدم تفسيرات خاطئة
25 وفي تصريح له للخرطوم نيوز قال أن الجميع يؤمنون بأن إنقلاب
واتهم الخبراء أن الحزب الشيوعي كان يعمل ضد
تطلعات الشعب السوداني وكأنه ينفذ أجندة
الدول الغربية لعرقلة ملف السلام خاصة اتقاف
جوبا لسلام السودان، ولكن بمجرد تعيين السفير
الأمريكي بالسودان جون غودفري بموافقة مجلس
الشيوخ أعلن الحزب الشيوعي انه على استعداد
للجلوس مع حزب الأمة القومي وحركة القوى
الجديدة الديمقراطية للتشاور حول الأزمة السياسية
.الحالية
وكشف مصدر دبلوماسي ان أجتماع الآلية الثلاثية
بعد خروج الأمارات سيكون بين المكون العسكري
وقوى الحرية والتغيير وأطراف العملية السلمية
الموقعة لإتفاق جوبا لسلام السودان لمناقشة
خارطة الطريق للخروج من الأزمة السياسية الحالية
وإذابة السحابة الصيفية والاحتقان السياسي قبل
عرض الملاحظات النهائية توطئة لتهيئة البيئة
.السياسية التوافقية
ولكن الحزب الشيوعي فآجأ الجميع واعلن ان
تصريحات عضو اللجنة المركزية بالحزب صديق
يوسف لا تمثل رأي الجزب! وهذا يمثل منعطفاً اخر في
.المبادرات وسيرها
لقد كتبنا عن العدالة الانتقالية وتجربة جنوب
افريقية وانه يمكن الاستفادة منها ولكن لا أحد
.بسمع، او يستجيب
ويبقى السؤال: في غياب الاتفاق السودان إلى أين؟
والله من وراء القصد