الأربعاء 14 سبتمبر 2022 - 11:51

(1) عزيزي المواطن، لا يهم أن تملك أموالاً، المهم أن تملك آمالاً، فمالك تستطيع السلطة الإنقلابية وعبر ذراعها المدني، ووزير ماليتها دكتور جبريل ابراهيم، وبأي اسلوب كان، وغالباً مايكون اسلوب (بقري أو عشوائي أو استكرادي أو استعباطي أو استهبالي) أن تأخذه منك، وذلك عبر الرسوم والضرائب الغير مباشرة، فمثلاً، أي زيادة تفرضها السلطة الإنقلابية على كل تاجر أو مقدم أي خدمة، فان من سيتكفل بدفع تلك الزيادة، هو انت المواطن، لذلك وبضمير خال من الحسد ومن الكولسترول الضار، نقول أصبح للمواطن ثلاثة شركاء في ماله، القدر، والورثة وجبريل ابراهيم!! ورغم ذلك فعليك التشبث بالامال بغد أفضل وباكمال مسيرة ثورتك المسالمة الظافرة ، تلك الآمال التي لن تستطيع السلطة الإنقلابية أخذها منك، وهؤلاء الانقلابيون، كلما سدوا باباً، فتحنا شباكاً، واذا أوصدوا شباكاً فتحنا طاقة، واذا أغلقوا طاقة، فتحنا ثقباً، يدخل عبره شعاع الأمل.

(2) وفشل السلطة الإنقلابية في إدارة الملف الاقتصادي وفي معاش الناس وفي المرتب، الذي أصبح مثل ظل الشاعر الراحل الدوش(الضل الوقف مازاد) لا يحتاج لدليل ولو(نص كم)، فالسلطة الإنقلابية أشبه بذلك الشخص المصاب بالشلل الرعاش، حيث لا يستطيع التحكم في أطرافه يديه ورجليه، وجبريل ابراهيم وزير المالية والتخطيط (للتكويش) على مزيد من الأموال، وعندما دخل الوزارة اول مرة ، قال إنه جاء للوزارة من أجل توفير ملايين الدولارات، لتنفيذ بنود اتفاقية جوبا للسلام، وجبريل يتبع سياسة لا تجد القبول والرضا من غالبية الوزارات الأخرى للسلطة الإنقلابية، وكل وزارة تعيش في جزيرة معزولة عن الأخرى، دعك ان تنال تلك السياسات القبول والرضا من عامة الناس، ولا نكون مبالغين اذا كتبنا ان وزارة مالية جبريل ابراهيم أصبحت دولة قائمة بذاتها، يجوس جبريل في أموالها فساداً، أنظر إلى إعفاء سيارة ابن أخيه من بعض الرسوم.

(3) ان السبب المشترك بين كل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يتعرض لها الوطن والمواطن، وان كل هذه الإضرابات، والتي كلما خمدت نيران اضراب ما، تأججت نيران اضراب آخر، السبب هو وزارة المالية، وجبريلها، والذي كأنه يعيش في كوكب آخر، او كأنه يتعمد ممارسة كل أشكال والوان تعذيب المواطنين، وكأنه بينه وبينهم ثأر بايت، ان جبريلهم هذا يحتاج لمعلاج نفسي، في المقام الأول، حتى يشعر ويحس بمعاناة المواطنين.

(4) الخلاصة، سمعت احدهم يغني الليمون سقايتو علي، فقلت له، بشرط اذا لم تجد المياه مقطوعة، وعمال وموظفي إدارة المياه، قد دخلوا في إضراب مفتوح!!، وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم.
الجريدة