السبت 17 سبتمبر 2022 - 15:09

خليل محمد سليمان

شاء من شاء، و ابى من ابى اصبحنا امام امر واقع ان مليشيا الدعم السريع هي الجيش الرسمي.

كتبنا قبل اسابيع عن طيار رحلة البرهان الي المناقل، حيث تم إبلاغه هاتفياً وهو داخل الطائرة بخبر تقاعده الي المعاش قبل الرحلة التي اعد طواقمها، و تجهيزاتها بدقائق.

إتصل مدير مكتب البرهان بالطيار للتأكد من جاهزية الرحلة، فأخبره بأنه أُحيل الي المعاش، ايّ والله مكتب البرهان لم يكن يعلم بإحالة الطيار الي التقاعد.

تصدق يا مؤمن صاحبنا طفى الطيارة بلغة الطياريين " يعني بَطّلها، و نزل حال سبيله..ايّ والله.

هو اللواء طيار خالد عبد الله السيد من ضباط الدفعة ٣٩، إنضم الي صفوف قوات الدعم السريع، بعد اقل من إسبوع بعد تقاعده.

الآن تجري عمليات تعيين العشرات من الضباط، و تجنيد ضباط الصف، و الجنود، و التعاقد مع المعلمين، و الضباط اصحاب الكفاءات العالية بمبالغ مهولة، و إمتيازات كبيرة.

اعتقد الآن إتضحت فصول المؤامرة، لتصفية القوات المسلحة، حيث لا يُعقل ان تتم إحالة الضباط من الجيش، و يتم تعينهم في مليشيا، فهذا امر مرتب له، و هناك جهة تقوم بهذا الدور، و ترسم خطوطه، و السيناريوهات.

المؤسف في الامر لقد وقعت الحركات المسلحة في فخ " سلام جوبا" بأعتبارها كانت قوى الكفاح المسلح التي ناهضت النظام البائد، و قدمت تضحيات كبيرة، فذات المؤامرة اغرقتهم في الفساد، و جعلتهم في مواجهة الشعب بأكمله.

اعتقد الرابح الوحيد، هو الطرف الاقوى " مليشيا الجنجويد" إسم الدلع الدعم السريع، في طريقه لإبتلاع الجميع.

كسرة..

المؤكد انه لا يمكن لشعب ان يقبل بان تحكمه مليشيا، و تبتلع دولته، و تجهض حركته نحو التطور، و التقدم بسطوة السلاح، تنفيذاً لاطماع محاور، و اجهزة مخابرات تعمل لأجل السيطرة علي ثروات السودان، و تفريغه من سكانه بالحروب، و الفقر، و الجوع، و المرض.

ايّ رهان غير إرادة الشعب فهو خاسر..

نُذر الحرب الشاملة قاب قوسين، او ادنى لأجل التحرر من هذا الوضع الشاذ الذي لم، و لن تشهده دولة في الكرة الارضية حديثاً.