الأحد 18 سبتمبر 2022 - 11:09
ماهو الإنجاز الذي حققه الدكتور جبريل ابراهيم منذ توليه لمنصب وزارة المالية إن كان في حكومة عبد الله حمدوك او في ظل النظام الإنقلابي، الإنجاز الذي يجعله يرفض الإعتراف بالفشل، ويرى نفسه وزيراً ناجحاً يمارس عمله الذي ينعكس ايجاباً على حياة الناس.
ونجح فعلاً جبريل لكن ليس في وزارة المالية ولا في رفع المعاناة عن المواطنين ، نجح في ماخطط له قبل دخوله الوزارة ، فالرجل جاء يتأبط احلامه الخاصة لتحقيق اهداف بعينها تصب في مصلحته ومصلحة حركة العدل والمساواة ، فجبريل لم يكن صادقاً لا في خدمة الوطن ولا حتى في خدمة اقليم دارفور الذي جاء على صهوة جواد سلامه وزيراً، نجح جبريل في رأيه الخاص حسب انجازاته الشخصية وانتصاراته الذاتية لا أكثر.

ويقول جبريل في اللقاء التنويري لبعض الإعلاميين انه ليس خالداً في وزارة المالية ومتى ماشعر بالفشل بمعايير موضوعية ساغادر الوزارة ، وماهي المعايير الموضوعية أكثر من أزماتنا الاقتصادية المتفاقمة ، ومعاناة المواطن الذي لو رجع جبريل الى الوراء قليلا لكل قرراته التي اتخذها سيجد انه كان ومازال يعمل على مضاعفة المعاناة زيادة الدولار الجمركي ، الغاء عمليات التقسيط في دفع الجمارك وقبلها زيادة الضرائب وغيرها من القرارات الجائرة، بالإضافة الى استغلال السلطة والنفوذ لاعادة التمكين داخل الوزارة و المحسوبية وتعيين الذين تجمعهم به علائق الدم والرحم والقبيلة والانتماء السياسي، والإعفاءات لذوي القربى، هذا كله والازمات لم تبارح مكانها منذ توليه الوزارة وحتى لحظة ارتداء عمامته التي جاء بها الى اللقاء التنويري أمس، إذن (كيف هو الفشل) !!

وأتمنى أن يقدم وزير المالية تنويراً او مؤتمراً صحفياً ولا يتحدث فيه عن لجنة ازالة التمكين بغبن فجبريل يقول اسألوا اللجنة عن الاموال التي صادرتها .. هذه الاموال لم تدخل حساب وزارة المالية ، وسؤالنا اين ذهبت الاموال سيكون للجنة التي تمتلك الاجابة وتحدثت عنها عشرات المرات لكن نحن نسأل جبريل الآن عن اين ذهبت أموال الدولة منذ توليه وزارة المالية لطالما انه مازال وزيراً يضع يده على اموال الشعب ولم يحقق له ربع ماكان ينتظره منه.

ويلاحظ المتابع للمشهد أن جبريل ابراهيم خرج للتحدث للاعلام بعد ان طالته هجمة شرسة انتقدت قراراته وتصريحاته الأخيرة ، والذي باتت تحاصره الاتهامات في كل مكان وزمان، لذلك يستخدم جبريل الهجوم على لجنة التفكيك من جديد والحديث المكرر والاتهامات الباطلة، ليدفع عنه الاتهامات الآنية المباشرة، وهذا اسلوب مستهلك لا يفيد بشئ فاللجنة ان اخطأت او أصابت هي الآن خارج المستطيل، ولكن انتم تمارسون كل الأخطاء والتجاوزات والمخالفات ومازلتم على كرسي الوزارة.
فالمعايير الموضوعية لفشلكم ووجوب مغادرتكم متوفرة بكثرة ولكن هل أنتم تمتلكون الشجاعة للإعتراف بالفشل والتلويح بالمغادرة ؟؟!
طيف أخير:
في غاية الجمال نكون عندما تتاح لنا الفرص للتحدث عن أنفسنا
الجريدة