الأحد 25 سبتمبر 2022 - 14:42

يقع السودان في وسط أفريقيا، وهذا الموقع يجعله بوابة العبور من الشمال الأفريقي للوسط والجنوب.
ويطل على البحر الأحمر، وهو استراتيجي اقتصاديًا وعسكريًا.
وبالسودان مصادر مائية وأراض خصبة ليس لها مثيل في العالم، وثروات معدنية مستخرجة أو كامنة بما فيها اليورانيوم، ومواشي وغابات غنية..
وفوق هذا وذاك فان الشعب السوداني صاحب أقدم حضارة في التاريخ، بتنوعه وثقافاته وأديانه، هو شعب فريد في نوعه، وخلطة سلالات مختلفة كونت هذا الإنسان السوداني الذي لا يستسلم أبدًا.
لما سبق ذكره، فان بلادنا إن نهضت وتقدمت واستغلت مواردها فلن تسبقها دولة أخرى.. ولهذا يتعطل المشروع الوطني الديمقراطي واستكمال الاستقلال السياسي عمدًا ومع سبق الإصرار.
والإمبريالية الجديدة والاستعمار القديم حرصا على وجود نظم سياسية تابعة (عسكرية ومدنية)، تراعي مصالحهما، وترتهن لهما.. وهكذا حكم وكلاء الاستعمار بلادنا.
هذا المسار قطعته ثورة ديسمبر التي فاجأت الاستعمار ووكلاءه، ففعلوا كل شئ لأجل تدميرها، المجازر والقتل والقمع والاختطاف، والاعتقال ولكن دون جدوى.
أتدرون لماذا؟ لأن الشعب يعرف أن ثمن الحرية غال، وأن دماء الشهداء لن تذهب سدىً، وأن السودان لن يعود أبدًا لمربع التبعية..
والمبادرات والترويج للتسوية جزء من التكتيك الإمبريالي لتشييع الثورة للمقابر ولكنه تكتيك مفضوح هزمه الثوار في كل مرة..
يخذلون الثورة الآن بالقول أن الشارع يتراجع، بل هم المتراجعون والمنهزمون، وأكتوبر شهر الثورات والإضراب السياسي والمتاريس.
انتظروا يا أيها القتلة والسدنة مصيركم المحتوم مع الانقلابيين وأعداء الوطن..
أكتوبر ديناميتنا، وشهر الانتصار، وثورة ديسمبر لن تنهزم أبدًا.. (والخواف لبدوه لمن تمشوا وتجوه) كما قال الشاعر في سالف العصر والأوان.
وأي كوز مالو؟
ـــــــــــــــ
*_الميدان 3976،، الأحد 25 سبتمبر 2022_*