الإثنين 3 أكتوبر 2022 - 6:45

على الرغم من مرور ٣ سنوات على حصول رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على جائزة نوبل للسلام، إلا أن الجدل المثار حول أحقيته بالجائزة لا يتوقف في ظل تسببه في دخول بلاده في حرب أهلية بعد اندلاع النزاع مع جبهة تحرير شعب تيجراي، وما تمخض عن هذا الصراع من مآس إنسانية بعد عامين من الحرب التي اندلعت في نوفمبر من عام ٢٠٢٠.

وفي هذا السياق، نشر الكاتب الأمريكي جون لي أندرسون مقالا له تحت عنوان “هل أشعل الحائز على جائزة نوبل للسلام حربًا أهلية؟” في مجلة “نيويوركر” الأمريكية، ويروي فيها جولته مع آبي أحمد في أديس أبابا، ناقلا أفكاره ورؤيته عن عدد من القضايا الهامة أبرزها حرب تيجراي، والعلاقات الإثيوبية الأمريكية كاشفا عن مفاجأة قتال آبي أحمد في صفوف الجيش الأمريكي في العراق.

واستهل جون لي أندرسون ‏مقاله بالقول إنه بعدما أنهى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، نزاعا حدوديا دام عقودا، تم الإعلان عنه كموحد، والآن يتهمه منتقدوه بتمزيق البلاد، مضيفا أن إثيوبيا منقسمة عرقيا، مع أكثر من ثمانين مجموعة عرقية، والعديد منها محاصر بالعداوات القديمة والمطالبات الإقليمية المتداخلة، وصل آبي إلى السلطة في عام ٢٠١٨، واعدا بمعالجة الانقسامات في البلاد كان جنديًا وضابط مخابرات سابقا.

وأضاف الكاتب الأمريكي: “أندرسون” أنه بعد ١١ شهرًا فقط من منحه جائزة نوبل، اندلع العنف في تيجراي، وانخرط جيش آبي في صراع تضمن القتل العرقي المروع، والاغتصاب الجماعي، والإعدامات الجماعية وسرعان ما كان مئات الآلاف من سكان تيجراي على شفا المجاعة، بينما تدفق آخرون عبر الحدود السودانية بحثًا عن ملاذ في مخيمات مبنية على عجل.

وأشار إلى أن العنف أثار جدلا دوليا حول رئيس الوزراء الإثيوبي، وطالب البعض بإلغاء جائزة نوبل التي حصل عليها.

وعن علاقة آبي أحمد بالولايات المتحدة، ينقل جون لي أندرسون عن رئيس الوزراء الإثيوبي قوله “أمريكا بلد جميل والأمريكيون أناس طيبون جدا وأنا أعرف البلد، ربما أفضل من بعض الأمريكيين! لقد قدت سيارتي من واشنطن على طول الطريق إلى كاليفورنيا، وفي منتصف عام ٢٠٠٠ أصبحت إثيوبيا حليفا إقليميا للولايات المتحدة، وأرسلت قوات لغزو الصومال لمحاربة حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة، وبعد فترة خدم آبي في الجيش، عمل لدى الحكومة في مجال الأمن السيبراني والاستخبارات وقضى بعض الوقت في برامج التدريب الأمريكية”.

وتابع آبي أحمد حديثه عن الأمريكيين قائلا: “في حرب العراق قاتلت معهم كنت من أرسل معلومات استخباراتية من هذا الجزء من العالم إلى وكالة الأمن القومي بشأن السودان واليمن والصومال، سأقاتل وأموت من أجل أمريكا”.