الإثنين 3 أكتوبر 2022 - 11:28


د. عادل عبد العزيز الفكي
adilalfaki@hotmail.com
ضجت وسائط التواصل الاجتماعي السودانية بخبر يشير إلى أن وزير الصناعة و التجارة المصري؛ دكتورة نيفين جامع (طبعا هذا خطأ فالوزير هو المهندس/ احمد سمير صالح )،
تستنجد برئيس الدولة للتدخل العاجل
لوقف حملة إغلاق المعابر السودانية مع مصر، بادعاء أن مصر أبرمت عدداً من العقود مع دول اخرى لتصدير لحوم لها مستندة على الأبقار السودانية كمادة خام.

ويضيف الخبر المكذوب أن قيمة العقود 30 مليار دولار، ينفذها 320 مصنعاً بمصر، لهذا شددت الوزيرة على عدم إغلاق المعابر بشتى السبل، حتى و إن اضطرت الحكومة المصرية للموافقة بشروط أهل الشمال بتزويدهم بالكهرباء و تأهيل البنية التحتية و حلحلة جميع المشاكل، لأنه بغير هذا يتعرض الاقتصاد المصري لخسارات لا يمكن تداركها في المستقبل القريب. لفظائع نتائجها على مصر.

تعليق : طبعاً هذا كلام ساذج لا يستند لأي واقع أو معلومات، استهلاك مصر من اللحوم مليون طن في السنة ، منها 600 ألف طن لحوم مجمدة تستورد من البرازيل وفنزويلا ورومانيا ودول أخرى ، و 400 ألف طن لحوم مشفية مبردة من عدة دول بينها السودان،
كل صادر السودان لمصر من لحوم العجول 25 ألف طن تمثل 2.5% من ص الاستهلاك الكلي.
أما الجمال التي تدخل عن طريق التجارة الحدودية أو تهريب الله، وهي حوالي 120 ألف رأس في السنة؛ فإنها تستهلك محلياً ولا تقبلها أي دولة في العالم كصادر لحوم.

بإختصارث مصر مستورد صاف للحوم، ولا تصدر سوى منتجات حيوانية أخرى مثل الدواجن أو الأسماك بكميات ضئيلة جداً.

من ناحية أخرى.. ليس هناك في الوقت الحالي أي تحرك من تروس الشمال، لقد ورد قبل أسابيع أن السلطات السودانية تنتوي إغلاق معبر أرقين بهدف صيانته ، وهو ما عدلت عنه بعدها، يبدو أن كاتب البوست بنى من خياله مرحبا ًفالخصب على هذا التوجه.

الأفضل لنا في السودان؛ التركيز على حل مشكلاتنا الداخلية بأنفسنا، وعدم البحث عن شماعات أو حلول خارجية غير واقعية. والله الموفق.