الخميس 6 أكتوبر 2022 - 20:08

تقرير: عماد النظيف

أشعلت صورة تجمع الفرقاء السياسيين القيادي بالمؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ وعضو مجلس السيادة الفريق ياسر العطا مواقع التواصل الاجتماعي، لتصبح حديث الرأي العام خلال اليوميين الماضيين بين ساخر وساخط. ورغم انها زيارة اجتماعية الا انها تحولت لقضية سياسية واضفت على الاجواء مزيداً من التكهنات، خاصة في ظل ارهاصات عن تسوية سياسية مرتقبة بين العسكريين المدنيين برعاية دولية.
ولكن يرى البعض ان الصورة أكثر من عادية وأنها ‏زيارة إنسانية تعضَّد قيم الدين وروح التسامح السودانية، وترحيب المضيف متوقع.
بداية الحكاية
مساء اول أمس الثلاثاء نشر القيادي بحزب المؤتمر السوداني والي شمال دارفور السابق محمد حسن عربي صورة تجمع إبراهيم الشيخ القيادي بالحزب وعضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق ياسر العطاء وكريمة الشيخ شيماء وآخرين.
اللقاء لم يكن سياسياً كما جرت العادة، وكل ما في الأمر أن ياسر العطاء الموسوم بـ (الانقلابي) عقب فض الشراكة بقرار قائد الجيش البرهان في (25) اكتوبر الماضي، زار ابراهيم الشيخ في منزله في القاهرة بعد أن اجرى عملية جراحية في مستشفى الفؤاد.
والصورة وجدت تداولاً في منصات التواصل الاجتماعي، واصبحت مادة اعلامية دسمة انتشرت بسرعة فائقة بين مؤيد ومعارض، لكن نسبة السخط كانت كبيرة، فالبعض فسر لقاء العطا والشيخ بأنه ليس اجتماعياً وانما سياسي، واعاد للأذهان صورة إبراهيم الشيخ مع البرهان امام القيادة العامة عام 2019م بعد عزل البشير، ويتهم الشيخ بأنه هو من سوق البرهان للمعتصمين والقبول به قائداً للمجلس العسكري وقتها عقب استقالة ابن عوف.
بيان الحزب
حزب المؤتمر السوداني تصدى لحالة للجدل في مواقع التواصل الاجتماعي على لسان الناطق الرسمي باسمه نور الدين بابكر، وقال ان عضو حزب المؤتمر السوداني محمد حسن عربي نشر على صفحته الشخصية بفيسبوك صوراً تجمعه هو وإبراهيم الشيخ مع الفريق أول ياسر العطا عضو مجلس السيادة الانقلابي يوم الثلاثاء الماضي خلال زيارة ذات طابع اجتماعي لرئيس الحزب السابق إبراهيم الشيخ بمقر إقامته بالقاهرة، عقب إجرائه عملية جراحية.
وأكد الحزب أن نشر هذه الصور تصرف فردي اعتذر عنه صاحبه، ولا يعبر عن الحزب ولا يتسق مع موقفه المقاوم لسلطة انقلاب ٢٥ أكتوبر. وسوف تُخضِع مؤسسات الحزب المعنية هذا التصرف للتحقيق والمحاسبة.
زيارة عادية
ويقول المحلل السياسي خالد الاعيسر: (إن ‏روح الغل والتشفي من الخصوم بلغت درجة متأخرة، و‏صورة زيارة ياسر العطا لإبراهيم الشيخ أكثر من عادية، فهي ‏زيارة إنسانية تعضَّد قيم الدين وروح التسامح السودانية، وترحيب المضيف متوقع).
وأوضح قائلاً: ‏(لا أرى سبباً للهجوم على المريض ولا على الزائر، و‏هذه حالة طبيعية في العمل العام، ولا يجب أن يصل الصراع لهذا الحد، وعاجل الشفاء للمريض وبارك الله في من سعى).
لقاء أثناء الأزمة
تداعيات الأزمةالعطا) و (الشيخ) في القاهرة
تفاصيل لقاء أشعل منصات الخرطوم
تقرير: عماد النظيف
أشعلت صورة تجمع الفرقاء السياسيين القيادي بالمؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ وعضو مجلس السيادة الفريق ياسر العطا مواقع التواصل الاجتماعي، لتصبح حديث الرأي العام خلال اليوميين الماضيين بين ساخر وساخط. ورغم انها زيارة اجتماعية الا انها تحولت لقضية سياسية واضفت على الاجواء مزيداً من التكهنات، خاصة في ظل ارهاصات عن تسوية سياسية مرتقبة بين العسكريين المدنيين برعاية دولية.
ولكن يرى البعض ان الصورة أكثر من عادية وأنها ‏زيارة إنسانية تعضَّد قيم الدين وروح التسامح السودانية، وترحيب المضيف متوقع.
بداية الحكاية
مساء اول أمس الثلاثاء نشر القيادي بحزب المؤتمر السوداني والي شمال دارفور السابق محمد حسن عربي صورة تجمع إبراهيم الشيخ القيادي بالحزب وعضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق ياسر العطاء وكريمة الشيخ شيماء وآخرين.
اللقاء لم يكن سياسياً كما جرت العادة، وكل ما في الأمر أن ياسر العطاء الموسوم بـ (الانقلابي) عقب فض الشراكة بقرار قائد الجيش البرهان في (25) اكتوبر الماضي، زار ابراهيم الشيخ في منزله في القاهرة بعد أن اجرى عملية جراحية في مستشفى الفؤاد.
والصورة وجدت تداولاً في منصات التواصل الاجتماعي، واصبحت مادة اعلامية دسمة انتشرت بسرعة فائقة بين مؤيد ومعارض، لكن نسبة السخط كانت كبيرة، فالبعض فسر لقاء العطا والشيخ بأنه ليس اجتماعياً وانما سياسي، واعاد للأذهان صورة إبراهيم الشيخ مع البرهان امام القيادة العامة عام 2019م بعد عزل البشير، ويتهم الشيخ بأنه هو من سوق البرهان للمعتصمين والقبول به قائداً للمجلس العسكري وقتها عقب استقالة ابن عوف.
بيان الحزب
حزب المؤتمر السوداني تصدى لحالة للجدل في مواقع التواصل الاجتماعي على لسان الناطق الرسمي باسمه نور الدين بابكر، وقال ان عضو حزب المؤتمر السوداني محمد حسن عربي نشر على صفحته الشخصية بفيسبوك صوراً تجمعه هو وإبراهيم الشيخ مع الفريق أول ياسر العطا عضو مجلس السيادة الانقلابي يوم الثلاثاء الماضي خلال زيارة ذات طابع اجتماعي لرئيس الحزب السابق إبراهيم الشيخ بمقر إقامته بالقاهرة، عقب إجرائه عملية جراحية.
وأكد الحزب أن نشر هذه الصور تصرف فردي اعتذر عنه صاحبه، ولا يعبر عن الحزب ولا يتسق مع موقفه المقاوم لسلطة انقلاب ٢٥ أكتوبر. وسوف تُخضِع مؤسسات الحزب المعنية هذا التصرف للتحقيق والمحاسبة.
زيارة عادية
ويقول المحلل السياسي خالد الاعيسر: (إن ‏روح الغل والتشفي من الخصوم بلغت درجة متأخرة، و‏صورة زيارة ياسر العطا لإبراهيم الشيخ أكثر من عادية، فهي ‏زيارة إنسانية تعضَّد قيم الدين وروح التسامح السودانية، وترحيب المضيف متوقع).
وأوضح قائلاً: ‏(لا أرى سبباً للهجوم على المريض ولا على الزائر، و‏هذه حالة طبيعية في العمل العام، ولا يجب أن يصل الصراع لهذا الحد، وعاجل الشفاء للمريض وبارك الله في من سعى).
لقاء أثناء الأزمة
تداعيات الأزمة السياسية وانسداد أفق الحل السياسي والفجوة بين المدنيين والعسكريين بعد (25) أكتوبر جعلت اللقاء بمثابة اجتماع لبحث الازمة وسبل حلها، كما يرى البعض، خاصة أن حزب المؤتمر السوداني الذي شغل فيه الشيخ منصب الرئيس السابق عرف باتباع سياسة الهبوط الناعم، من لدن نظام الانقاذ مروراً بالمجلس العسكري والشراكة معه وعدم رفضه التسوية الشاملة. ويمتاز ابراهيم الشيخ القادم من غرب السودان مدينة النهود بعلاقاته القوية مع العديد من قيادات العمل السياسي والنقابي والعسكريين.
وبالمقابل عرف ياسر العطا في عهد الشراكة بين (العسكريين والمدنيين) بالوقوف مع المكون المدني بمجلس السيادة في كثير من القرارات رغم رفض المكون العسكري لها، حتى اطلق عليه اسم العسكري المتدثر بثوب المدنية، ويقول الفريق الكباشي للعطا ممازحاً (المدني) في اشارة منه لدعم المدنيين.
وبالرغم من ذلك يظل العطا واحداً من الأشخاص المؤهلين لتقريب وجهات النظر بين المدنيين والعسكريين بما يمتاز به من علاقات ممتازة معهم توطدت اثناء شغله منصب رئيس لجنة ازالة التمكين، وبعد سجن عدد من قياداتها خرج الرجل وقال في لقاء تلفزيوني إن محمد الفكي ووجدي صالح وبابكر فيصل من انزه ابناء الشعب السوداني، وهذا يعتبر شهادة براءة.

السياسية وانسداد أفق الحل السياسي والفجوة بين المدنيين والعسكريين بعد (25) أكتوبر جعلت اللقاء بمثابة اجتماع لبحث الازمة وسبل حلها، كما يرى البعض، خاصة أن حزب المؤتمر السوداني الذي شغل فيه الشيخ منصب الرئيس السابق عرف باتباع سياسة الهبوط الناعم، من لدن نظام الانقاذ مروراً بالمجلس العسكري والشراكة معه وعدم رفضه التسوية الشاملة. ويمتاز ابراهيم الشيخ القادم من غرب السودان مدينة النهود بعلاقاته القوية مع العديد من قيادات العمل السياسي والنقابي والعسكريين.
وبالمقابل عرف ياسر العطا في عهد الشراكة بين (العسكريين والمدنيين) بالوقوف مع المكون المدني بمجلس السيادة في كثير من القرارات رغم رفض المكون العسكري لها، حتى اطلق عليه اسم العسكري المتدثر بثوب المدنية، ويقول الفريق الكباشي للعطا ممازحاً (المدني) في اشارة منه لدعم المدنيين.
وبالرغم من ذلك يظل العطا واحداً من الأشخاص المؤهلين لتقريب وجهات النظر بين المدنيين والعسكريين بما يمتاز به من علاقات ممتازة معهم توطدت اثناء شغله منصب رئيس لجنة ازالة التمكين، وبعد سجن عدد من قياداتها خرج الرجل وقال في لقاء تلفزيوني إن محمد الفكي ووجدي صالح وبابكر فيصل من انزه ابناء الشعب السوداني، وهذا يعتبر شهادة براءة.