الثلاثاء 31 أغسطس 2021 - 13:25

استانفت المحكمة الخاصة المنعقدة بمعهد التدريب القضائي بأركويت جلستها ﻓﻲ قضية خط هيثرو و ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺷﺮﻛﺔ الخطوط الجوية السودانية سودانير وفقدانها حق الهبوط ﻭ ﺍﻹﻗﻼﻉ بمطار هيثرو عقب دخول مجموعة عارف الكويتية ﻭ ﺷﺮﻛﺔ الفيحاء ﻛﺸﺮكاء لسودانير .
ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﺍﻷﺳﺒﻖ, ﻛﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻄﻴﻒ ، متهم بالتسبب ﻓﻲ ﺿﻴﺎﻉ ﺧﻂ ﻫﻴﺜﺮو ﻭ ذلك لدخوله ﻓﻲ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ ﻋﺎﺭﻑ الكويتية وهي ﻏﻴﺮ ﻣﺆهلة ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ الطيران، و متهم بتجاوز ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﻤﺠلس ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑاﺳﺘﺨﺼﺎﺹ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ استناداً لقرارات سابقة ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘهم ﺍﻟﺜﺎلث مدير ﺷﺮﻛﺔ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻟﻘﺎﺑﻀﺔ العبيد ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ.
الخرطوم_ابتسام خالد
كشف مدير عام بنك المال المتحد، يوسف أحمد يوسف، بأن لدى شركة عارف أرصدة في بنك المال المتحد و أن بنك السودان المركزي خاطبهم بالحجز على أرصدة الشركة وتشمل عملات باليورو “٢” مليونان و”٥٠٠” ألف يورو وعملات بالجنيه السوداني، و بعد الحجز تم إخطار شركة عارف في الكويت في شخص المدير العام في العام الماضي بأن الأموال تم حجزها ولم يأت ممثل لمعرفة ما حدث للأموال. ونفى أي اتصال بشركة عارف ولا وجود لها منذ العام”٢٠١٧” م في السودان ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻲ خط الهبوط والاقلاع ﻫﻴﺜﺮﻭ.
مستندات اتهام
وأوضح شاهد الاتهام أن مستند الاتهام “٤_١٥” يشير إلى ثلاث تعليمات من شركة عارف؛ أنها طلبت تحويل “٢٥” مليون دولار لبنك أم درمان الوطني وثانياً تحويل مبلغ “١٠” ملايين دولار لبنك أم درمان الوطني تم تحويلها بالدولار و”٥” ملايين تحويل داخلي من حساب عارف لسودانير بالجنيه السوداني بحسب سعر الصرف.
ومستند اتهام “٣٩٤٠” حولت الشركة “١٠” ملايين دولار إلى حساب شركة “smt” عبر بنك أم درمان الوطني و”٥” ملايين دولار تحويل داخلي من عارف لسودانير بحسب مستند اتهام “٣٧” حولت لوحدة تنفيذ السدود. وأضاف عند سؤاله حول مستند اتهام “٢٨٤٢” ) أن نيابة المال العام وبموجب خطابين قد خاطبت بنك المال المتحد بخصوص مبلغ “٤٠” مليون دولار التي دفعتها حكومة السودان وذلك للإفادة بالجهة التي حولت لها المبلغ وأوضح أن النيابة خاطبتهم بخصوص شركتي عارف والفيحاء للإعلان عن أي مبالغ دفعت لشراء أسهم للخطوط الجوية السودانية خلال فترةة زمنية محددة وأظهر التقصي “٥” ملايين دولار تبحث عنها النيابة ثم اضطررنا لتوسيع الفترة الزمنية في الخطاب الأول ووجدنا أنه في العام “٢٠٠٨” أن شركة عارف طلبت منهم سداد “٥” ملايين دولار ولا علاقة لمستند اتهام “٣٧” بشراء أسهم سودانير.
تحويلات عارف لسودانير
وأوضح شاهد الاتهام أنه تم تحويل “٥” ملايين دولار من عارف لسودانير تحويلاً داخلياً تسلمتها الخطوط الجوية السودانية في حسابها و أنه لا علم له بمعرفة السبب الذي من أجله حول المبلغ للعملة السودانية لشؤون العاملين أو غيره و ذكر أن لعارف حساباً واحداً.
طلب كشف حسابات
وقال شاهد الاتهام) طلبت النيابة منا الإفادة بخصوص”٤٠” مليون دولار و كيفية سدادها من حسابات شركتي عارف والفيحاء وخاصة وأن هناك أسهماً لسودانير(. مشيراً إلى أنه من مراجعة التحاويل بخصوص خطاب النيابة )وجدنا أن المبالغ لشركة عارف فقط، ولم نجد تعليمات من شركة الفيحاء بخصوص”٤٠” مليون دولار ولشركة الفيحاء حساب ببنك المال المتحد ولا أعرف من قام بفتح الحساب، ولكن من الممكن الرجوع للمستندات لمعرفة ذلك(. مؤكداً أن شركة عارف كانت لديها تعليمات لجهات كثيرة جداً منها النقل النهري وسودانير والسدود وبنك أم درمان الوطني.
علاقة المتهم الثاني
وأوضح شاهد الاتهام أن المتهم الثاني، العبيد فضل المولى كان مديراً لشركة الفيحاء ولديه سلطة قانونية بالفيحاء وما يتعلق بحساب الفيحاء مخول له التوقيع . وعن علاقته بمبلغ “٥” مليون دولار التي حولت لوحدة تنفيذ السدود والنقل النهري قال الشاهد) يمكن معرفته ولكن لابد من الرجوع للمستندات لمعرفة لأي غرض ولأي حساب ولأي جهة(.
مبيناً أنه يعرف المتهم مدير للبنك منذ ٢٠١٦ م وسبب معرفته به أنه عميل قديم لبنك المال المتحد وعلاقته مباشرة بعارف، وقال) التقيت بالمتهم بالبنك مابين “٢٠١٦_٢٠١٧” م قبل حجز الأموال بكثير مرتين أو ثلاثاً في مواضيع مختلفة عن الشركة ولم يأت بصفته لعارف أو الفيحاء( وكشف الشاهد أن الذين يباشرون العمل لعارف وحساباتها هم راضي و الشريف أحمد والعبيد فضل المولى و المدير المالي لشركة عارف. وعن شركة الفيحاء يحضر المحاسب )ولا اذكر البقية إلا بالرجوع للمستندات(، حسب قوله.
إجراءات خاطئة
حسب مستند اتهام “٣٧” هناك خطاب من المرحوم الشريف أحمد بدر مخاطبًا المدير العام لبنك المال المتحد يفيد في فحواه أنه عضو مجلس الإدارة و يجب تحويل “٥” ملايين دولار من حساب عارف وأرجو تنفيذه اليوم ووقع عليه محمد عباس ، وفي نفس اليوم تم تحويل المبلغ ، و أوضح الشاهد أن هذا الإجراء خطاً إذا أن الخطاب من الشريف وهو غير مخول بإصدار التعليمات كعضو مجلس إدارة أو تحويل أي مبالغ مالية لأي جهة ولابد من شخص يُخول له ذلك و أن التعليمات لم تنفذ من الشريف وإنما من المدير العام للبنك الذي دعم خطاب الشريف. وعن سؤاله عن إجراءات فتح الحساب لأي شركة؟ قال) لابد من شهادة الترخيص للمزاولة من السجلات التجارية وتاريخ صدورها والمؤسسين مع ذكر اسم المدير العام والملكية(.
٩مشاهدات
فضل قاضي المحكمة أن لا أحد يتدخل في أسئلته التي يطرحها على الشاهد من مبدأ تحقيق العدالة و على الاتهام والدفاع أن يطرحا أي أسئلة خاصة بهما وأنه قد منحهما الفرصة الكافية لأي أسئلة للشاهد. وجاء ذلك رداً على عضو هيئة الدفاع الذي قال للمحكمة إن المحكمة من خلال أسئلتها لشاهد الاتهام تكشف عن أسئلة موضوع الاتهام والدفاع.
فرصة أخيرة
دفع الاتهام بطلب للمحكمة التماس منحهم فرصة لسماع شهود الاتهام، وقال في طلبه إن الشاهدة أسماء الرشيد وهي خارج السودان بسبب مرضها وتم تسهيل كافة الإجراءات لحضورها كذلك الشاهد علي ياسين مريض بالأردن والتمسوا منحه فرصة أخيرة أيضاً والشاهد عصام الدين عبد الرحيم الذي أجريت له عملية قلب وطلب الاتهام من المحكمة منحهم فرصة أخيرة ولم يعترض الدفاع على الطلب وحددت المحكمة جلسة لمواصلة سماع شهود الاتهام والسماح للدفاع بالاطلاع .