الثلاثاء 28 مايو 2024 - 14:41
ريماز علي ريري

تحت هذا العنوان ، يتركز الحديث على الانتهاكات المستمرة التي يمارسها الجيش السوداني في حق الشعب والأرض ، بينما يقف العالم متفرجاً صامتاً ، غير مستعد لإدانة الجرائم الفظيعة التي ترتكب.
### الفاشر ومدارس الأطفال
منذ فترة طويلة ، تستمر معاناة الفاشر من القصف والدمار ، ومع ذلك لم يتحرك المجتمع الدولي إلا بإدانة بسيطة ، وكأن حياة الأطفال والمدنيين لا تعني شيئاً أمام المصالح السياسية والاقتصادية. المدارس التي من المفترض أن تكون ملاذاً آمناً للتعليم والتطوير أصبحت أهدافاً للقصف العشوائي مما يحرم الأجيال القادمة من حقهم في التعليم ومستقبل أفضل ويعتبر #الفلنقايات _ دمرو _ البلاد الذي أنتشر مؤخراً على منصة اكس أدى لنجاحات كبيرة بتعاون المؤثريين السودانيين وتعاطفهم مع الهاشتاج لأطول فترة ممكنة لتوقف هذا الجنان.

### قصف مصفاة الجيلي
ما جرى في مصفاة الجيلي لا يمكن وصفه إلا بأنه جريمة حرب. تحت أنظار العالم ، تم قصف المصفاة ، مما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. البنية التحتية النفطية هي شريان حياة البلاد ، وتدميرها يمثل ضربة قاسية للاقتصاد السوداني ، مما يزيد من معاناة المواطنين ويعمق الأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد.

### قصف منطقة كبكابية في دارفور
لم تسلم دارفور من هذه الانتهاكات ، حيث تعرضت منطقة كبكابية لقصف وحشي خلف العديد من القتلى والجرحى. دارفور ، التي عانت لسنوات من الصراعات والنزاعات ، لم تجد في المجتمع الدولي سوى بيانات الشجب والاستنكار ، بينما يحتاج الناس هناك إلى حماية فعلية ودعم ملموس لوقف هذه الهجمات ويعتبر

#انقذو _ كبكابيه ليس كافياً لإيقاف هذا الجنون رغم صدح الهاشتاج على جميع وسائل الاعلام.
### اعتقال الصحفيين
في خضم كل هذا العنف والقمع ، لم يتوانَ الجيش عن اعتقال الصحفيين الذين يحاولون نقل الحقيقة إلى العالم. الصحافة الحرة تعتبر من أسس الديمقراطية والشفافية ، ولكن في السودان ، أصبح نقل الحقيقة جريمة يعاقب عليها. اعتقال الصحفيين هو محاولة بائسة لإسكات الأصوات التي تفضح هذه الانتهاكات وتدعو للمحاسبة والعدالة كما أنطلق #الحرية _ لصديق _ دلاي مؤخراً وسمع القصرالضيافي لحكومة بورتسودان لكن لم تتحرك ساكن.
### الصمت الدولي المخزي
ما يثير الغضب هو الصمت الدولي أمام هذه الجرائم. هل أصبحت المصالح السياسية والتحالفات أهم من حياة البشر؟ لماذا لا نرى تحركاً حقيقياً من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف هذه المجازر؟ إن هذا الصمت يشجع المعتدين على الاستمرار في جرائمهم دون خوف من المحاسبة.
شاهدنا مؤخرا تحركات لمجلس الأمن الدولي الذي عقد قبل عدة أيام ، حول جلسة خاصة لمناقشة الوضع الإنساني في السودان وشدد على الوضع الإنساني ووضع اللاجئين وآليات تقديم المساعدات ونتمنى أن تنتج بذرته في القريب.
### أخيراً
الصراع في السودان تعدى مرحلة الحرب التقليدية ، وأصبح تدميراً ممنهجاً للشعب والأرض. لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الانتهاكات. يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك فوراً لإدانة هذه الجرائم واتخاذ خطوات فعلية لحماية المدنيين وإعادة بناء السودان على أسس السلام والعدالة.
السودان ، بشعبه وثرواته ، يستحق مستقبلاً أفضل ، ومستقبل أفضل يبدأ من إيقاف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.